مقالات الرأى
مدحت عطا يكتب : المصرى ملحمة وطنية بأنامل ذهبية…!!!

0:00
القوات المسلحة على مدار تاريخها الثابت تطرح من شجرة بطولاتها المثمرة رجال لايخشون الموت من أجل حماية والدفاع عن مصرنا الغالية والتاريخ على مدار سنواته يزخر بأبطال مازالت ذاكرته تتحدث عنهم وعما فعلوه فى مواجهة أعداء الأمة فى عدة حروب ومازالت أهمها على الإطلاق السادس من أكتوبر العظيمة والتى جاءت بعد هزيمة قاسية وغير متوقعة على الشعب المصرى وكذلك الشعوب العربية…!!! ولنبدأ بقصة البطل المصرى محمد المصرى إبن الشرقية العظيم المتواضع المولود عام ١٩٤٨ والذى تناولت قصته الكاتبة والاديبة هويدا عطا فى كتاب أطلقت عليه “المصرى صائد الدبابات قصة بطل فى حب الوطن” والكاتبة تُعد أحد أبرز الكتاب الصحفيين فى تناول تاريخ الدول وإيضاً تاريخ الإنسان ولعل أبرز كتبها على الإطلاق كتاب عابرو الربع الخالى عن تاريخ دولة الإمارات الشقيقة والذى نال عدة جوائز عربية ودولية ويأتى كتابها الشيق عن بطل كان فى ظل الكتابة والسرد التاريخى عن بطولاته فى طى النسيان حتى جاءت الكاتبه الموهوبة فى ظل علاقاتها الشخصية بالبطل وأسرته حيث بدأ الرجل فى قص حكايته وبطولاته وأسراره التى لم يقصها لأحد من قبل للكاتبة التى كان يعتبرها أحد أبناءه ومن أهم الأسرار الشخصية للبطل محمد المصرى عندما أستدعاه الرئيس الراحل أنور السادات له مع وزير الدفاع المصرى فى منزله لتكريمه حيث قام السادات بأستضافته فى منزله بالدقى لمدة شهر وكانت السيدة جيهان تعتبره أحد أبناءها فى منزلها وقد أفاض المصرى فى ذكرياته مع الكاتبة السوهاجية بعدة روايات ومنها إنه هو الذى أصاب دبابة قائد اللواء ١٩٠ مدرع العقيد عساف ياجورى والذى تم أسره أثناء المعركة فقدم له الأسير التحية العسكرية تقديراً لبراعته وشجاعته وقد كانت القيادات العسكرية والسياسية تعتز بهذا البطل المصرى الفذ فقد كرمه الراحل السادات بوسام نجمة سيناء وهو أعلى وسام عسكرى مصرى ويُمنح فى طبقتين(الأولى والثانية) لأفراد القوات المسلحة الذين أظهروا بسالة إستثنائية وتفانياً في الفداء فى القتال المباشر مع العدو مثل إلحاق خسائر فادحة بالعدو أو الاستيلاء على مواقعه ومعداته وقد كان البطل المصرى قد أوقع بمعدات العدو القتالية وبمن فيها حوالى ٢٧ دبابة فى ملحمة قتالية حيث كان بعد كل قنصة من البطل للدبابة اليهودية يقول له قائده الميدانى “مسطرة يامصرى” للدلالة الواضحة على براعته ودقه تصويبته فى القنص وقد كرمه بطل الحرب والسلام حيث رافقه فى إفتتاح قناة السويس بعد حرب أكتوبر العظيمة التى نعيش ذكراها الثانية والخمسون هذه الأيام…!!! وكان لفخامة الرئيس السيسى دورا كبيراً فى تكريمه وقد كان البطل بالجلباب الفلاحى الذى أشتهر بإرتدائه فى أى مناسبة وكان ذلك قبل وفاته بخمسة وعشرون يوماً…!!! وكان البطل المصرى له من الأولاد ولدين وبنت وكانت شريكة حياته ست بيت كريمة وفاضلة…!!! وقد شرُفت بلقاء هذا الرجل فى منزل الكاتبة الصحفية هويدا عطا لقاءاً سريعاً ولكن فخرى بلقاء البطل وجهاً لوجه هو فيضاً وكرماً من الله بلقاء هذه النماذج العظيمة من البشر…!!! أحبتى القراء أدعوكم لقراءة هذا الكتاب الشيق التاريخى الانسانى عن بطل مصرى سوف لايجود الزمان كثيراً بظهور مثله…!!! والى مقالة أخرى دمتم بكل خير ونصر…!!!