أخبار المحروسة

بحضور وزير التعليم العالي … انطلاق أعمال الدورة الـ124 للمجلس التنفيذي للألكسو

كتب_ حازم عبده:

0:00

انطلقت أمس في القاهرة، أعمال الدورة الـ124 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس المجلس التنفيذيللألكسو هاني بن مقبل المقبل، والدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، و أمجد غانم ممثّل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكّد الدكتور أيمن عاشور على أهمية الاستثمار في التعليم لبناء جيلٍ واعٍ وقادر على مواكبة التطوّرات العلمية والمعرفية، من خلال منظومة تعليمية منصفة وشاملة وجيّدة النوعية مدى الحياة، مثنيًا على جهود الألكسو وأعضاء مجلسها التنفيذي في تحقيق رسالتها السامية، لافتاً إلى أن الاجتماع يمثل محطة محورية لدعم العمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وترسيخ جسور التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها العصر.
ورحب الوزير بوفود الدول العربية، مؤكّدًا أن استضافة مصر لهذه الدورة وانعقاد المجلس بها، يأتي في لحظة تتطلب اصطفافًا عربيًا يستند إلى الثقة المتبادلة ووحدة الرؤية، مشددًا على أن التكامل المعرفي والعلمي بات ضرورة ملحّة أمام ما يواجهه الوطن العربي من أخطار وتحديات.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التجربة المصرية في بناء مجتمع قائم على المعرفة، مستشهدًا بمبادرة “بنك المعرفة المصري” التي حظيت بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن المبادرة لم تُصمم لخدمة مصر وحدها، بل لفتح مساحات أوسع للتعاون وتمكين الشعوب العربية من الوصول إلى مصادر المعرفة الحديثة، وذلك انطلاقًا من إيمان مصر بدور القوة الناعمة، والمعرفة والعلوم والثقافة في بناء الإنسان.
ولفت الوزير إلى تولى الدكتور خالد العنانى مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو كأول مصرى وعربى وما يمثله من أفق للإسهام العربى بقوة فى تعزيز الحوار الثقافي، وحماية التراث الإنساني، كما يعد شهادة جديدة على ثقة المجتمع الدولى.
ودعا الوزير إلى تبني مبادرات وأفكار مشتركة تسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، وتقديم حلول فعالة للقضايا المُلحة التي تواجهها الدول العربية، مؤكدًا أن تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بات عنصرًا حاسمًا لتحقيق نقلة نوعية في التعليم والثقافة والعلوم.
وأكد الوزير أن الدورة الحالية للمجلس التنفيذي تشكل فرصة لدعم السياسات التربوية والثقافية والعلمية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، والحد من الفجوة الرقمية، وتعزيز العمل لتمكين المؤسسات التعليمية والثقافية من مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك تعميم الحوكمة وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن مصر تضع هذه الأهداف في قلب رؤيتها الوطنية، انطلاقًا من إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، التي تسعى لإعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ومؤهل تربويًا وثقافيًا وتقنيًا لمتطلبات المستقبل.
وأكد عاشور على التزام مصر والدول العربية بالعمل المشترك لإعداد أجيال عربية واعية ومستنيرة، قادرة على حمل راية النهضة، والحفاظ على الهوية العربية الأصيلة، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لشعوب المنطقة، متمنيا النجاح لهذه الدورة، والخروج بقرارات وتوصيات عملية تدعم التنمية المستدامة في العالم العربي.
وشدد رئيس المجلس التنفيذي هاني بن مقبل المقبل مواصلة المجلس دعمه للألكسو لتمكينها من أداء دورها العربي الرائد بكفاءة واقتدار وتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية عربيًا وإقليميًا.
وهنأ المدير العام للألكسو الدكتور محمد ولد أعمر، مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر الماضي وكذلك فوز مرشحها الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، واستعرض ، أبرز المحطات والمبادرات التي أنجزتها المنظمة خلال الفترة الماضية في إطار رؤيتها الاستشرافية، معربًا عن شكره لأعضاء المجلس التنفيذي على دعمهم المستمر لمسيرة المنظمة التربوية والثقافية والعلمية.
كما توجه المدير العام بالشكر إلى جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا على استضافة هذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم ؛ مثمنا دور اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على توفير أسباب نجاح هذه الدورة؛ والمساهمة المقدرة من الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.

كما أشاد ممثّل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بما تحققه الألكسو من نجاحات متواصلة تعزز مسيرة العمل العربي المشترك، مؤكدًا استمرار الأمانة العامة في دعم المنظمة وبرامجها وخططها المستقبلية.
ويواصل المجلس اليوم مناقشاته لمجموعة من القرارات والموضوعات التي تعكس أولويات العمل التربوي والثقافي العربي، وتشمل القضايا المرتبطة بالقدس والأوضاع التعليمية والثقافية في فلسطين، والاحتياجات التربوية والثقافية في حالات النزاعات والكوارث والطوارئ، إلى جانب قضايا التعليم والتنمية المستدامة والتحول الرقمي، ودور الإعلام التربوي والثقافي، وتنمية الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي، بالإضافة إلى الموضوعات الإجرائية المتعلقة برفع كفاءة أداء المنظمة، وتطوير آليات التنسيق بينها وبين اللجان الوطنية العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى