شعبان ثابت يكتب : (الأمة الأوربية )

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعتم معي الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي ترامب إلى ثلاثية الخليج المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وما حظي به من إستقبال أسطوري ثلاثتهم كان يتسابق من أجل أن يظهر مملكته بأجمل مظهر أمام الضيف صاحب البيت وحامي الحمى ؟!
وهذا ليس كلامي ولكن كلام الرئيس ترامب لهم علنا أمام العالم كله نحن نحميكم ولابد أن تدفعوا مقابل حمايتكم وفعلا دفعوا وبسخاء وكرم أكثر من كرم حاتم الطائي وعاد الرجل إلى بلاده محملا بالهدايا الثمينة وعقود إستثمارات لاتقل عن 10 تلريون دولار دون أن يأخذوا منه وعد واحد بوقف حرب الإبادة على غزة العربية المسلمة قطعة من دولة فلسطين العضو في جامعة الدول العربية !!
وفي المقابل فجأة إنتفضت
( الأمة الأوربية )بقيادة بريطانيا وفرنسا وقبلهم أسبانيا وبدأت تغير لهجتها في مخاطبة نتياهو والتهديد بوقف تصدير الأسلحة واتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل مالم تدخل المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة وتوقف حربها على المدنيين من الأطفال والنساء وسمعنا مداخلات من أعضاء مجلس العموم البريطاني تطالب بالأعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية وبدأ إستدعاء السفراء الإسرائليين في مختلف الدول الأوربية لإبلاغهم بضرورة إدخال المساعدات ووقف الحرب فورا ٠
وهذه في ظني أكبر ورقة ضغط يواجهها نتياهو من حلفاءه الأوروبيين منذ بداية الحرب على غزة منذ قرابة عامين هكذا (الأمة الأوربية) التي نقول عليها الأمة( الكافرة ) أخيرا تحدثت وعلا صوتها بينما الأمة العربية( المسلمة ) مازالت غارقة في غيها بين الأغاني والكرة ودفع الأموال لمن يحمي عروشها اللهم إلا الأم الكبيرة العصية على الكسر التي قالت لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية من أول لحظة قالها عالية مدوية الرئيس السيسي في وجه العالم أجمع ومازال صامدا ثابتا في وجه العواصف والمؤامرات التي تحاك لمصر ومن وراءه شعب مصر العظيم ٠
هل نستيقظ على الأمة العربية وقد حذت حذو الأمة الأوربية لتقول كفى طغيان كفى قتل كفى تجويع أوقفوا الحرب فورا على غزة أم هذه مجرد أحلام ؟!