صفوت عباس يكتب: (إيران واسرائيل ادارتا زيارة ترامب للخليج)

يحكي ان الاسد وقع في شبكه الصياد فقام الارنب بقرض الشبكه فكافأه الاسد بان اعلن الحمايه للارنب وحذر من الاعتداء عليه، ويوما ما اتي الثعلب لمجلس الاسد فهرب الارنب فعاتبه الاسد (فررت وانت بحمايتي) فقال الارنب (لقد خلقت احذره والطبع غلب التطبع وانت تتلاعب بالجميع).
لانحتاج لان نكون عالمين ببواطن الامور لنحكي في الشأن العام لانه يتبدل ظاهره مع باطنه ويتعارضان مع المنطق بدرجه الانجح منها ان نتداول الامور وفق الثوابت التي بناها التاريخ وفهمها للجميع،
فواقع الامور لايعطي دلالات قويه تقدم تفسيرا واقعيا.
.. يقول التاريخ ان علاقه امريكا باسرائيل عضويه لاتقبل الانفصال وان الان لولا امريكا لن تكون اسرائيل فالدعم متواصل مفتوح حتي لو تغيرت الادارات في واشنطن وربما واشنطن لاتستطيع كبح غرائزها او مصالحها في حب اسرائيل وعليه فان توقع حلول منها ازاء قضيه الكون الاولي “القضيه الفلسطينيه” واخر مشاهدها الحرب الغاشمه علي غزه واظهار اي امتعاض امريكي من تصرفات الكيان ماهو الا نفاق خائب مكشوف وان اي علاقات تقيمها امريكا مع غير اسرائيل تاتي في مرتبه متاخره جدا وربما تستثمر لصالح اسرائيل وان انتهجت امريكا براجماتيه جعلتها تتفاوض مع الحوثي وحماس ذراعي إيران مغفله ولو نظريا اسرائيل.
..الصراع العربي الايراني صراع مركب لايمكن انهائه الا بتفكيك مكوناته وهي عرقيه تتمثل الرغبه في السياده للعرب او الفرس علي الاقليم، ثم طائفيه دينيه مذهبيه في صراع سني شيعي وفيه نجحت ايران في خلق اذرع قويه عند العرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحماس وقد تم كسر شوكه الاذرع في لبنان وحماس وسوريا وبقيت في اليمن والعراق وفي اذرع كنار تحت الرماد في دول الخليج، والناس يقولون بان الصراع العربي الايراني تستثمره امريكا عند العرب باي شكل عسكري او سياسي او اقتصادي بمعالم واضحه في قواعد عسكريه وتوافق سياسي وتعاون استثماري اقتصادي.
.. امريكا ترامب في رئاسته الاولي تخارجت من اتفاق ٥ +١ مع ايران والذي ابرم في في٢٠١٥ وفيه التزمت ايران بحد معين من تخصيب اليورانيوم لايؤهل لصناعه سلاح نووي ومضي الاتفاق جيدا لتقوضه امريكا بخروجها منه فتستغل ايران ذلك للوصول الي مراحل متقدمه من التخصيب تجعلها علي مقربه من احراز سلاح نووي، وتعود امريكا للتفاوض مع ايران في سلطنه عمان لاتفاق جديد وكأن التصرف الامريكي بمجمله يوعز لايران ان تكون مصدر قلق لجيرانها وتهديد يوجب الحمايه منه فتكون هي.
.. في فهم الناس ان التنظيمات الارهابيه المرتبطه نشأتها ونشاطها في الشرق الاوسط ومحيطه قد نشأت برعايه وايعاز مخابراتي امريكي واكبر تلك المنظمات داعش والنصره التي انبثقت عن القاعده التي نشأت عن الافغان العرب الذين اوعز الامريكان للحكام العرب بتمريرهم لمحاربه الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وربما راي حكام عرب اسيا ان يكافحوا طوق الشيوعيه الروسيه قبل ان يستفحل…… وفي فهم الناس الحالي ان “ابو محمد الجولاني” الذي تم تعديل اسمه اي “احمد الشرع” القادم من هيئه تحرير الشام المنبثقه عن جبهه النصره المولوده من رحم داعش المتحور من تنظيم القاعده ابن “الافغان العرب” وعليه فان جذور الرجل تنهل من منابعها التي اوجدتها من عرب الخليج والامريكان وقد وظفت ورقه الجولاني في حرق ورقه الاسد الموالي لايران وعليه كانت الحفاوه والتواجد للشرع في زياره ترامب الاخيره للخليج بعد ان كان مطلوبا منها قبل اشهر وقد اسفر اللقاء عن تدجين الشرع كليا واستئناسه لصالح اسرائيل وضد ايران.
.. خلال ١٠٠ يوم من حكم ترامب لم ينجز اي وعد من وعوده الانتخابيه بل كرس كل الاسباب تزيد عمق الازمه الاقتصاديه الامريكيه من رفع رسوم جمركيه علي كل العالم اتت بنتائج عكسيه علاوه علي نقليص انفاق حكومي واستغناء عن موظفين وتخارج من دعم وتمويل المنظمات الانسانيه والناتو وعليه كان عليه دعم اقتصاد بلاده باستثمارات وصفقات مولتها بسخااااء دول الخليج لتوفر تلك السيوله دعما للتشغيل ومكافحه للبطاله وموارد ضريبيه…. اللافت للنظر ان تلك المبالغ استبق ترامب الحديث عنها وتمنيها قبل زيارته بوقت طويل وتحققت بشكل وكان (احلامه اوامر) وبذلك تكون نتائج الزياره اول انجازات ترامب الذي وقف مزهوا وسط جنوده بقاعده العيديد المفترض نظريا تمركز ضد حمايه ضد ايران او لصالح الكيان اذا استحكمت الامور.
.. الاتفاقات الابراهيميه بمضمون التطبيع مع اسرائيل كانت حاضره في زياره ترامب بحكم من طبع سابقا ومن دعي الي التطبيع ووعد به كالشرع ومن يمتنع عنه الا بحل القضيه الفلسطينيه كالمملكه ال…