مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” العيد الجديد “

0:00
كل لحظة وانتم والحبايب طيبين … العيد جه وخلص … تصوروا … بيقولوا الحاجة مبقاش فيها بركة … طيب والوقت … هو كمان مفيهوش بركة … ااااه تصوروا … كأن اليوم مبقاش ٢٤ ساعة … اول ما يبدأ اول ما يخلص … لا حول ولا قوة إلا بالله … العيد زمان واحنا صغيرين كان حاجة تانية … كنا بنبقى عارفين … هنعمل ايه … هنروح فين … كله متوضب ومترتب … سيبكم من الفرحة والهدوم الجديدة والعيدية والأكل اللى بالسمن البلدي اللى ريحته كانت مختلفة تماما عن أكل اليومين دول … عارفين ايه اللى واحشني جدااااااااا … واحشنى حضن الكبار اللي رحلوا عنا … الحضن اللى بحقيقى اللى ينسيكم الدنيا كلها … الواحد كان ” حرفيا ” بيترمى فى حضن جدتى مثلا … وفى لحظة واحدة … يأخذ كم حب وحنان وايجابيات ملهاش حل … الله يرحم كل الكبار اللى سبقونا … مش هبطل اقول ان اختراع الموبايل … رغم أهميته … هو هادم اللذات ومفرق الجماعات … وان احفادنا فى اوقات كتيييييير رغم وجودهم فى نفس الغرفة بيكونوا فى مكان تانى خالص مع هذا الجهاز اللئيم … ربنا يخلى الاولاد والاحفاد … زمان الإجازات الطويلة جدااااااااا دى مكانتش موجودة … هى الوقفة ويومين اجازة … الناس ما صدقت تسافر … خصوصا بعد فترة الامتحانات … لكن الحر الشديد كان صعب جدااااااااا … اللى قعدوا فى القاهرة زى حالاتى استمتعوا شوية بفترة من ” الفضاء المؤقت ” اعتقد الكلام ده مستمر ليوم الجمعة أو السبت الجاى … الشوارع الفاضية دى حاجة نسيناها من زمان … يبدو أن بعد كام سنة … فكرة ” الفتة والرقاق ” فى اول يوم العيد دى هتختفى … سمعت من صديقاتي ان البنات بيعتبروا الكلام ده ” غلبة ” … يعنى قريبا ننتظر فكرة نقضيها ” بيتزا وبرجر ” فى اول يوم … بلا وجع قلب ووقفة المطبخ فى الحر ده … للأسف بهجة العيد واستعدادته بدأت تتراجع … طبعا انا مش قصدى الحملة الشرسة لتنظيفة العيد … اللى كنا بنسمع عنها فى بيوت كتيييييير … اللى بيغسلوا فيها الستائر والسجاد … انا بصراحة ضدها تماما … التنظيف ده امر مفروغ منه مش حاجة موسمية … ناقص كده من مظاهر العيد حاجتين … هدوم العيد والعيدية … زمان كان كل يوم عيد له لبس جديد … مش هقدر اقول كده للعيال احسن اهاليهم يقاطعونى … بصراحة الهدوم بقت غالية جدااااااااا … وللأسف فى براندات مصرى تحفة لكن أسعارها أغلى من المستورد … كده مش فاضل غير “العيدية ” … عايزة اقول لكم التضخم اصاب بند العيديات بشدة … اه والله … وربنا ما يقطع لنا عادة … وكل لحظة وانتم والحبايب بألف خير …