مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” على قد فلوسهم ” …

0:00
ابويا الله يرحمه علمنى ان ” الشغل شغل ” … يعنى مفيش دلع … يعنى لازم يتعمل احسن حاجة … يعنى الشغل مالهوش دعوة بمزاجى ولا صداعى ولا خناقتى مع اى حد فى العيلة ولا فى الشارع … ابويا علمنى ان الصبح هو بداية يوم جديد … لازم نقوم من النوم مبسوطين مبتسمين … يوم جديد يبدأ بحمد الله وبابتسامة يعنى رضا من ربنا ورزق جديد … الظاهر ان ده كلام قديم … كلام راح مع اللى راحوا … هو الحقيقة الكلام ده بدأ من شوية … بس احنا اعتبرناه ” اى كلام وخلاص ” لحد الموضوع ما تأصل وتحول إلى مبدأ … المبدأ ده اسمه ” على قد فلوسهم ” … من كام سنة سافرت مع خالى الله يرحمه عمرة مع الشغل … كان معاه فى نفس الحجرة احد الزملاء … وهما بيتكلموا قال لخالى انه هو بيروح الشغل لحد منتصف النهار ” على قد فلوسهم ” وبعدين بيروح شغل تانى محترم فلوسه كتيييييير … ومن كام سنة برضو قابلت بنت صغيرة كانت مموتة نفسها علشان تتعين فى المؤسسة … جابت وسايط الدنيا … وبعد ما اتعينت واتثبتت … كنت نادرا ما بقابلها … ولما سألتها … قالت المهم اجى أمضى حضور قبل الساعة ١٢ بالليل … ” على قد فلوسهم ” … الحقيقة الموضوع بأااااه لمؤاخذة حاجة مسخرة جدااااااااا … مش كده ولا ايه على رأى الراحل فؤاد المهندس … المفروض ان الشغل الجديد جه بناء على سمعة شغلك فى المكان الأول … يعنى انت مدين لشغلك الأساسي … اى حاجة تانية تيجى بعد مواعيد عملك الأساسي … مش هتكلم عن الضمير … مش هتكلم عن الأصول … مش هتكلم عن الأخلاق والحاجات اللى بقينا نسمعها فى قصص الخيال والاساطير … نفس الموضوع باسمعه عن مهنة التدريس … أمى الله يرحمها اختارت وعشقت مهنة التدريس … كانت تنطق وتتكلم الانجليزية بطلاقة … وكمان كانت تجيد العربية والفرنسية … عمرها ما اشتركت فى جريمة الدروس الخصوصية ام فلوس دى … كل بناتها كانوا بيحلفوا بحياتها … من حبها للانجليزية كانت بتساعد كل الناس … اولاد العيلة … وحتى اولاد اصحابى … ممكن اقول بثقة كانت ” بتنطق الحجر ” … دلوقتى نفس المدرس بتاع المدرسة اللى العيال مش بتفهم منه … هو نفس المدرس بتاع الدروس الخصوصية اللى العيال بتفهم منه … ودى حاجة ممكن نقول عليها ” من عجائب الزمن ” … وعلى فكرة لو أمى كانت لسه عايشة وسمعتنى باقول ” المدرس بتاع المدرسة ” كانت هتقولى كلمتين عن الأدب والأصول ” اسمه مدرس المدرسة ” مش بتاع … كده ممكن نفهم ليه كل المفاهيم باظت … الواد يبقى لسه متخرج … ” طالع من البيضة ” … يعنى مفيش اى خبرة … ويروح يعمل انترفيو … فيسأل بكل ثقة وهو حاطط رجل على رجل ” هتدونى كام يعنى ” … وعايز يتعامل معاملة رئيس مجلس الإدارة … صبرنى يا رب على اللى باسمعه … ربنا يهدى … احسن الحالة صعبة جدااااااااا … لك الله يا مصر …