مدحت عطا يكتب : من سيصرخ أولاً…!!!

ما نشاهده الآن من معارك بين الكيان الصهيونى القذر ودولة إيران الشيعيه على شاشات التلفزيون كانت مشاهد متوقعة وخاصة بعد أن تخيلت إسرائيل أن القضاء على حزب الله اللبنانى الموالى لأيران فهى تستطيع بأمكانياتها العسكرية الأمريكية البحته أن تواجه دولة مثل إيران صاحبة الإمكانيات المتنوعة من سلاح وبترول وموقع إستراتيجى جيوسياسى (أى أن الموقع يتميز بعلاقات دولية ثابته وهامة)…!!!
أيران هى إحدى الدول الهامة فى الشرق الأوسط حيث تحمل على عاتقها تاريخ الدولة الفارسية القديمة فهم أبناء هذه الحضارة كما نعتقد والديانة لهذه الدولة هو المذهب الشيعى الإسلامى حيث
يقطن معهم حوالى خمس ملايين مسلم سُنى وبعض أصحاب الديانات الأخرى الذين يعيشون فى إيران جنباً إلى جنب يتخللها بعض السلبيات الطفيفة…!!!
ولكن ماهو سبب الصراع بين الصهاينة والايرانيين
فالسبب الرئيسى هو البرنامج النووى الإيرانى الذى فيه تحاول إيران تخصيب اليورانيوم وإمتلاك قنابل نووية يمكن من خلالها الضغط المعنوى والعسكرى والسياسى على هذا الكيان الشيطانى حيث من المعروف بأن إيران تقوم بمساعدة أعداء الكيان القذر سواء كان حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن وبعض الميليشيات فى سوريا والعراق وبالتأكيد غزة
ولكن لماذا تخشى إسرائيل من البرنامج النووى الإيرانى لأنها تريد أن تصبح هى صاحبة قوة الردع النووى الوحيدة فى الشرق الأوسط وبالأدق أيضاً أن طبيعة اليهود هو الخوف ثم الخوف من أى أحد يظهر لهم الكره أو مخالفتهم أو أظهار بعض القوة العسكرية لأنهم سرقوا وطن بتعاويذ وأعتقادات صهيونية كاذبة فهم قتلة الأنبياء والرسل على مدار التاريخ ونبراسهم فى تعاملاتهم مع الآخرين الخيانة والاغتيالات بدم بارد…!!!
حيث بدأت الضربات الإسرائيلية على إيران فى الساعات الأولى من يوم الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥ حين شنّت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية غير المسبوقة وواسعة النطاق على أهداف داخل الأراضى الإيرانية شملت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين وعلماء نوويين وقد أُطلق الصهاينة على العملية الاسم الرمزى “عم كَلافى” بالعبرية وتعنى حرفياً الأسد الصاعد…!!!
وكانت نشوة نجاح العمليات الأولى من هذه الضربة قد أثلج صدور الصهاينة وخاصة بعد أن أغتالت قائد الحرس الثورى الإيرانى حسين سلامى وهو الأبرز من قادة إيران العسكريين وعدة قادة من الطراز الأول بالإضافة إلى حوالى أربعة عشرة عالم نووى وذلك عن طريق تحديد إقامتهم بالخيانة وضربهم فى مقر إقامتهم حيث كان من الواضح أن الأراضى الإيرانية مستباحة تماماً من قبل الموساد الإسرائيلى وأعوانه من الإيرانيين الخونة الذى جندهم من أجل هذه اللحظة وتوالت الضربات والهجوم والاغتيالات.
وجاء الرد الإيرانى مرعب ومخيف وتاريخى حيث قامت وحدات الصواريخ المحمولة بإمطار الكيان الصهيونى المُغتر بصواريخ باليستية والمسيرات الهجومية زلزلت كيانه ومدنه عرضاً وطولاً حيث لجأ الصهاينة إلى الفرار كالجرزان المذعورة إلى الخنادق ومحطات المترو تحت الأرض لحماية أنفسهم من تداعيات هذه الصواريخ والحق يقال إن القلوب تتراقص فرحاً عندما نرى هذه الصواريخ تنزل على هؤلاء الطغاة وتقتل من تقتل وتدمر من تدمر من الصهاينه ومدنهم وإن شاء الله إسرائيل إلى زوال كما وعدنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم…!!!
ومازالت الصواريخ الإيرانية المُكرمة والطائرات المسيرة تلمع فى سماء الوطن المغتصب(فلسطين المحتلة) الذى يحتله الصهاينة ومعها تلمع القلوب من الفرحة داخل شعوب العالم الإسلامى وأحرار العالم جميعاً والسؤال هنا يطرأ على العقل هل هذه الحرب سيتدخل فيها الشيطان الأعظم بقيادة طرمب فى حالة هزيمة إسرائيل وأستسلامها فمن سيصرخ أولاً…!!!
نتمنى من كل القلوب الداعية والمؤمنة إن يكون العدو الصهيونى اللعين…!!!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير ونصر بإذن الله…!!!