مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب: أنا والصندوق

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت الأسبوع الماضي تقرير صندوق النقد الدولي عن مصر وسألني الكثيرون عن تفسير هذا التقرير بشكل مُبٓسٌط بعيدا عن الخبراء الإقتصاديين والمتخصصين وبصفتي غير متخصص حاولت أن أفهم على قدر إستطاعتي لكي أُبٓسِط على قرائي البُسطاء الموضوع.

التقرير يقول بإختصار أن مصر ستُحٓقق معدل نمو هذا العام 2022 / 2023 سيصل إلى 4٪ فقط لاغير مقارنة بأكثر من 6٪ العام الماضى2022 / 2021 وأن الاحتياطي النقدي حوالي 34 مليار دولار بعد أن وصل العام الماضي إلى 44 مليار دولار وأن الدين الخارجي لمصر إرتفع إلى أكثر من 145 مليار دولار وأن سعر الدولار مقابل الجنيه سيكون (مرن) أي عرض وطلب بمعنى لن يكون له سعر ثابت مابين الصعود والهبوط هذه الأرقام خلال عام 2023 صادرة عن صندوق النقد الدولي يذكر أن التضخم وصل لرقم غير مسبوق شهر ديسمبر الماضي حيث وصل إلى 21٪ وهذا يعكس الإرتفاع الجنوني للأسعار يوم بعد يوم.

وتبدأ الأرقام في التصاعد تدريجياً خلال الأعوام القادمة بمعنى أن النمو سيزيد تدريجياً إلى 5٪ العام القادم و6٪ العام بعد القادم طبقا لتوقعات تقرير صندوق النقد الدولي وكذلك الإحتياطي النقدي وكذلك إرتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار كل هذه مجرد توقعات؟؟

خلاصة الكلام أن هذا العام أصعب عام في عملية الإصلاح الإقتصادي وستتحسن الأوضاع تدريجياً عام بعد عام مما يدعوا للتفاؤل إن شاء الله للأجيال القادمة بإذن الله.

وتحليلي البسيط وأنا جالس في منزلي البسيط إن لم تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية وخاصة التطورات الأخيرة التي بدأت تلوح في الأفق بمواجهة مباشرة بين أوربا وحلف الناتو خاصة من ناحية وروسيا من ناحية أخرى وهنا الطامة الكبرى لو حدثت سيدخل العالم في دوامة من التدهور الإقتصادي أكثر فأكثر لايعلم أحد متى تنتهي إلا الله.

لذا إرفعوا أيديكم بالدعاء أن تنتهي هذه الحرب قريباً ومحدش يقولي وإحنا مالنا .. أزعل منه!

الخلاصه الصندوق معندوش قلب ولا مشاعر وقال الحقائق بالأرقام ومصر محفوظة بإذن الله وستكون أكثر دول العالم إستقراراً  رغم كل ما نعانيه من إرتفاع فى الأسعار؟!

نصيحتي لكم جميعاً أصدقائي وقرائي الأعزاء إللي معاه (قرشين) يمسك إيده شويه وبلاش فشخره السنه دي زمن الفشخره خلص!!
اللهم بلغت اللهم فاشهد

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى