مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : السادة الأفاضل..أضحك كركر

0:00

أثناء مشاهدتي للفيلم لأول مرة كان هناك “ضحك” بصوت عال في أنحاء قاعة العرض وبعد عدة أيام ذهبت لمشاهدة الفيلم مرة ثانية في سينما أخرى فكان صوت الضحك أعلى وأكبر والجمهور أكثر ، هنا تأكدت أن “السادة الأفاضل” نجحوا مع الجمهور، رغم أنهم عائلة ليسوا أفاضل على الإطلاق هم عائلة تشبه عائلة فيلم “العار” حفنة من المجرمين يتسترون تحت عباءة عادات وتقاليد الآسر الكبيرة في الريف.
ممكن القول إن فيلم “السادة الأفاضل ” هو النموذج الأهم  للبطولة الجماعية في سينما 2025 ، كوميديا ساخرة هزلية قائمة على الموقف والحركة وردود الأفعال تم استغلال أساليب الكوميديا بشكل جيد جدا من جانب صناع الفيلم المخرج كريم الشناوي والمؤلفين مصطفى صقر ومحمد عزالدين وعبدالرحمن جاويش.
اللافت منذ طرح الأفيش كان العدد الكبير للممثلين والممثلات المشاركين في الفيلم بخلاف ضيوف الشرف وبنسبة كبيرة ممكن القول أن معظمهم تم توظيفهم بشكل جيد باسثناء 3 أو 4 شخصيات كان ممكن الاستغناء عنهم.
من مميزات السيناريو جمع كل تلك الشخصيات في لوكشن واحد خلال معظم الأحداث وبخطوط درامية متوازية وأحداث متداخلة في نفس المكان مع إدارة الممثلين بشكل متميز ، أحيانا تشاهد أكثر من حدث في نفس المشهد.
عندما شاهدت كل تلك الشخصيات سألت نفسي كيف “سينهي” صناع الفيلم كل تلك الخطوط الدرامية لأنه من أصعب الأشياء في فيلم مثل هذا، وبنسبة كبيرة نجح السيناريو في رسم نهايات الشخصيات ولكن في رأيي من أضعف فصول الفيلم فصل النهاية كان هناك تسرع بشكل لافت ولم تكن النهاية بنفس مستوى الفيلم وأحداثه وشخصياته ، شعرت أن الجمهور حولي كان ينتظر المزيد من الأحداث وفوجيء بمشهد النهاية الكوميدي “العبثي” وحاول الفيلم علاج ذلك بكتابة مصير الشخصيات “الكثيرة” في تترات النهاية، وهنا أقول دائما كثرة الشخصيات تكون سلاح ذو حدين.
الفيلم نجح في صناعة مواقف كوميدية كثيرة مبنية على عنصر المفاجأة خلال الأحداث ساهمت في تقبل وقت الفيلم الذي تجاوز الساعتين ( ظاهرة سينما 2025) المدة الزمنية الطويلة لعدد من الأفلام، ولكن يعتبر السادة الأفاضل أقلهم في الملل.
السيناريو كان جيدا في تقديم معظم الشخصيات ومن أكثر الشخصيات التي كانت بينها تناغم في الأداء الثلاثي طه الدسوقي وعلي صبحي وميشيل ميلاد الخط الدرامي الخاص بهم كان متميز جدا ، كذلك الخط الدرامي للصراع بين العم والإبن كان جيد.
عنصر التمثيل من أهم وأبرز العناصر لكثرة الممثلين في هذا الفيلم ولكن في البدابة أريد أن أشير لموهبتين أول مرة أشاهدهما دينا دياب وميشيل ميلاد الاثنين من مفاجآت التمثيل في الفيلم والجمهور تفاعل كثيرا معهما.
محمد ممدوح أجاد بشكل لافت وقدم واحد من أفضل أدواره الكوميدية خاصة مشاهده أمام أحمد السعدني وبيومي فؤاد.
علي صبحي من أفضل الممثلين في الفيلم رد فعله عندما يكتشف جثة المومياء بجواره من أفضل مشاهد الكوميديا في الفيلم.
أشرف عبدالباقي قدم شخصية الشرير الظريف بشكل جيد
انتصار أيضا كانت متميزة خاصة مشهد المواجهة مع بيومي فؤاد المتألق ولكن نهاية الخط الدرامي لشخصيتها لم تكن جيدة.
باقي الأدوار النسائية أداء عادي وممكن كان الاستغناء عن بعضهم وتشعر أن وجودهم كأن السيناريو يملأ بهم منزل العزاء وكذلك شخصية اسماعيل فرغلي لم يتم الاستفادة منها بشكل كبير.
ضيوف الشرف كان هناك أكثر من مفاجأة ولكن أفضل أداء كان من جانب أحمد السعدني وأكرم حسني كنت أتوقع منه مواقف كوميدية أكثر.
فيلم “السادة الأفاضل” بالنسبة لي من أفضل أفلام عام 2025 حتى الآن قدم كوميديا تذكرك بكوميديا المبدع الكبير المخرج رأفت الميهي.
تقييمي للفيلم 7/10

زر الذهاب إلى الأعلى