مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (لعنة المال )

0:00

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعتم معي منذ أكثر من شهر قضية( ماما نوال )
حيث تفجرت حادثة سرقة أموال من خزائن شقة الدكتورة نوال الدجوى رائدة التعليم الخاص بجميع مراحله حتى الجامعة في مصر هذه السيدة التي تبلغ من العمر 94 عام ولم يكن حادث السرقة نفسه مسار الإندهاش فهناك آلاف السرقات تحدث يوميا في مصر المحروسة ولكن المفاجأه كانت في كم ونوعية المسروقات ملايين الجنيهاات والدولارات وآلاف الإسترليني و15 كيلو دهب مما أثار عشراااات الأسئلة ؟؟

ومن بعدها تم فتح خزائن هذه العائلة العريقة التي ظلت مغلقة على أسرارها وأصبحت على المشاع وعرف الجميع أن هذه السيدة لديها كذا وكذا وكذا وأنها ورثت زوجها وأبنها وبنتها وصراعها الآن مع الأحفاد على توزيع الميراث الذي يقدر بمليااارات الجنيهات وملايين الدولارات وعشراات العقاراات خلافا لمئات المدارس الخاصة وجامعة 6 أكتوبر الخاصة وبينما مازال الحديث مستمرا عن كل هذه الأموال وإذا بخبر أمس بأن حفيدها دكتور أحمد الدجوي وجد مقتولا أو منتحرا في شقته ببالم هيلز بأكتوبر !!

وهنا وصلنا لقمة المأساة وتسابق الإعلام والمحامين في التساؤلات لماذا كل هذا وهل الدكتور أحمد قٌتٍل أم أنتحر وبدأت تعرض القضايا وتوجه الإتهامات من أفراد العائلة بعضهم لبعض عبر الشاشاات وكأن لعنة المال قد أصابت هذه العائلة التي كانت تعيش مطمئنة في رغد العيش في الظل لاحس ولاخبر وفجأة أصبحت أخبارها ملئ السمع والبصر بين حاقد وشامت وبين حامد وشاكر ربه على نعمة( الفقر ) والستر خير من أن تصيبة لعنة المال ٠

وما تزال فصول هذه القضية مستمرة وقد تشهد مفاجآت أكثر من هذا لكن نصيحتي للمواطنين الكادحين الباحثين عن لقمة العيش أمثالي ألا يتابعوا تفاصيل هذه القضية حتى لا يشعروا بالحسرة على حالهم وهم يلهثون يوميا على أمل شراء( بطيخة ) في هذا الحر الشديد يطفئون بها لهيب الحر مع قطعة من الجبن المالح وإن تيسر الحال مع الجبن الأبيض شاكرين حامدين صابرين وللمفارقة قد يحسدونهم أصحاب الملياارات على راحة البال ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى