مقالات الرأى

الدكتورة حنان عيد تكتب ( من يطفئ الشمس؟)

0:00

فيلم يتم إعادة تدويره تحت مسمى من يطفئ النيران ؟
“هذه البسمة في الصورة ألماً لا فرحاً”
فهذا ليس تقليداً وسرقة للفيلم .. كما يحدث من تقليداً وسرقة للوحات وأفكار فنية والصعود على أكتاف ونجاح الغير.. ولكنه مسرح أُعد باحترافية غبية ليتم عرض مسرحيات عليه أبطالها لا يمتوا للبطولة بصلة .. فالبطولة ارتبط اسمها بأرقى الأفعال والأقوال والمواقف.

إن مايحدث اليوم ونشاهده ونحن فاغرين الفم من فرط الصدمة الغير متوقعة لهو كارثة.. ثم نعود ونلصق هذا التخريب إلى الجماعات الخرفانة.. ولكن أرى أن هناك من هم أشد خطراً وهم من يشعلون النيران داخل النفوس قبل اشعالها داخل سنترال أو مصنع أو ماشابه ذلك ..
ولن يكون ذلك بالأخير في حالة مانظرنا لما حدث نظرة واهيه ووضعنا حلولاً أوهن .
إن مايحدث إذا مرَّ مرور الكرام دون انتباه وعقاب ورقابة صارمة على كل مؤسسات الدولة دون تفريق بين أي مؤسسة .. فكلهن تأثيرها قاتل وضارب لجذور البنية التحتية في ربوع تلك البلد القاهرة .. حتماً ستكون النتيجة مهلكة ومنهكة مادياً ومعنوياً وجسدياً كالأسد الذي تكالبت عليه الذئاب الحقيرة فأصابوه وجردوه من قوته.

فما بين المطرقة والسَندان والسِندان .. أيهما تحب أن تكون؟
هناك فرق فالسَندان هو السطح الحديدي الذي يتم طرق المعادن عليه .. والسِندان فهو الشخص الذي يتحمل الصعاب والتحديات .. أما المطرقة فهي لضرب وتشكيل المعادن على السنَدان ..
وهذا القول يعني أنه عندما يكون الشخص بين خيارين سيئين كلاهما عواقبه وخيمة .. فعليه أن يتحمل ويصبر كالسَندان الذي يتحمل ضرب المطرقة .. وعندما يكون قوي وناجح وفي يده المطرقة فعليه أن يضرب بقوة للوصول لأهداف من الإصلاح والتأثير والتغيير بإيجابية .. وعدم الخنوع وظلم الآخرين .
لو كنت مسئولة

سأضرب بمطرقتي على رقبة كل رئيس وزراء ووزير ومحافظ ورئيس مدينة أو حي أو مؤسسة أو أياً كانت مكانته .. حتى يستجيب إما يكون على قدر المسئولية أو يرحل بلا رجعة ويأتي الأفضل .. هذه بلد لن يتوب فيها الهدَّامون والداعون والفاعلون للتخريب واشعال النيران للفتنة مرة .. وللقضاء على الحضارة ومؤسسات وشعب هذا البلد الأمين مرة أخرى..
فإذا كانت مؤسسات الدولة خربة بما يعملون بها فعلينا تطهيرها بكل ما أوتينا من قوة قبل فوات الآوان ..

وإذا كانت تُكتب تقارير في وزير أو محافظ أو عضو أو ماسبق ذكره لإثبات شرفه ونزاهته ليجلس على كرسي المسئولية ..
فيجب علينا أن نجد من يكتب تقرير خلف من كتب هذا التقرير الأول لأنهم معظمهم فاسدون وباعوا ضمائرهم بالمال .. الكرسي الذي يضيق بأي مسئول لا يعي جيداً معنى مسئوليته فليذهب إلى الجحيم .. فثرى هذه البلد أرقى وأهم من هؤلاء السفلة الخونة كالسوس الذي ينخر في أساسيات حضارة وعراقة هذا البلد ..

سيدي الرئيس عليك بالانتباه بعد كل ماحدث وانظر للحاشية من حولك فهناك خادعون ماكرون وهم كُثر .. أنت تبني وتغير وتطور وتحمي بالخارج حتى يستقر الداخل .. ولكن إذا هُدِم الداخل ضاع الداخل والخارج وكل مكتسبات ومقدرات شعب بسيط ووطني بسبب شرذمة سيئة لا تريد استقرار أو عمار أو تحول للأفضل والأقوى .. ضع كل مسئول تحت الرقابة ولفترة شهور قليلة .. وإذا لم يثبت جدارته يذهب ويأتي الأجدر والأفضل .. ويحدث ذلك في كل مؤسسات ومفاصل الدولة .. والضرب بالمطرقة وبدون رحمة لمن يبيع العرض والأرض والضمير.. فالكل يحاربنا بيد الفاسدين فينا ..
كفانا
فالقادم أصعب ويحتاج إلى بطانة صالحة قوية سريعة في التغيير .. وبتر كل فاشل وسيئ وخائن في أي مكان أو عمل كبير أو صغير .. فلا نريدها ربيع فاشل بفشل الأنظمة السياسية مرة أخرى .. فالاصلاح السياسي يرتكز عليه الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي ووجود وحدة وطنية .. ومشاركة شعبية وعدم الظلم الاجتماعي .. وإنهاء الصراعات الداخلية .. ومنع التدخلات الخارجية.
ولكن إذا ساد الفشل السياسي انهار كل ماسبق وبسرعة ..
فلنتبع قول :
“عندما تكون سِنداناً فاحتمل .. وعندما تكون مطرقة فاضرب”
وكفانا حروب باردة .

من مصرية موجوع قلبها وبُح صوتها .. وتألمت روحها بسبب حبها لمصرها وشعبها ورئيسها وجيشها.
فلتحيا بحب كل من عليها .. وتباً لمن كدَّر صفوها ويريد قتلها.

زر الذهاب إلى الأعلى