شعبان ثابت يكتب : ذكرياتي مع مفيد
وأنا جالس في بيتي القروي البسيط في إحدى قري الصعيد( الجواني ) بمركز ومحافظةسوهاج تملكنى شجون وحنين للماضي حيث سنوات الدراسة بكلية آداب سوهاج قسمالصحافة حينها قبل أن يتحول الآن إلى قسم الصحافة والإعلام وإنتقل المقر إلى فرعجامعة سوهاج الآن بالكوامل وقد كانت في حينها كلية الآداب تابعة لجامعة أسيوطومقرها سوهاج.
السبب في ذلك تواصل زميل الدفعة بقسم الصحافة دفعة 1987 التي تخرج فيها العديدمن الزملاء الذين أشرف بالتواصل مع بعضهم الآن وهم في مراكز مرموقة في معظمكبريات الصحف المصرية والعربية وبعض القنوات الفضائية وتشرفت بتواصل الصديقوالزميل ( أشرف مفيد) رئيس التحرير لبوابة مصر الآن التي أطل عليكم منها بهذا المقال.
حيث طلب مني الكتابة في البوابة وكم أسعدني وأثلج صدري بهذا الطلب الذي أعاد ليالحياة الصحفية بعد أن منعتني ظروف كثيرة للعمل كصحفي أقلها إصابتي بمرضعضال ( ضمور العضلات) ما منعني من السفر إلى القاهرة وعملت أخصائي صحافة
مدرسية بقريتي بنجع أحمد عتمان التابع لقرية تونس مركز ومحافظة سوهاج ومازلت.
تذكرت الأيام الخوالي عندما كنا طلبة بقسم الصحافة يملأنا الأمل والطموح حيث تقابلتمع أشرف بقسم الصحافة وكان مجتهد من أول أسبوع في الدراسة ويواظب على حضورالمحاضرات والقراءة في مكتبة الكلية بنهم شعرت يومها ببزوغ نجم صحفى قادم؟!
وتوطدت علاقتنا إلى أن عملنا سويا على سبيل التدريب في صحيفة ( صوت سوهاج) التي كانت تصدر عنالمجلس المحلى للثقافة وكان مقرها الحزب الوطني الديمقراطيبسوهاج حينها وكنا نذهب ونعود سويا وما أجمل السير على كوبري( إخميم) ليلا برغمطول المسافة بين الكلية ومقر الصحيفة إلا أننا لم نكن نشعر بذلك من الضحك والنقاش فيمختلف الموضوعات حتى حانت الفرصة للذهاب إلى غرفته التي كان يقيم فيها مثل بقيةالطلاب الوافدين من القرى بمنطقة (الغياتية) في مدينة سوهاج.
وتفاجأت بغرفة مليئة بالمجلات والكتب للعديد من الفلاسفة وكبار الكتاب المحليينوالعالميين في ذلك الوقت ، عندها زاد يقيني أنني أمام شاب شغوف بالقراءة وينتظرهمستقبل باهر في عالم الصحافة وقد صدق حدثي وها أنا أكتب لأقص ذكرياتي عن الكاتبالكبير الصحفى القدير إبن قرية( إدفا) مركز ومحافظة سوهاج .. المفيد صاحب الكلامالمفيد .. أشرف مفيد.