داليا البيلي تكتب احتفالية ذكرى نصر أكتوبر المجيد .. رسالة وفاء بين مصر والكويت

في أجواء تفيض بالعزة والوفاء، ووسط مشاعر الفخر الوطني والانتماء الصادق، أقام مكتب الدفاع المصري في دولة الكويت احتفالية مهيبة بمناسبة الذكرى المجيدة لنصر أكتوبر، وذلك بدعوة كريمة من العقيد مصطفى الدلال، ملحق الدفاع المصري بالكويت، والسيدة حرمه، وبحضور كريم لسعادة السفير المصري محمد جابر أبو الوفا وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة والدبلوماسية من الجانبين المصري والكويتي، ومختلف الجاليات المقيمة في الكويت.

جسدت هذه المناسبة الخالدة أسمى معاني التلاحم بين الشعبين المصري والكويتي، اللذين جمعتهما المواقف النبيلة عبر التاريخ، في السلم كما في الشدائد، لتظل مصر والكويت نموذجًا راسخًا في الأخوة العربية الصادقة التي تُبنى على الإخلاص والاحترام المتبادل.

تألقت الاحتفالية بأجواء وطنية ملهمة، امتزجت فيها أناشيد النصر بروح الانتماء والاعتزاز، واستُحضرت بطولات أكتوبر المجيد التي سطّرها رجال القوات المسلحة المصرية بدمائهم وتضحياتهم الغالية، لتبقى ذكرى السادس من أكتوبر رمزًا خالدًا للإرادة والصمود والعزيمة المصرية التي لا تنكسر.

وفي كلمات صادقة، عبّر الحاضرون عن اعتزازهم بالدور البطولي للجيش المصري، مؤكدين أن هذا النصر لم يكن انتصارًا عسكريًا فحسب، بل كان انتصارًا للكرامة العربية ولروح الوحدة التي جسدتها الأمة في أبهى صورها. كما نُقلت التحية والتقدير إلى القيادة السياسية في البلدين لما تبذله من جهود في ترسيخ التعاون والأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي كلمته خلال الاحتفال، قال الملحق العسكري المصري العقيد مصطفى الدلال إن نصر أكتوبر أعاد كرامة مصر، والكويت قدّمت 53 شهيدًا على أرض المعركة، لتؤكد بدماء أبنائها عمق الأخوّة التي تربط البلدين.
كما وجّه الدلال الشكر للقيادة السياسية الكويتية على مواقفها الداعمة لمصر، مؤكدًا أن هذا الدعم ليس جديدًا، بل هو امتداد لعلاقات تاريخية راسخة ومواقف مشرفة في مختلف المراحل.

واختُتمت الأمسية بتبادل عبارات الشكر والتقدير للعقيد مصطفى الدلال والسيدة حرمه على حسن التنظيم والاستقبال الراقي، الذي عكس الوجه المشرق لمصر ومؤسساتها العسكرية والوطنية، ورسّخ مكانة مكتب الدفاع المصري بالكويت كجسر محبة وتواصل بين الأشقاء.

إنها أمسية لا تُنسى، تُعيد إلى الأذهان مجد أكتوبر وروح الانتصار، وتؤكد أن مصر والكويت ستبقيان معًا في خندق واحد، دفاعًا عن العروبة، وعن مبادئ السلام والكرامة التي ضحّى من أجلها الشهداء الأبرار.