أنس الوجود رضوان تكتب: قوافل الفوضى مصر تنتبه و ترفض الإبتزاز بإسم غزة

في خضم الأحداث المتلاحقة إقليمياً، ومع اشتعال الموقف في قطاع غزة، وحرب اسرائيل على إيران ،باتت مصر تواجه موجة جديدة من محاولات الإختراق تحت ستار “الدعم الإنساني”. لكن الحقيقة التي تتكشف يوماً بعد يوم، تؤكد أن ما يجري ليس عفوياً ولا بريئاً، بل تحرك منظم تقف خلفه نوايا مبيتة لأجهزة مخابراتية عالمية
من ليبيا إلى مطار القاهرة، إلى الإسماعيلية، تتكرر نفس المشاهد: مجموعات تريد دخول البلاد بإدعاء “السياحة”، ثم تسعى للوصول إلى مناطق حدودية بزعم “دعم غزة”. لكن التوقيت، والتنسيق بين هذه المجموعات، وتجاهلهم التام للرفض الأمني الصادر من أيام، كلها مؤشرات لا تدع مجالاً للشك أن هناك مخططاً متكامل الأركان.
هذه ليست محاولات فردية ولا مبادرات عفوية. بل نحن أمام سيناريو متكرر ومنظم، يُراد من خلاله إختبار رد فعل الدولة، أو ربما خلق حالة فوضى ممنهجة في الداخل، بحجة إنسانية ظاهرها الدعم، وباطنها العبث
مصر لم ولن تتخلف يوماً عن دعم القضية الفلسطينية، و أثبتت ذلك بالفعل لا بالقول، سواء عبر المساعدات الإنسانية، أو التسهيلات الرسمية، أو الدعم السياسي في المحافل الدولية. لكن دعم غزة لا يكون عبر خرق القوانين، أو تجاوز سيادة الدولة، أو افتعال أزمات أمنية تحت لافتة كاذبة.
القضية الفلسطينية أسمى من أن تُستغل بهذا الشكل الرخيص من بعض الجهات أو التيارات، التي تُموّل وتُحرك ما يعرف بـ”قوافل” ظاهرها الرحمة وباطنها الفتنة.
وموقف الدولة المصرية كان واضحاً وحازماً : لا دخول إلا عبر الطرق الرسمية، ولا تجاوز للسيادة المصرية مهما كانت الشعارات. وهذا موقف لا يقبل التأويل، ويؤكد أن أمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبار.
من يسعى حقاً لدعم غزة فليتجه إلى القنوات الرسمية، أما من يحاول اختراق حدودنا بإسم التضامن، فلن يجد إلا الحسم والقانون.
وفي زمن تتشابك فيه المؤامرات وتُدار الحروب بوسائل غير تقليدية، أنت كمواطن مصري لست مجرد مشاهد، بل طرف أساسي في حماية هذا الوطن. وعيك، وانتباهك، وإحساسك بالمسؤولية الوطنية، هو الدرع الأول ضد كل محاولة اختراق أو فوضى.
إذا رأيت تحركات مريبة، أو علمت بوجود مجموعات أو أفراد يعملون ضد مصر ، سواء بالفعل أو بالتحريض أو بنشر الفتن ، فلا تتردد لحظة في الإبلاغ عنهم. الصمت تواطؤ، والتغاضي خيانة، أما الإبلاغ فهو شرف وموقف وطني.
مصر لا تُحمى فقط بالسلاح، بل بالوعي.
كل الدعم الكامل لأجهزتنا الأمنية ، التي تعمل ليلاً ونهاراً لحماية مصر من كل خطر، ونقف خلفهم صفاً واحداً، ثقة ووفاء.
حفظ الله مصر، وسدد خطى جيشنا وشرطتنا ورئيسنا، وحفظ الوطن من كل شر.