عرب وعالم

جيش الاحتلال يعتقل 3 أطفال فلسطينيين بعمر 10 أعوام شمال الضفة

0:00

اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 3 أطفال فلسطينيين من إحدى قرى محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن قوات من الجيش اعتقلت 3 أطفال من قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، بعد اقتحام القرية ودهم عدد من منازلها.

وبينت الوكالة أن الأطفال الثلاثة بعمر 10 سنوات، وهم عرفات مفيد سالم حنيني، والشقيقان سند وبراء نصري الحاج محمد.

ولفتت إلى إبلاغ الجيش عائلة طفل رابع، لم تذكر اسمه ولا عمره، بضرورة تسليم نفسه عند حاجز بيت فوريك العسكري.

ولم تذكر الوكالة سببا لهذه الاعتقالات، لكن مصادر حقوقية، بينها معهد “بتسيلم” الإسرائيلي (غير حكومي)، يتحدث عن أسباب عدة منها “الرشق بالحجارة” و”الاشتباه بالانتماء إلى منظمات معادية”، و”الحاجة للتحقيق معهم”، بدعوى حيازة معلومات عن “مشتبهين”.

وفي 5 أبريل الماضي، قال بيان مشترك لمؤسسات فلسطينية، بينها هيئة شؤون الأسرى (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (أهلية)، إن “حملات الاعتقال الممنهجة للأطفال الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية، في تصاعد كبير، والتي تهدف إلى اقتلاعهم من بين عائلاتهم، وسلبهم طفولتهم”.

ولفت البيان، الصادر آنذاك بمناسبة “يوم الطفل الفلسطيني”، إلى أن قضية الأطفال الأسرى شهدت تحولات هائلة منذ 7 أكتوبر 2023، في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة بما فيها القدس، التي سُجل فيها ما لا يقل 1200 حالة اعتقال.

إضافة إلى أطفال من غزة “لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، والتحديات التي تواجه المؤسسات في متابعة قضية معتقلي القطاع”.

وذكر البيان أن أكثر من 350 طفلا فلسطينيا، تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقالهم في سجونها، بينهم أكثر من 100 طفل تعتقلهم إداريا (بدون تهمة).

وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية تمارس بحق الأطفال المعتقلين “عمليات جرائم تعذيب ممنهجة، تشمل الضرب المبرح، والتهديدات بمختلف مستوياتها، والتجويع المتعمد، والحرمان من العلاج”.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية “تستكمل جريمتها بحق الأطفال من خلال إخضاعهم لمحاكمات تفتقر إلى الضمانات الأساسية العادلة”.

وفي يونيو 2024، أدرجت الأمم المتحدة الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية ضمن “القائمة السوداء” للكيانات التي ترتكب “انتهاكات” ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى