مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : هيبتا المناظرة الأخيرة..لعلها كذلك

0:00

أيضا من النقاط السلبية للفيلم محاضرة البطلة وحوارها “الفلسفي” عن الحب ومراحله المختلفة كان طويل جدا وبه ملل ، وفي نفس الوقت جاءت النهاية وتحولاتها سريعة جدا وبدون تفاصيل ! السيناريو لم يكن جيدا في سرد القصص بشكل مشوق.
تباين المستوى الفني لقصص الحب التي تم تقديمها كان واضحا ولكن من المؤكد أن مستواها الفني أقل من هيبتا الجزء الأول، لم أتعاطف كثيرا مع أيا منها ، مجرد حكايات عن علاقات عاطفية معقدة وغير ناضجة ! والأحداث لم تكن مثيرة .
جميع أبطال القصص لديهم مشاكل في علاقتهم! ، ولكن من أغرب بدايات القصص كانت قصة الثنائي كريم فهمي وجيهان الشماشرجي ما هذه الصدفة العجيبة في اللقاء الذي جمعهما! كانت بداية محبطة للأحداث.
كذلك قرار الاستعانة بشعر النثر وباللغة العربية الفصحى على لسان إحدى البطلات لم يكن موفق ! وغير مبرر لتلك الشخصية وبمناسبة الحوار داخل الفيلم تكررت كلمة “فشخ” أكثرعادة عندما يتم الاعلان عن جزء ثان لفيلم ترتفع توقعات الجمهور عاليا، بعد تسع سنوات من تقديم الفيلم الناجح “هيبتا” يعود صناعه المخرج هادي الباجوري والكاتب محمد صادق والذي استعان هذه المرة بالمؤلف محمد جلال وتم اختيار أبطال جدد لتقديم لعبة جديدة من “هيبتا” عن الحب والقدر بالإضافة للتطور الجديد في العلاقات الإنسانية بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي!

بنفس أسلوب السرد يروي فيلم “هيبتا المناظرة الأخيرة” عدد من قصص الحب بين ثنائيات مختلفة سواء شباب صغير أو كبار ناضجين،
هذه المرة لعبت دور الرواي للأحداث بدلا من ماجد الكدواني بطلة الفيلم سارة “منة شلبي” من خلال محاضرة تلقيها عن الذكاء الاصطناعي ومدى سيطرته على حياتنا واختراعها وهو تطبيق يغنيها عن الصديق “البشري” والوصول لأفضل شريك مناسب لكل منا! وفي اعتقادي الجمهور لم يحب ذلك التحول في السيناريو الجديد ولو كان شاهد قصة البطلة “فلاش باك” مع حبيبها الذي أطلقت عليه أسم “الزفت” على هاتفها كان أفضل بالنسبة لهم، بعيدا عن علاقتها مع نموذج Ai ، هو رهان على جذب جمهور جديد شاب لهيبتا ولكن كان يجب التفكير أكثر من صناع الفيلم في ذلك.

 من مرة هل الغرض منها كان الوصول بالحوار لمستوى GZ ؟! اعتقد  إيرادات الفيلم تؤكد أن جيل زد ولا جيل الفا حتى أعجبوا بالعمل.
القصة الوحيدة التي كانت جيدة من حيث السيناريو قصة الثنائي مايان السيد وحسن مالك ومعهما ميمي جمال.
مستوى التمثيل كان أيضا فيه تباين كبير أفضل المشاهد كانت ما بين منة شلبي ومحمد ممدوح وأيضا مايان السيد أداءها كان لافتا.
من المفارقات في الايرادات أن هيبتا لم يستطع ازاحة فيلم “فيها إيه يعني” عن الصدارة وهو من بطولة ماجد الكدواني والذي شارك في بطولة هيبتا قبل تسع سنوات ورفض المشاركة في الجزء الجديد !
هيبتا المناظرة الأخيرة ولعلها تكون كذلك بالفعل ، فيلم مقبول فنيا لم يرقى لطموحات الجمهور .

تقييمي للفيلم 6/10

زر الذهاب إلى الأعلى