مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب: نري بعيون كثيره !!

.. نعاني ازدواجيه شديده وانقساما فيما نري او نريد من الدوله واجهزتها ومؤسساتها فيما يخص نمط الملكيه العامه والخاصه والمشاركه والاداره و ما يخص توجيه السوق والرقابه عليه والدعم وآلياته وحتي في السياسات النقديه وتحديد سعر الصرف ومؤخرا اشكال الرقابه الضريبيه المستحدثه… فهل نعاني نقصا في الرشد والوعي الذي يصنع رؤيه سليمه تنتج رايا برغبه رشيده او نحترف صناعه راي انتقائي يخضع للهوي او المصلحه الخاصه بنا او بمن يوجهنا كقطيع.
التفاصيل كثيره وقد تكون ممله لكنها موجوده ومزعجه :

.. عندما تعثرت شركات عامه او خاصه في تنفيذ مشروعات وطال امد الانجاز وتدخلت مؤسسات الدوله للتنفيذ كمقاول عام وحققت سرعه في الانجاز _عندها _ ارتفعت اصوات تطالب بتنحي مؤسسات بعينها عن اداره العمل وتركه للقطاع الخاص علما بان التنفيذ علي الارض يتم بمعرفه القطاع الخاص _وهنا يتغافلوا_ ومع اداره منظبطه تضمن الانجاز بجوده وتوقيت وهنا السؤال هل يوكل الامر كليا للقطاع الخاص لنعود نستمتع بمرار الشكوي ومايحدث خلف الابواب المغلقه ويوضع بادراج المكاتب.

اليات الدعم وادوات الرعايه الماليه والحمايه الاجتماعيه تشكل ازدواجا متعددا بتعدد الافراد الواقعين تحت مظلتها لان المطلوب ان تعالج احتياجات كل فرد حسب هواه متناسيا حاجات الاخرين فالبعض يراه عينيا وبمقادير محدده غير قابله للتعديل لتضمن عداله التوزيع المطلقه بين المستفيدين واخرين يرجون دعما باختيارات متعدده يسمح بالانتقاء بين مفردات الدعم واخرين يطلبون مقابلا ماديا للدعم، هذا التعدد غير قابل للتطبيق في ظل نظم مميكنه تقوم بالاشراف علي التوزيع وقد حققت بعض العداله والبعض الاخر اهدر بفعل مقدمي الخدمه لانهم يسددون خانات تحقق قيمه الدعم وتستبدل بمفردات اخري تضمن الرائج لهم والبائر قسرا لمستفيد مرغم علي القيمه وغير مخير في النوع، والذين يرجون دعما ماليا يتناسون ان الدعم العيني _باي حال_ يحقق ضبطا لاسعار السوق بتقليله للطلب علي نفس السلع بالسوق.

.. شكل الملكيه يحقق ازدواجيات ايضا بين من يري ان تطلق الدوله الحريه الكامله للملكيه الخاصه وان تتجرد من ملكيتها لاصولها وحجتهم فشل ادارات القطاع العام في تحقيق ارباح تتوائم مع قيمه الاصول وعندما تبداء الدوله في اي اجراء يحقق التخلص بالبيع لاصول غير منتجه او طرحها للتشارك لامكان تطويرها عندها يبداء البعض في البكاء تضررا من بيع التاريخ والتراث وانجازات عهود ماضيه وحقوق اجيال قادمه والاكيد ان بعض البكاء لايهدف الاستمتاع بمذاق الدموع ولكن لاثاره امور بنفس الباكي.

.. ان تترك الدوله السوق يصلح نفسه او يتوحش او يكون وديعا وفق اليات السوق الحر ذلك طلب البعض ربما لايعرفون معني سوق حر لكنهم ربما مستفيدين من فوضي السوق او يصنعوا تلك الفوضي بممارسات كالاحتكار او الاغراق مثلا وحين تتدخل الدوله باليات تقاوم الاحتكار وتهدف الي ضبط السوق _وهذا التدخل ربما يكون لاستشعارها الخطر او تحت ضغط راي عام _ عندها يبداء البعض في استهجان التصرف بدعوي ان الدوله تعطل الحريه الاقتصاديه.

.. الذين يتقاضون عوائدهم بالعملات الاجنبيه لعملهم بالخارج او المصدرين يهللون لتعويم سعر الصرف لانه يزيد عوائدعم في حين يئن المتضررين من التضخم الناتج عن ارتفاع تكلفه السلع المستورده او بمكون مستورد او مثيلاتها المحليه.
.. المواطنون البسطاء الذين يدفعون ضرائب او من تخصم منهم الضرائب من المنبع ابدوا رده فعل ايجابيه تجاه الفاتوره الإلكترونيه الضريبيه في حين سببت حنقا فظيعا لدي من كانت دخولهم خارج الرقابه كاصحاب المهن الحره من تجار ومحامين واطباء ومهندسين.

.. المحير ان الفرد الواحد يتغير رايه بصوره تصل للتناقض فما بالنا باراء المجموع… اذن نحن نعيش ازدواجيه وتضارب فيما نري و نرغب وهذا يربك اي تصرف سيادي للعمل او التصحيح وعندما يصبح مصمتا لايسمع نبكي وعندما يتراخي نئن.

زر الذهاب إلى الأعلى