مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” لوعة الفقد ” …
ان تغفوا فجأة وتفيق لتكتشف انك فد فقدت حبيبا أو صديقا اخر … قد يبدو أمرا طبيعيا اذا ما اعترفنا ان ” الموت ” هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة فى هذا العال… ولا نملك الا ان نقول ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” … … كثرت اخبار الرحيل … اتكلم هنا عن رحيل الشباب المباغت … حوادث سيارات … نوم نهائي… جرائم … إهمال طبى … خلال الاسبوع الماضى سمعنا عن رحيل اكثر من شاب … طريقة الرحيل جعل البعض يقول ان نهاية العالم قربت … ممكن طبعا … اصل الغرائب مش بس فى خبر الرحيل لكن فى الطريقة … هى الناس بقت وحشة كده ليه … خلصنا من قصة قتل احد الشباب على يد ” عيلين هايفين ” من الجيران بغرض السرقة … لنسمع قصة شاب محترم ذهب إلى مستشفى كبير يشكو الما فى صدره … بعد عمل رسم قلب روتيني تم صرفه … كله تمام … عاد إلى بيته … ليعود مرة أخرى بسيارة الإسعاف إلى نفس المستشفى الكبير فى الشيخ زايد … ولكن هذه المرة … لم يستطع احد عمل رسم قلب روتيني جديد … ورحل خيرة الشباب … قلبى وعقلى مع الأهل والاحباب … اقصى التجارب على الاطلاق هى فقد الابناء … حزن لا يضاهيه اى حزن …نتوقع ان يحملنا الابناء الى مقرنا الاخير … وليس العكس ابداااا … هل يمكن أن نخفف عن الاهل بعض الآلم … للأسف لا يمكن … قد نلهيهم نحن الأقارب والاصدقاء خلال فترة تواجدنا المحدودة معهم … ولكن ابدا لن ننسيهم فجيعتهم … هم لن يتقبلوا كلمة ” البقية فى حياتكم ” … فاى بقية هذه التى سنستمدها من رحيل حبيب غالى … هم لن يتقبلوا كلمات مثل ” يجعلها آخر الأحزان ” … من آداب العزاء فى هذه اللحظة … الا تسأل … مات ازاى … وعرفتوا ازاى … مين كان موجود … ارجوكم اجلسوا صامتين … لا تكونوا سببا فى زيادة الآلام … احيانا كثيرة يكون الصمت مطلوبا … اما اذا اراد صاحب المصيبة الكلام … فاتركوه يتكلم … ادعوا لأهالي هؤلاء الشباب بالصبر … فالاحساس بلوعة الفقد صعب جدااااااااا … لا أراكم الله مكروها … وإنا لله وإنا إليه راجعون …