مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” الكركبة والكراكيب “
مفيش ام مقالتش لعيالها ” الدنيا مكركبة ” … ” روقوا الكركبة اللى عملتوها ” … او ” بلاش كركبة ” … امال ايه سر حبنا واحتفاظنا بالكراكيب ده … وليه بيوتنا بقت مليانة بكراكيب مش هتنفعنا ومش هنستخدمها … والموضوع بااااه مش بس جوه بيوتنا … لا ده امتد للبلكونات وبير السلم وفوق الأسطح … اكيد بتلاحظوا وانتم ماشيين فوق الكبارى قبح اسطح العمارات المرصعة بالاطباق ” الدش ” الكئيبة إلى جانب الكراكيب بكل أشكالها … ليه مش بنلاقى الكلام ده الا عندنا بس … وايه سر حبنا واحتفاظنا بكرتونة بوتاجاز اشتريناه من عشر سنين … لما البوتجاز نفسه قرب يترمى … كنا زمان بنلاقى الأسطح نظيفة زى الفل … وممكن نلاقي حبال لنشر الغسيل وكنبة ولا كرسيين خوص وترابيزة … بس اكيد كمان هنلاقي زرع … طيب ايه اللى حصل للذوق العام … هو لازم قانون يصدر علشان ننظف بيوتنا … اللى سافر بره عارف ان الاجانب ممكن فى ايام محددة يطلعوا على باب العمارة كنبة أو كرسى أو حتى ثلاجة مش عايزنها … وفى عربية هتمر تلم الحاجات دى … ويا سعده يا هناه اللى يعدى وتعجبه حاجة من الحاجات دى ويكون محتاجها … يشيلها على طول … اما ايام الإجازات فبتنتشر أسواق معروفة باسم ال “فليي ماركت ” أو سوق البراغيت … ودى ممكن يتباع فيها الحاجات المستعملة بأسعار زهيدة … انا شوفت ستات محتفظة بملابس كثيرة صغرت عليها أو موضتها راحت عليها … على أمل انها تخس ٥٠ كيلو أو ان الموضة دى ترجع تانى … الخبراء بيقولوا ان الحاجات دى بتصدر الطاقة السلبية للمكان … وانا باعتقد جدااااااااا ان الكلام ده صحيح … طبعا إلى جانب انها بتشغل حيز كبير ممكن يستغل فى حاجة مفيدة … وبرضه أصحاب الخبرة بيقولوا ان فى اخر كل موسم وقبل ما نبدأ تخزين الهدوم نختار الهدوم اللى لم تستخدم طول الموسم ونوزعها … بمعنى انه ما دمنا لم نستخدمها طول الموسم يبقى مش محتاجينها … وحلال على اللى هتكون من نصيبه … طبعا بشرط انها تكون سليمة ونظيفة … والحقيقة فى جمعيات بتقوم بدور عظيم فى توزيع الحاجات الزيادة عندكم … لكن برضه فى جمعيات للإسف بتاخذ الحاجات دى تبيعها … علشان كده لازم نعرف طريقة عمل الجمعيات دى … اليومين دول بأااااه فى بنات زى الفل … بيعملوا بيزنس جديد علينا … وبدون كسوف … عادى فى ناس ممكن يكونوا اشتروا حاجات أو جالهم هدايا مش مناسبة لهم … أو مثلا عندهم فساتين او فستان فرح( استخدام مرة واحدة ) … البنات دى بتاخذ الحاجات دى وتصورها وبتعرضها للبيع … وبعد البيع هما بياخدوا نسبة متفق عليها ( غالبا ٣٥ % ) … وصاحبة الملابس بتاخذ الباقى … وده مشروع رأئع الحقيقة للحصول على دولاب بدون كراكيب … النظام ده كمان ممكن نلاقيه فى الأثاث وحاجة البيت … والهدف دايما بيكون بيت بلا كركبة أو كراكيب …