مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب : هؤلاء قتلهم الموساد والغرب

0:00

الغرب يقتل علماءنا ليسود الجهل وبعد ذلك يتهموننا بالتخلف, فمنذ سنة 1930مثلا تم اغتيال أكثر من 219 عالما و مخترعا عربيا ومسلما على يد أجهزة الاستخبارات الغربية و الموساد الإسرائيلي ، وأغلبهم أغتيل أو قتل خلال الغزو الأمريكي للعراق بعد سنة 2003 ,حيث قتل أكثر من 48 عالما عراقيا و سجن 3 و اختطف 18 آخرين أو نقلوا للعيش والعمل فى الولايات المتحدة، بل إن جهاز الموساد الصهيوني يوجد به فرع خاص مهمته إغتيال العلماء و المفكرين العرب والمسلمين يسمى ” كيدون2 “, وغالبا ما يتم إغتيال العلماء الذين يرفضون التعاون مع هذه الدول أو بيع اختراعاتهم واكتشافاتهم لها، خاصة فى مجال الذرة و الهندسة الميكانيكية وحتى الطب البشرى، منهم على سبيل المثال لا الحصر :
1- عالم الفيزياء المصرى مصطفى مشرفة (انشتاين العرب) مات مسموما سنة 1950 , ويرجح اغتياله على يد الموساد.
2- الجغرافى المصرى جمال حمدان , أثبت علميا أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود العبرانيين قديما الذين خرجوا من فلسطين, واغتيل سنة 1993 محروقا.
3- المهندس اللبناني حسن الصباح (اديسون العرب) له أكثر من 173 اختراعا في مجال الهندسة الكهربائية أغتيل سنة 1935 فى الولايات المتحدة.
4- عالم الصواريخ المصري سعيد بدير , له أبحاث و اختراعات كثيرة في هندسة الصواريخ ,عمل فى حقل الأقمار الصناعية فى ألمانيا, واغتيل سنة 1989.
5- عالم الذرة المصرى سمير نجيب ,كان يعمل فى الولايات المتحدة, لكن عندما قرر العودة الى مصر سُرِقت أبحاثه وأغتيل سنة 1967.
6- العالم اللبناني حسن رمال , من أهم علماء العالم فى فيزياء المواد كما وصفته مجلة “لوبون”, وله أكثر من 119 اختراعا وبحثا, وأغتيل سنة 1991 فى فرنسا.
7- عالمة الذرة المصرية سميرة موسى , لها اختراعات وأبحاث في استعمال الطاقة النووية في الطب وتوليد الطاقة الآمنه, وأغتيلت سنة 1952 خلال زيارتها لامريكا.
8- العالم النووى المصرى يحى المشد , كان من أهم مؤسسى هيئة الطاقة الذرية المصرية وعراب البرنامج النووي العراقى, وله 50 بحثا فى المفاعلات النووية, و أغتيل سنة 1980 فى باريس.
9- الدكتورة السعودية سامية ميمنى , أبحاثها قلبت موازين عمليات القلب و جعلت العمليات المعقدة جد بسيطة عبر اختراعها لجهاز الاسترخاء العصبى , واغتيلت سنة 2005 ,وسرقت أبحاثها واستولى على اختراعها.
10- عالم الذرة المصرى إياد القلينى , له أبحاث فى التنقيب عن اليورانيوم و اختفى سنة 1975 فى التشيك, ولم يعثر له على أثر إلى يومنا هذا.!
١١- الباحثة الكويتية سلوى حبيب، كشفت الكثير من مخططات الصهاينة في العالم العربي وافريقيا, وألفت عدة كتب عن تاريخ اليهود, وآل روتشيلد واغتيلت مذبوحة في شقتها.
12- عالمة البيولوجيا اللبنانية عبير عياش، قامت بتطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوى اللانمطى “سارس” و اغتيلت فى باريس.
