شعبان ثابت يكتب : (وماذا بعد)
أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للسيد رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة تكليف حوالي 40 مليون مواطن مصري بنسبة تصل إلى 90٪تقريبا من عدد الناخبين الذي يصل إلى 67 مليون مواطن من الشعب المصري لسيادته بفترة رئاسية جديدة يقود فيها البلاد حتى عام 2030 أدام الله عليه الصحة والعافية يارب العالمين.
وبهذه المناسبة أتمنى على سيادة الرئيس التركيز في هذه الفترة الرئاسية على أمرين هامين من وجهة نظري المتواضعة؟
أولا :
التركيز على حماية الحدود المصرية الملتهبة من كل الجهات شرقا والجميع يعرف الحرب المشتعلة الآن على حدودنا بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة العزة وماقد ينتج عنها من محاولات تنفيذ المؤامرة القديمة الحديثة من تهجير قسري لسكان غزة العزة لسيناء الحبيبة وهذا ماحذر منه السيد الرئيس مرارا وتكرارا.
وإذا إتجهنا جنوبا سنجد الحدود ملتهبة أيضا نتيجة الصراع الدائر والحرب الأهلية من وجهة نظري بين البرهان وحميدتي في السودان وكذلك مشكلة سد النهضة وخاصة بعد إعلان نهاية المفاوضات وتمسك إثيوبيا بملئ السد بشكل انفرادي وقرار مصر بحقها في الدفاع عن أمنها القومي المائي.
وإذا توجهنا غربا سنجد الجبهة الليبية وقد بدأت مرة أخرى في الإشتعال بين غرب ليبيا وشرقها في بنغازي طرابلس أما شمالا فهي حدودنا البحرية والتي تتصارع عليها الدول لما تحت بحارها من ثروات طبيعية من غاز وغيره لذلك تتعاظم المهام الثقيلة على قواتنا المسلحة الباسلة برا وبحرا وجوا وثقتي لاحدود لها في جيش مصر القوي وشعب مصر العظيم.
ثانياً:
الأمن الغذائي للمواطن في الداخل مهمة وجب الآن أن يوليها سيادة الرئيس الإهتمام البالغ ويضعها في أولويات سياسته الفترة القادمة فقد فاض الكيل بالشعب المصري من فساد(وزارة التموين) والهيئات الرقابية التي تتبعها من أباطرة السوق ومافيا التجار فمنذ متى كان المواطن المصري يشكو شح سلع مثل السكر والأرز والبصل والثوم وتصبح مثار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من إرتفاع أسعارها وندرة وجودها بشكل جنوني؟!
ولن أتطرق كثيرا لأسعار السجائر والمعسل لأنني لست من المدخنين والحمدلله ولكنها بالنسبة لهم معضلة كبري وعدم الحصول على
(علبة سجائر أو باكو معسل) بالنسبة لهم تعكير للمزاج وهذا ينعكس عليهم في كل حياتهم ويجعلهم ناقمين وكارهين لكل شئ لذلك وجب الضرب بيد من حديد على بؤر الإحتكار في كل مكان.
هذان الأمران هما أولوية الآن ومستقبلا من وجهة نظري بالنسبة للمواطن المصري البسيط الذي أمثله في مقالي هذا عملا بالآية الكريمة
(الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
إذن الأمن الغذائي أولا ثم الأمن الخارجي والداخلي
فالطعام قبل الأمان فلا أمان لجائع
وفقكم الله سيادة الرئيس لما فيه خير البلاد والعباد