قادة الشرطة والأمن العرب يختتمون مؤتمرهم الـ49 في تونس بتوصيات لتعزيز التعاون ومواجهة المخدرات التصنيعية
كتب: محمد مخلوف

أصدرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيانًا بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي انعقد في تونس برعاية كريمة من سيادة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، مؤكدة أن المؤتمر خرج بنتائج مهمة من شأنها دعم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وشهد المؤتمر، الذي افتتحه معالي السيد خالد النوري وزير الداخلية التونسي يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، مشاركة واسعة من قادة الشرطة والأمن العرب، إضافة إلى ممثلين عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، وعدد من وكالات وإنفاذ القانون الأوروبية.
وأكد البيان أن كلمات قادة الشرطة العرب عبّرت عن تقديرهم للتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في الدول العربية، وعزمهم على تطوير آليات التعاون، بما يعزز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وتناول المؤتمر موضوعات بارزة، في مقدمتها التهديدات الناشئة عن المخدرات التصنيعية، واستعرض تجارب أمنية متميزة للدول الأعضاء، إلى جانب مناقشة مخرجات المؤتمرات القطاعية التي انعقدت هذا العام.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تحديث التشريعات الوطنية المتعلقة بالمواد الكيميائية المرتبطة بتصنيع المخدرات، وتشديد الرقابة على تداولها، كما أوصى بإنشاء وحدات متخصصة لمكافحة شبكات تصنيع المخدرات الاصطناعية وتزويدها بالخبرات الفنية اللازمة. وشدد كذلك على أهمية تنفيذ حملات توعوية تستهدف فئات المجتمع المختلفة، وتنظيم الأسبوع العربي للوقاية من المخدرات ومكافحتها.
وطلب المؤتمر من الأمانة العامة التنسيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في إنفاذ القانون لتعزيز التعاون الأورو–عربي في مواجهة المخدرات التصنيعية، كما وافق على توصيات الاجتماعات التي عقدت ضمن نطاق الأمانة العامة لعام 2025، واعتمد تقرير الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، داعيًا الاتحادات الرياضية العربية للشرطة إلى دعم أنشطته.
وأكد البيان أن التوصيات النهائية للمؤتمر ستُرفع إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ ما يراه مناسبًا بشأنها.