يكشف الصراع فى السودان عن هشاشة النظام الدولى الجديد, فالعالم المنقسم بين قوى تبحث عن النفوذ, وقيم تتذرع بالانسانية, يكتفى بالمراقبة, بينما يتآكل بلد بأكمله. كل طرف يتحدث عن السلام من زاويته, لكن أحدا لايريد أن يدفع ثمنه الحقيقى, فالصين وروسيا تتحدثان عن السيادة, والغرب عن القيم, والإقليم عن النفوذ, والسودانيون وحدهم يدفعون الثمن بالدم والجوع والنزوح, ومع ذلك, لايزال هناك أمل, فالشعوب التى أنهكتها الحروب كثيرا ماتصنع معجزاتها حين تلمس الحضيض, ويمكن للسودان أن ينهض من جديد إذا وجدت إرادة وطنية تتجاوز الجراح وتستعيد مشروع الدولة الجامعة, فلن تنقذ الصين السودان بمشروعاتها, ولا روسيا بذهبها, ولا الغرب بعقوباته ومؤتمراته. من سينقذه هو السودانى الذى يختار أن يحمل الوعى بدل السلاح, وأن يرى فى الوطن مصيرا مشتركا لاغنيمة, وربما يبدو هذا الطرح حالما فى زمن الخراب, لكنه واقعى إذا ماقورن بما يجرى, فالتاريخ لايرحم الأمم التى تستسلم للفوضى, وأمام السودان خياران لاثالث لهما: أن يتحول إلى دولة فاشلة جديدة فى قلب أفريقيا, أو أن يصنع نموذجا فريدا للنهوض الوطنى من بين الركام.
بعد حفل افتتاح المتحف الكبير الذى أبهر العالم بحضارة مصر القديمة علينا أن يعرف العالم أن مصر هى صانعة الحضارة على مر الزمان, وأنها تمتلك دائما القوة الناعمة التى تبهر العالم فى كل زمان, كما كان لها ماض مشرف, فلها أيضا حاضر عظيم, لذلك أقترح أن يتم إنشاء متحف آخر لحضارتنا الحديثة التى كانت فى قمة تألقها منذ بدايات القرن العشرين عقب ثورة 1919, وهى مستمرة وقائمة حتى الآن, وأقترح أن يضم هذا المتحف أقساما عديدة, فهذا قسم لعظماء مصر من الأدباء والكتاب أمثال الدكتور طه حسين, والعقاد, ونجيب محفوظ, وتوفيق الحكيم, وأحمد شوقى, وحافظ إبراهيم, ومصطفى المنفلوطى, وغيرهم, ويضم القسم ماتبقى من متعلقاتهم, ونسخا من كتبهم ومقالاتهم, وما حصلوا عليه من أوسمة وجوائز, ومن الممكن أيضا أن يضم تماثيل لهؤلاء العمالقة, وقسم آخر للسياسيين المصريين بدءا من مصطفى كامل, ومحمد فريد, وسعد زغلول, وجمال عبد الناصر, وأنور السادات وغيرهم, وقسم رابع لعظماء الفن أمثال سيد درويش, ومحمد عبد الوهاب, ورياض السنباطى, وأم كلثوم, وغيرهم كثير مع عرض أعمالهم, وأعتقد أن هذا المتحف سيكون مهما للأجيال الحالية والقادمة ليعرفوا أن بلادهم دائما صاحبة حضارة على مر التاريخ, ورائدة فى مجالات كثيرة, ولنضع أمامهم مثلا أعلى يقتدون به ويحذون حذوه, وايضا لتغيير فكرة قد تكون راسخة لدى الغرب, وهى أن حضارة مصر هى حضارة القدماء المصريين فقط, وليعلموا أن مصر لديها حاضر مجيد أيضا ومستقبل زاهر إن شاء الله.
قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن منع التعدى الجنسى على أطفال المدارس الخاصة جيدة وصائبة, لكن لماذا لاتنفذ على كل المدارس على مستوى الجمهورية ليحظى كل الأبناء بنفس الرعاية والاهتمام, فكلهم لهم نفس الحقوق كاملة مع إجراء حوار مجتمعى يعمل على وضع رؤية شاملة تعتنى بالطفل منذ خروجه من المنزل, مرحلة رياض الأطفال, وحتى بلوغه كيف يتم التعامل وماهى أدوار المدرسة والأسرة, وكيف يتم تكاتفهم, وهل هناك دور يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية لتتكامل الرؤى؟ وطبقا لبعض الإحصاءات هنا حالات تم اكتشافها بعد سنوات من حدوثها, لأن الأسرة خشيت على أطفالها من تلوث سمعتهم, وحالات أخرى مجهولة لانعرف ماذا فعلت بأصحابها وكيف أمسوا, لذلك هناك فرصة لتدارك الأمر قبل أن تصيبنا حسرة أخرى نحن فى غنى عنها.
يقول جبران خليل جبران: الوحدة لاتعنى أبدا أنك وحيد, بل تعنى أنك توقفت عن الاحساس بالحاجة لأحد, تعنى أنك حر
لايتعلم الإنسان القسوة, إلا عندما تعاقبه الأيام على طيبة قلبه.

زر الذهاب إلى الأعلى