مقالات الرأى

محمد محمود عيسى يكتب : مصر الكبيرة دائما

0:00

لا للتهجير …. لا لتصفية القضية الفلسطينية …. لا سلام في المنطقة إلا بحل الدولتين …. مصر لن تشارك في ظلم الفلسطينيين … مصر عملت دائما على إنفاذ المساعدات إلى غزة وساهمت بأكبر قدر من هذه المساعدات … مصر قادت معركة من أكبر وأشرس معارك الدبلوماسية وبأكبر قدر من المهارة والأداء والتنسيق بين الأجهزة المختلفة للتأكيد على ثوابت السياسة المصرية والإصرار على تنفيذ الرؤية المصرية في الحل وترويض جميع الاتجاهات والرؤى في طريق الرؤية والاتجاه ووجهة النظر المصرية

ثوابت مصرية راسخة وضعتها القيادة المصرية على مدار وامتداد شهور الأزمة في غزة والتي سعت من خلالها أطراف كثيرة مجاورة وبعيدة إلى انتزاع الدور المصري ومحاولة تشويه هذا الدور والتقليل منه أو حتى السخرية منه ومهاجمته بكل الوسائل في عواصم العالم الكبرى ولكن لا يصح إلى الصحيح ويأبى التاريخ وترفض العراقة وتمنع وتردع القوة الغاشمة الرشيدة إلا أن يثبتوا لمصر ريادتها في القيادة ورسوخها القوى ودبلوماسيتها العريقة في إدارة ملفات المنطقة المعقدة والمتشابكة والوصول بها إلى الحلول المصرية الواقعية والممكنة

تظل مصر الكبيرة دائما مهما حاول البعض التقليل من دورها ومكانتها لكن تعود كل خيوط الأزمات وتلتقي على أرض مصر

شهور طويلة تحملت فيها مصر الكثير والكثير من الضغوط السياسية واستقبلت العديد من الوفود الدولية لكي تحاول أن تثني مصر عن قراراتها وإدارتها للأزمة أو حتى تحاول أن تفرض على مصر رؤى وقرارات خارجية بكل الحلول التي تتوافق مع الخطط الأمريكية والإسرائيلية ولكن ظلت مصر قوية وصامدة كالجبل الشامخ الصامد في وجه الرياح والأعاصير العاتية

شهور طويلة تعرضت فيها مصر لإغراءات وصفقات مالية واقتصادية كان من الممكن أن تغير مستقبل مصر المالي والاقتصادي تماما منها على سبيل المثال إلغاء وشطب الديون المصرية تماما لدى مؤسسات الإقراض الدولية والدول المدينة مع منح مصر قروض ومنح ملياريه لا ترد وتسهيلات كبيرة في صفقات السلاح والتكنولوجيا الحديثة في مقابل أن تسمح مصر بتهجير أهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية ولكن فشلت كل هذه الاغراءات وتحطمت على صخرة الشرف والكرامة المصرية وكما صرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: مصر تتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف

مع كل هذه الأزمات والضغوط الاقتصادية التي تمر بها مصر خلال الشهور الماضية وطوال شهور الأزمة في غزة إلا أن قوافل المساعدات وتقديم المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة كانت ممتدة ومتواصلة من مصر ولا تنقطع أبدا سواء كانت من الوزارات أو مؤسسات الدولة أو من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني أو حتى من الأفراد ولا يمكن أن ننسى مشهد بائع البرتقال المصري البسيط الذي ألقى ما عنده من فاكهة على الشاحنة التي تسير أمامه حينما علم أنها ذاهبة إلى غزة

مشاهد مصرية كثيرة ومتعددة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي عكست كلها مدى عظمة هذا الشعب وأصالته وتمسكه بثوابته ودفاعه عن بلاده مهما كان الثمن ومهما كانت الاغراءات ومهما كانت الضغوط

مشاهد عظيمة جسدها الشعب المصري العظيم في الالتفاف حول قيادته ومساندتها وتقديم الدعم الكامل لها في كل قراراتها وإدارتها لهذه الأزمة.

 مشاهد مصرية عظيمة تجسدت في خروج الشعب إلى الشوارع والميادين مساندين ومؤيدين لوجهة النظر والقرارات المصرية ومدافعين تماما عن السيادة المصرية ورافضين لأي اعتداء على السيادة والتراب المصري مهما كان الثمن

ومع اشتداد الضغوط والمغريات تتعامل مصر بالصبر الاستراتيجي الكبير وتتقدم دبلوماسيتها العريقة وأجهزتها السيادية في مواقع القيادة وإدارة الملف والأزمة كاملة وبكل تفاصيلها حتى يأتي اليوم الذي يقدم فيه المبعوث الأمريكي ويتكوف الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده في إدارة الأزمة وعلى فريقه المفاوض الرائع وتأتي هذه الشهادة من مفاوض وملياردير أمريكي ذكي وعنيد يحرص على انتقاء كلماته جيدا لكن تكون شهادة على تفوق ومهارة وقيادة فريق التفاوض المصري وجدارة الإدارة المصرية بالقيادة والريادة

تأتي هذه المشاهد العظيمة لكي تؤكد دائما أنه لا يصح إلى الصحيح وأنه مهما حول البعض انتزاع الدور المصري لن يستطيعوا

تأني هذه المشاهد الرائعة في مصر وسط ترحيب وتقدير العالم للدور المصري العظيم لكي تؤكد أنه مهما امتلك البعض الأموال والثروات الكبيرة وحاولوا أن يشتروا الأدوار والتأثير لكن لا يمكن أن يشتروا الريادة والقيادة ولا يمكن أن يشتروا التاريخ ولا الأصالة لا يمكن أن يشتروا الدور والتأثير

تأتي هذه المشاهد لكي تؤكد أن مصر كبيرة دائما

زر الذهاب إلى الأعلى