مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : سماعات الثانوية غيرت مسار التفوق

إين الضمير “مِقيِل شوية” ولا ضاع فى الوبا(وين هنادى ياخال) بصراحة هى فضيحة بجميع المقاييس فما حدث فى أمتحانات الثانويه العامه هذا العام على مستوى اللجان المنتشرة بحرى وقبلى يَندى له الجبين معقول كل هذا الظلم البيِن طلبة طول العام فى فسح وهرج ومرج(مقضينها لعب بكل الوسائل) دون أى تحصيل علم أو مسئولية بل تحصيل قلة أدب وسفالة وبجاحة يتفوقون على طلبة هاجروا كل وسائل الترفيه والمتعة وكذلك أسرهم وكان شُغلهم الشاغل هو التحصيل والمذاكرة بكل الوسائل المشروعة من ذهاب إلى دروس خصوصيه بجميع أبوابه من سناتر أو منازل المدرسين وما تُكبل هذه من مصاريف قطعها الأب والأم من قوتهم اليومى (أعرف أحد الآباء معرفة شخصية ومعه ولد وبنت تؤام فى الثانوية العامة وهو مريض سكر وضغط وفر من علاجه اليومى لكى يدفع لهما مصاريف الدروس الخصوصية وتكاسل بل أمتنع تماماً على الحصول وشراء دواءه وكانت النتيجة وفاة الراجل قبل أمتحانات الثانويه العامه بشهور) هل هذا يرضى ضمائر المسؤولين عن ماحدث فى اللجان التى تشكلت مخصوصاً لاصحاب السماعات أه والله مخصوص وبفعل فاعل والأحداث كثيرة تناولتها بعض وسائل الإعلام
وهل يُرضى الله والمسؤولين عن التعليم أن يكون صاحب مدارس خاصة(مشهورة) يتم عمل لجان خاصة لطلاب مدرسته ويختار رئيس اللجنة ومراقبيه المرتشين على عينك ياتاجر حتى وصل الأمر بأن صاحب المدرسة أتفق مع محل كباب وكفته شهير لتوريد الكباب والكفته لرئيس اللجنة وحاشيته (على الغداء)بل وصل الأمر أنه طلب من أولياء الأمور دعم مادى لتقديمه لرئيس اللجان اين الضمير وماذنب الطلاب المجتهدين وماذنب الامة فى حصول هؤلاء الطلبة الفاشلين على مجاميع مرتفعة يدخلون بها كليات القمة ويتخرجون منها بالغش ايضاً والنتيجة أطباء أو مهندسين وغيرهم فاشلين يؤذون المجتمع فى صحتهم ومسكنهم وأشياء أخرى…!!!
هل يُعقل إن هذه السماعات المستخدمة فى لجان الثانوية العامة أصبحت لها متخصصين فى نوعيتها فمنها الغالى الذى لايُمكن إكتشافه فى اللجان الغير موصى عليها (مخصوصة) ومنها العادى التى يتم فيها دخولها إلى لجان الغش المعروفة والمنتشرة فى جميع المحافظات بحرى وقبلى…!!!
ولقد أُصبت بالغم منذ أيام قليلة بعد أن عَرفت (قام بتوسيطى)أن أحد الآباء الذى كنتُ أحترمه أحتراماً جليلاً يطلب من عضو مجلس النواب بنقل أبنه من مدينته العامرة(والمشهورة بأنها بلد العلم) إلى مدينة آخرى بها مدرسة أقل طلب لو كان غبى يحصل على ٩٥٪(وهى مدينة مشهورة بهذه اللجان وياما تخرج منها أبناء مسئولين يتبوؤون الآن أعلى المناصب فى كل المجالات) دون مجهود يُذكر لان السماعات موجودة وسوف يتم نقل له الإجابة بمنتهى السهولة بل لقد وصلت البجاحة فى بعض هذه اللجان إلى توزيع الأجابات لكل مادة بعد ان تُحل بواسطة مدرسى المادة الموجودون بالخارج على اللجان وتسمى هذه اللجان “لجان القيادات” آه والله لجان القيادات لأن أبناءهم يتم تجميعهم فى هذه اللجان المُعدة لهم خصيصاًوالباقى معروف…!!!
أيها السادة لابد من وقفة وحل لما يحدث فى لجان الثانوية العامة حتى ينتهى نزيف الظلم لشباب فى مُقتبل العمر لأنهم فى حاجة إلى دعم معنوى وأدبى وخاصة أصحاب الأُسر الفقيرة التى لاتُملك ثمن هذه السماعات أو النقل الى لجان القيادات فى المدينة المشهورة حكموا ضمائركم فقط…!!!
وأخيراً لايسعنى إلا إن اُنبه أن سماعات الثانوية العامة غيرت مسار التفوق بل أختطفته إلى من لايستحقه ونرجو الإنتباه فى الأعوام القادمة حتى لانجنى ما لا نحمد عُقباه…!!!
والى مقالة أخرى دمتم بكل خير

زر الذهاب إلى الأعلى