مشيرة موسى تكتب ” المسامح مابقأااش كريم “

اخلاق الشارع اتغيرت … للأسف اتغيرت للأسوأ … وغالبا الجدعنة مبأقتش موضة خلاص … اليومين دول … مع الصيام والحر اللى نزل علينا فجأة وقبل ميعاده … الخناقات فى الشوارع والبيوت زادت … ولا بأااااه فيه اخلاق قرية ولا مدينة …زمان لما كانت بتقوم اى خناقة فى الشارع كان بيظهر على طول ولاد الحلال اللى بتحجز ( بفتح الحاء) بين الناس اللى بتتخانق وكنا بنسمع اللى بيقول ” اخذوا الشيطان يا جماعة ” …
” صلوا على النبى ” … ” المسامح كريم ” … اليومين دول … راقبوا اي خناقة … كبيرة ولا صغيرة … تستاهل أو ما تستاهلش … اول حاجة الناس بتعملها هى انهم يطلعوا الموبايل ويفتحوا الكاميرا ويصوروا الخناقة ” لايف ” … ووصل الأمر ان المحترم او المسامح فى عرف الناس مبقااااش كريم ولكن للأسف ” اهبل ” … ” ماراثون سباق المجانين ” بيبتدى يوميا قبل ساعتين من أذان المغرب … ويا ويل الستات وكبار السن والمؤدبين من بطش وطولة لسان اى حد من هؤلاء المجانين … مرة واحد زميلى فى الأهرام ادانى درس … للأسف … معرفتش اطبقه … لما قلت حاجة عن ” عدم قبول العوض ” فى حالة اصطدام سيارتين قاللى اولا ده مش عوض … ثانيا اننى بتنازلى السهل عن حقى انا كده بساهم فى زيادة استهتار هذا الشخص … واكد ان الغلطان لازم يدفع (يتوجع ) علشان ما يكررهاش … وأضاف ” انت بأااااه مش عايزة الفلوس دى … خذيها ووزعيها على الغلابة قدام عينيه ” … بصراحة انا اقتنعت جدااااااااا لكن معرفتش اطبق النظرية … مفروض ان كاميرات الشوارع بتضمن حقوق الناس الغلابة فى حالات الحوادث … لكن للأسف بعض أصحاب المال والنفوذ لسه بيلتفوا ويضغطوا خصوصا فى حالات الموت علشان الضعيف يتنازل عن حقه على اساس ان ” المسامح كريم ” والحى ابقى من الميت … وبالمناسبة قرأت مؤخرا انه فى إحدى الدول العربية يعد التصوير العشوائي بالموبايل … ” للأشخاص او الحوادث ” … جريمة يعاقب عليها القانون … عقبال عندنا خصوصا مع توقع حدوث الإستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي …
نرجع بأااااه لل ” المسامح كريم ” … هو الانسان العادى ممكن يسامح … ايوه طبعا … ويغفر … ايوه طبعا ليه لأ … حد قال لى ” يغفر ويسامح ” طالما ان المخطئ لم يقصد … وانه لم يخطط ويدبر للايذاء … واضاف … لكن على هذا الإنسان الحذر … ولكن هل يستطيع هذا
” المسامح ” ان ينسى … هنا بأااااه قدرات الإنسان بتختلف من شخص لآخر … عن نفسى انا بسامح مرة واثنين وثلاثة لكن ممكن فجأة يحصل حاجة بتكون هى ” الشعرة التى قسمت ظهر البعير ” … ساعتها وانا غير نادمة بأقلب الصفحة … وعلى رأى جدتى ” يسعده ويبعده ” …