عبد المعطى أحمد يكتب: العربية جميلة وثرية

لغتنا العربية هى لغة جميلة وثرية فى آن واحد, دعنا نقارنها مع غيرها من اللغات, ولتكن الانجليزية, لكى نتبين هذه الحقيقة. تعد اللغة العربية من أقدم اللغات الحية, وتعود جذورها إلى القرون السابقة, حيث لديها تاريخ طويل من الأدب والشعر والفلسفة, ويعد الشعر الجاهلى والنثر العربى من أبرز ملامح التراث الأدبى, أما اللغة الانجليزية فقد نشأت من مجموعة من اللغات الجرمانية وتطورت عبر العصور, متأثرة باللاتينية والفرنسية, مما أدى إلى تنوع معجمها, وعلى سبيل المثال, كلمة Government تأتى من اللاتينية, بينما King تأتى من الجرمانية, ومن حيث الثروة اللغوية فإن اللغة العربية تحتوى على معجم واسع من الألفاظ , والدليل على ذلك أن للأسد على سبيل المثال خمسمائة إسم, مما يدل على ثراء اللغة العربية على عكس الحال فى اللغة الانجليزية, حيث توجد كلمات عديدة لها نفس النطق, ولكنها تكتب بحروف مختلفة ولها معان مختلفة, ومن أمثلة ذلك( To إلى, Two إثنان) , ( Week أسبوع، Weak ضعيف), ( Sea بحر, See يرى). كما أن اللغة العربية لثرائها هناك ثمانية أوصاف للنوم:
النعاس وهو أن يرغب الإنسان فى النوم.
الوسن وهو ثقل الرأس.
الترنيق وهو مخالطة النعاس للعين.
الكرى أن يكون الانسان بين النوم واليقظة.
التغفيق وهو النوم وأنت تسمع كلام الناس.
الإغفاء وهو النوم الخفيف.
التهويم وهو النوم القليل.
الرقاد وهو النوم الطويل.
أما فى التعبير عن المشاعر والمفاهيم, فإن اللغة العربية تحتوى على مصطلحات تعبر عن حالات ومشاعر دقيقة, مثلا استخدام كلمات مثل “حب”, و”عشق”, و”غرام” التى تعبر عن درجات مختلفة من المشاعر, عكس اللغة الا نجليزية, فرغم وجود مصطلحات تعبر عن المشاعر, فإن الفروق الدقيقة قد تكون أقل وضوحا مقارنة بالعربية, على سبيل المثال تستخدم كلمة”Love” بشكل عام لتعبر عن الحب فى مختلف درجاته.
الخلاصة هى أن لكل من اللغتين جمالها وعمقها, ولكن اللغة العربية تقدم تنوعا وتعددا فى المعانى يعكس ثقافتها الغنية, بينما اللغة الانجليزية تتميز بالمرونة وسهولة التعلم, إذن كل لغة تعبر عن هويتها وثقافتها بطرق فريدة, مما يجعل دراسة كل منهما تجربة ثرية.
تأخر صدور قانون المعلومات وإتاحتها للمواطنين خاصة للصحفيين والاعلاميين والباحثين تسبب فى اضطرار بعضهم للجوء إلى مصادر غير موثوقة للحصول على المعلومة, واحيانا يقعون فريسة لمن يعطيهم معلومات خاطئة أو ناقصة, ولأن المهنة تستدعى سرعة النشر وسط صعوبة التأكد من الحقيقة, يقع الصحفى أو الاعلامى تحت طائلة القانون, وهذا يتطلب سرعة إصدار قانون المعلومات, وفى نفس الوقت على المسئولين اتساع صدورهم وعدم التسرع بالتقدم ببلاغات ضد رجال الصحافة والاعلام الذين يعملون فى ظروف صعبة, فمن غير المعقول أن نجد صحفيا أمام النيابة كل يوم.
تنتشر الآن بوابات تحصيل الرسوم على الكثير من الطرق والمحاور لتوفير عوائد لصيانتها وتنميتها, ولكن قد يتعطل أو يغلق البعض منها, وهنا تظهر مشكلات, فتتوقف السيارات عند تلك البوابة ويتزايد عددها, وعندما يتأكد قائدو السيارات أن البوابة خارج الخدمة, يشرعون فى الخروج بسياراتهم من هذه المصيدة, فمنهم من يتجه لطابور السيارات المتوقف يمينا أو يسارا فى محاولة لأخذ مكان فى الطابور, وعندئذ تبدأ المشاحنات والمشاجرات على أولوية المرور, مما يحول الميزة إلى أزمة, لذا نرجو من المسئولين إعلام قائدى السيارات بحالة بوابة الرسوم(الكارتة) ما إذا كانت بالخدمة أو خارجها من مسافة بعيدة تسمح لقائد السيارة بالتوجه نحو البوابات العاملة فقط, وهذا يمكن تحقيقه بتركيب إشارات ضوئية قوية على كل بوابة بما يسمح برؤيتها من مسافات مناسبة ويتيح لقائدى السيارات تجنب البوابة المغلقة.
يجرى الآن تنفيذ ملحق جديد لأحد الفنادق باللسان فى رأس البر, والذى يعد من أبرز المعالم السياحية بدمياط, ولاحظ عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن العمرانى والسياحى أن اللافتة التعريفية لمشروع الملحق الجديد تحمل أسماء المالك واستشارى التصميم, ومدير المشروع, والمقاول المنفذ, بينما خلا المبنى الأساسى للفندق من أى إشارة إلى الجهات الأصلية التى صممت ونفذت المشروع الذى يعد علامة معمارية على مستوى الجمهورية, فالفندق الأساسى صممه الدكتور محمد فتحى البرادعى أستاذ التخطيط ومحافظ دمياط ووزير الأسكان الأسبق دون الإشارة إليه على أى لافتة أو لوحة تعريفية بالموقع حتى الآن, رغم أنه من أصحاب البصمة الأصلية فى إخراج هذا الصرح السياحى إلى النور.
فى محافظات الصعيد قيادات نسائية تمتلك الكفاءة والطاقة والقدرة على التأثير وماتحتاج إليه فقط هو فرصة للتطوير وإبراز إمكانياتها بما يليق بقدراتها الحقيقية, فالصعيد ملىء بنماذج نسائية قادرة على الابداع واتخاذ القرار, وتحتاج فقط إلى مساحة تثقل خبراتها وتدعم حضورها.
الرياضة المصرية تحتاج إلى فكر جديد, وكرة القدم تحتاج إلى إدارة واحدة, إما اتحاد الكرة أو رابطة الأندية, فالمركب التى بها ريسين لابد أن تغرق!
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد أن يأتى إلى بلاده مهاجرون من النرويج والسويد والدنمارك, ويطالب قادة هذه الدول بإرسال بعض الناس الطيبين إلى الولايات المتحدة , وفى المقابل فإنه يهاجم من يهاجرون من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية, فالرجل لايريد أبناء البشرة السمراء, ويبحث عن البيض أصحاب العيون الخضراء والشعور الصفراء!!
للسياسة قدمان ثبات الأولى بالأرض, وثبات الأخرى بالدين.
إن لم تصنع السعادة لنفسك ستبقى تتسولها طيلة حياتك.










