شعبان ثابت يكتب : (مادلين )

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم حكاية سفينة الحرية التي تحركت من أوروبا إلى سواحل غزة العزة لكسر الحصار المفروض عليها برا وبحرا وجوا وأطلق عليها ( مادلين )والتي إنطلقت منذ شهر تقريبا وعلى متنها 12 ناشط سياسي وحقوقي من مختلف دول العالم وبالتحديد من السويد وفرنسا وأسبانيا وهولندا وألمانيا وتركيا والبرازيل والصحفي عمر فياض من قناة الجزيرة مباشر وعضوة البرلمان الأوربي الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن ٠
وقد أطلقوا عليها مادلين على إسم فتاه فلسطينية تسمى مادلين توفى والدها وعمرها 13 عام وورثت عنه قارب صيد وأصبحت أول وأصغر صيادة فلسطينية وواجهت صعوبات ومضايقات كثيرة من الإحتلال الذي سرق قاربها في النهاية كما سرق كل شئ بداية من الأرض إلى الأرواح الفلسطينية من رجال وشيوخ وأطفال ونساء ٠
وأخيرا وصلت سفينة الحرية مادلين إلى شواطئ غزة العزة لكن الإحتلال كعادته حاصرها وقبض على جميع من كان على متن السفينة وأودعهم في السجن لحين ترحيلهم مرة أخرى إلى بلدانهم ولكن الرسالة قد وصلت والإعلام العالمي تفاعل مع الحدث وخرجت المظاهرات في معظم دول أوروبا تطالب بإطلاق سراحهم فورا ورفع الحصار برا وبحرا وجوا عن غزة العزة ٠
ونالوا التقدير والإحترام والإعجاب من جميع أحرار العالم وفتحوا الطريق لمحاولات كثيرة قادمة لفك الحصار عن غزة من نشطاء آخرين على مستوى العالم الحر إلا الشعوب العربية والإسلامية التي يبلغ تعدادها 2 مليار نسمة والمكبلة بقيود أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والتي تكتفي بالمشاهدة والدعاء في السر كثيرا وفي العلن قليلا لفلسطين وللأسف الشديد يوجد منها مايصب جام غضبه على المقاومة الفلسطينية ويتهمها بأنها السبب في ما آلت إليه الأمور من قتل ودمار وخراب وكأن قبل ظهور المقاومة كان السلام يعم الأراضي الفلسطينية لاقتل ولاخراب ولادمار والعدو لذيذ وجميل ؟؟
لكن جاءت سفينة الحرية مادلين لتقول يكفي لنا شرف المحاولة ووصول صوتنا للعالم جله وهنا يخالجني سؤال ماذا لو قرر 1% فقط لاغير من إتنين مليار مسلم التحرك بسفن الحرية لكسر الحصار عن غزة العزة سأترك لكم الإجابة أصدقائي وقرائي الأعزاء ؟!