وجهت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، استغاثة عاجلة مع اقتراب نفاذ الوقود من القطاع الذي يواجه هجوما إسرائيليا وحصارا وحشيا لليوم الخامس على التوالي.
وذكر المستشفى، حسبما نقل التلفزيون الفلسطيني، أنه بعد أربعة أيام سينفد وقود مولداته، وأن المستشفيات بدون كهرباء ستتحول إلى مقابر جماعية.
وكانت سلطة الطاقة في قطاع غزة، قد أعلنت أن آخر ما تبقى من وقود سينفد بعد ساعات، ليبقى القطاع بلا أبي وقوع بعد فرض إسرائيل حصار كامل على القطاع، وقصف معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لوقف إمدادات المساعدات.
وكان رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، قد أعلن أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل يوم غد الخميس بشكل كامل، وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس، وستتوقف جميع الخدمات الإنسانية.
وأوضح أنه بعد قرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود، ستتوقف أغلبية مصادر الطاقة البديلة والمقدرة بـ15 إلى 20 ميجاواطا، بسبب منع دخول الوقود أيضا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أعرب عن قلقه بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني أصلا في القطاع الفقير.
وذكر تلفزيون دولة فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي يحكم الحصار على قطاع غزة ويغلق معبر رفح، ليصير القطاع الذي يتعرض لهجوم وحشي، بلا ماء ودواء وغذاء وكهرباء.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا غير إنساني على قطاع غزة، وقصفت طائرات الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، سعيا منه إلى وقف تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية، لنجدة الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، “والتي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية وتستخدم فيها الأسلحة المحرمة دوليا بما فيها الفسفورية والعنقودية وغيرها، وتطال كل شي في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة