شعبان ثابت يكتب : (الأنا والدولة )
أصدقائي وقرائي الأعزاء ونحن نودع عام مضى ونستقبل عام قادم عادة ما تبدأ النقاشات ماهي أهم الإنجازات في عام مضى وماهي التوقعات لعام قادم وهنا يبدأ النقد والتناقض بين الأنا والدولة بمعنى كل شخص أو مواطن يقول وأنا إستفدت إيه من كذا وكذا يفكر بطريقة الأنا ولكن الدولة تفكر بطريقة الدولة بنحن ولست أنا ؟!
ولكي أوضح فكرتي أضرب لك بعض الأمثلة عندما بدأت الدولة في مشروعها العملاق بإنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق الحديثة على إمتداد الجمهورية ومئات الكباري بجميع المحافظات بدأت صيحات الأفراد بطريقة الأنا وأنا إستفدت إيه وكذلك عندما أخذ الرئيس السيسي على عاتقه تسليح وتطوير القوات المسلحة المصرية الباسلة برا وبحرا وجوا بأحدث الأسلحة العالمية صرخ البعض بطريقة الأنا
هو دا وقته ؟!
وهكذا مشروعات النقل والمواصلات من قطارات كهربائية ومونوريل وسكك حديد جديدة وكذلك بناء العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وعشرات المدن الجديدة بالمحافظات وغيرها وغيرها من مشروعات صناعية وزراعية وجامعية على غِرار الجامعات الأهلية التي أتاحت التعليم الجامعي بأرقى المستويات لألاف الطلاب والطالبات الذين كانوا يذهبون إلى خارج مصر للبحث عن فرصة للإلتحاق بكلية مرموقة ؟!
الخلاصة أن الدولة تفكر بمنطق الدولة وبعض الأشخاص يستقبل هذا التفكير بطريقة الأنا ينظر لمصلحته هو فقط لاغير مع أنه لو فكر قليلا لوجد أن مصلحته في كل ماسبق من إنجازات جيش قوي يحمي حدود دولته ويدافع عنها ضد أي إعتداء وقوته تشكل عامل ردع لكل من تُسوِل له نفسه التفكير في المساس بحدود مصر وكذلك بنية تحتية قوية يستفيد منها جموع الشعب بكل فئاته وتجذب المستثمر لضخ إستثمارات في كل المجالات لخلق العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة وقِس على ذلك جُل المشروعات .
من حقك كفرد أن تفكر بطريقة الأنا لكن ليس من حقك أن تفرض على الدولة أن تفكر بطريقتك فالدولة تفكر لمصلحة جُل الفئات حاليا ومستقبلا ولاتفكر لمصلحة أفراد .