أحمد فرغلي رضوان يكتب : المتهم ليس بريء !

تقول القاعدة القانونية الشهيرة ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) لم أفضل الحديث عن قضية المغني سعد لمجرد حتى يقول القضاء كلمته وأول أمس حكمت المحكمة عليه بالسجن ست سنوات بعد إدانته في قضية اغتصاب واعتداء جسدي على الفتاة الفرنسية لورا بريول.
بعد نحو سبع ساعات من المداولة انتهت المحكمة باقتناع القضاة بوقوع “الاغتصاب والاعتداء” على النحو الذي وصفته المدعية.
الجدل على السوشيال ميديا كان كبيرا بحجم شهرة لمجرد الذي صعد بسرعة الصاروخ قبل سنوات لعالم النجومية والتاريخ يقول في أغلب الحالات عندما يصعد فنان مغمور في فترة وجيزة إلى عالم النجومية والشهرة يصيبه ذلك بحالة من عدم الاتزان ويتسرب “الغرور” إلى نفسه في التعامل مع الجميع من مبدأ ” أنا النجم الذين يشيرون إليه في كل مكان أنا أفعل ما أريد ! وبعضهم ينحرف في تصرفاته هكذا نجد حالات كثيرة بين الفنانين الذين تصيبهم الشهرة والنجومية السريعة.
للأسف سعد لمجرد كان فنان واعد وصل سريعا لجميع أنحاء الوطن العربي وأصبح نجم جماهيري لكنه لم يحسن إستغلال هذا النجاح والتركيز على عمله وفنه وسقط سريعا في دائرة الشبهات والاتهامات الأخلاقية بدأت تلاحقه وتكرر اتهامه أكثر من مرة في مثل هذا الفعل “المشين”.
وفيما يبدو أن لمجرد تعامل بعقلية “عربية” مع تلك الفتاة التي أرادت قضاء بعض الوقت معه وليس إقامة علاقة جنسية كاملة!
بالطبع لا يمكن بحال من الأحوال التعاطف مع شخص أخطأ مثل ذلك الخطأ الذي يعتبر جريمة كبيرة في حق كل النساء ولا يمكن التعاطف مع مرتكبه لذلك أتعجب من دفاع البعض عنه!
من الطبيعي إدانة مثل هذه الأفعال “المشينة” ضد النساء سواء اعتداء جنسي أو بدني لأنه أمر مرفوض تماما ويجب مساعدة النساء لأخذ حقوقهن خاصة في العالم العربي حيث لايزال الصمت على مثل تلك الجرائم هو السائد بين النساء ! ونشطت في السنوات الأخيرة حملات لجمعيات حقوقية تشجع النساء على البوح وكسر حاجز الصمت حول ظاهرة التحرش والاعتداء الجنسي المسكوت عنها في أحيانا كثيرة.
سعد لمجرد ليس الفنان الأول الذي يخطيء وينال عقاب، ولكن هل يستطيع تقويم سلوكه والاعتذار لجمهوره والعودة إلى المسار الصحيح ؟
هناك فرصة ثانية لو أراد ذلك كثيرا من المشاهير في العالم سقطوا في فخ ارتكاب جرائم أخلاقية ونجحوا في العودة مرة أخرى للمسار الطبيعي لحياتهم الفنية واستعادوا مجدهم وشهرتهم.