مقالات الرأى

فاطمة شعراوى تكتب : “معرض أبو ظبى للكتاب” قصص لا تنتهى

نجح معرض أبوظبي الدولى للكتاب في أن يقدم دورة إستثنائية هى الدورة الـ ٣٢ والتى شهدت تنظيما رفيع المستوى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والتى انعقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وبتنظيم متميز لمركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، وقد سعدت بحضور فعاليات المعرض الذى أصبح منصة فريدة للثقافة والأدب والفنون، وجاءت دورته الأخيرة الأكبر من نوعها، حيث ضمت من خلال فعالياتها كل ألوان المعرفة والتثقيف والتنوير, التى بدأت باختيار فكرة “الإستدامة” كهدف محوري بالتزامن مع عام الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الاحتفال بـ”ابن خلدون” كشخصية محورية لهذا العام, وقد جاءت هذه الإختيارات لتؤكد الدور التوعوى لمعرض أبو ظبى للكتاب كنافذة ثقافية ومعرفية لتعزيز العلاقات بين الدول ويعكس الحراك الثقافي والفكري النشط الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا. 
شاهدت على مدى أيام فى “أبو ظبى” رواجا ثقافيا مفرحا من زوّار المعرض الذين توافدوا من دول العالم المختلفة في دورة مهمة تعد هى الأضخم فى تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حيث المساحة التي شغلتها الندوات والجلسات واللقاءات والحوارات الثقافية والفعاليات المتنوعة ما بين الأدبية والمعرفية والفنية، وغير ذلك من ألوان الإبداع التى شارك فيها أكبر عدد من الكتاب والمثقفين والمبدعين والإعلاميين والأدباء والمفكرين والكُتّاب والفنانين وصنّاع المحتوى من الدول العربية وباقي أنحاء العالم وغيرهم من نوعيات الزائرين والمهتمين بمجالات االمعرفة والثقافة والإبداع حيث شهدوا منصة متميزة للحوار الفكري العالمي فى الجلسات الحوارية والندوات الفكرية التى أ ضافت رصيدا كبيرا لكل من شارك بها.
أكثر ما أسعدنى ولفت انتباهى فى معرض أبو ظبى للكتاب هو أن فعالياته الكثيرة حظيت بإقبال كبير من الجمهور، وهو ما جعله أداة مهمة لتعزيز القراءة والتعليم والثقافة والتحفيز على التفاعل والحوار الثقافي ودعم صناعة النشر فى المنطقة العربية, خاصة أن فعاليات المعرض شهدت تعزيزا للتبادل الثقافى والتعاون الدولي في مجالات الثقافة والتعليم والفنون مع دول كثيرة.
أيضا لمست خلال مشاركتى بالمعرض أن الشعار الذى اتخذه وحمل عبارة “قصص لا تنتهى” ينطبق تماما على فعالياته التى يمتد تأثيرها ولا ينتهى.
كل التحية للقائمين على تنظيم الدورة الـ ٣٢ من معرض أبوظبي للكتاب والتى شهدت نجاحا وإشادات يستحقه كل من شارك فى خروجه للنور بشكل مشرف عربيا وعالميا.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"