الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: مواجهة التطرف والتمويل غير المشروع شرط أساسي للقضاء على الإرهاب
كتب_ محمد مخلوف

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، الموافق 8 أكتوبر 2025، في الجمهورية التونسية، أعمال المؤتمر العربي الثامن والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، بمشاركة العميد دبوس محمد الدبوس رئيس المؤتمر، وممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى معالي الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، كلمة رحب فيها بالمشاركين في “عاصمة التعاون الأمني العربي” تونس، معربًا عن تقديره الكبير لما تقدمه من دعم واحتضان للمجلس، موجهاً الشكر لرئيس الجمهورية والحكومة والشعب التونسي على كرم الاستضافة وحفاوة الاستقبال.
وأكد كومان في كلمته أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية، في ظل تزايد التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، مشيدًا بجهود وزراء الداخلية العرب في دعم العمل العربي المشترك لمواجهة الإرهاب وسائر أنماط الإجرام.
وأشار الأمين العام إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة تجارب الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب، وسبل تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في هذا المجال، إلى جانب بحث ظاهرة التطرف المفضي إلى الإرهاب، التي وصفها بأنها “العامل الرئيس الذي يغذي الأعمال الإرهابية في العالم”، مؤكدًا أن التصدي لهذا التطرف يمثل شرطًا أساسيًا لنجاح أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب.
كما تناول كومان في كلمته قضية تمويل الإرهاب، مشددًا على خطورة الأموال التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية لتمويل عملياتها، سواء عبر العملات الرقمية أو الأساليب المستحدثة، داعيًا إلى تعزيز التعاون العربي في هذا المجال لتجفيف منابع التمويل غير المشروع.
وتطرق الأمين العام إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الإرهابية، محذرًا من محاولات التنظيمات الإجرامية استغلال هذا التطور التكنولوجي لتنفيذ جرائمها، ومؤكدًا ضرورة الاستعداد لمواجهة هذا التحدي الحديث من خلال تطوير قدرات الأجهزة الأمنية.
واختتم كومان كلمته بالتأكيد على أهمية التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر في دعم الجهود العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، معربًا عن ثقته في أن النقاشات ستسفر عن نتائج بناءة تسهم في حماية الوطن العربي من آفة الإرهاب.
وختم حديثه قائلاً: “وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.