مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: هل يصدق ترامب هذه المرة؟!

0:00

فى البيان المشترك الصادر عن القمة متعددة الأطراف بين قادة الولايات المتحدة وثمانى دول عربية ودول أعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى بمقر الأمم المتحدة على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة مع القمة متعددة الأطراف أكد ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة, استنادا إلى خطة الدول العربية ومظمة التعاون الاسلامى, فضلا عن الترتيبات الأمنية مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية,وأعربوا عن التزامهم بالعمل معا لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين فى غزة, وكشف ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكى عن خطة طرحها الرئيس دونالد تربامب للسلام مؤلفة من 21 نقطةمنها الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين ووقف دائم لإطلاق النار,وانسحاب تدريجى لقوات الاحتلال الاسرائيلى من كامل غزة,وقدم القادة العرب فى الاجتماع لترامب عدة شربوط لدعم خطته من بينها عدم ضم اسرائيل أجزاء من الضفة الغربية أو غزة,أواحتلال أجزاء من غزة, إلى جانب زيادة فورية فى المساعدات الانسانية إلى القطاع, فضلا عن توقف الاحتلال عن تقويض الوضع القائم فى الأقصى.
كلام جميل ,وموقف إيجابى من ترامب أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تقديره لجهود الرئيس ترامب وسعيه لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط, مثمنا لما طرحه الرئيس الأمريكى خلال الاجتماع , ومؤكدا أنه يمكن أن يكون أساسا مهما يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام.
لكن السؤال المهم والأهم هو هل يصدق الرئيس ترامب هذه المرة؟ نأمل ذلك ونحن فى انتظار خطوات وقرارات عملية على أرض الواقع, نقول ذلك لأن ترامب كثيرا ماقال كلاما وكان الواقع مناقض له تماما!
إن مصر أعلنت أكثر من مرة أن ماحدث فى غزة وإيران وقطرولبنان واليمن سيؤدى إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة, ويقود إلى صراع واسع فى الإقليم, وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة, كما شددت على أن العمل العسكرى, وما سينتج عنه من تداعيات, يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ, ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة, علاوة على تأكيد احترام السيادة الداخلية للدول الوطنية, وعدم استباحتها, فضلا عن تأكيد مصر أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأى دولة فى المنطقة بما فى ذلك إسرائيل, وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول, ووحدة وسلامة أراضيها, وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى العربية.
ولعل هذا الموقف ينسجم حرفيا مع توجهات وتحركات السياسة الخارجية المصرية الرامية إلى فرملة التصعيد الإقليمى, ورفض الحلول العسكرية, وتعزيز الخيارات السلمية التفاوضية, سواء بين القوى الإقليمية المتنازعة, أوالأطراف المحلية المتصارعة كمحددات حاكمة للاستقرار فى الشرق الأوسط.
إن الرؤية المصرية بما تمثله من صوت العقل والاتزان والرشادة, تحتاج إلى من ينصت إليها, ويتفاعل معها بإيجابية قبل فوات الأوان, لأن منطقة الشرق الأوسط لاتحتاج إلى اتساع نطاق الصراع فى الإقليم, واشتعال المزيد من كرات النار المتدحرجة, بما يعزز مسار الفوضى الذى تتجه إليها المنطقة, ويقلل من فرص التسوية للنزاعات الداخلية والصراعات البينية الإقليمية, ويعطى ذريعة للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة, لانتهاز الفرصة السياسية لمواصلة نشاطها العابر للحدود الرخوة, ويقلل من الجهود التنموية , ويقضى على مستقبل حصادها من قبل نخب سياسية وقوى مجتمعية متطلعة لمستقبل أفضل.
“القطن فتح اجمعوا خيره مالناش غيره” مطلع أغنية لأم كلثوم في فيلم عايدة خلال موسم جنى القطن ضمن أغانى الحصاد التى ذاع صيتها فى ريف مصر. في طفولتى منتصف الخمسينيات وبدايات ستينيات القرن الماضى كانت المزارع والحقول في الريف ساحة للبهجة والفرحة سواء في مواسم الزراعة أو الحصاد وأتذكر موسم جنى القطن على وجه الخصوص كان له مذاق خاص فهو الموسم الذي تتحقق فيه الأمنيات هو موسم الزواج والأفراح وتحقيق المتع والمطالب في الكسوة واللقمة الحلوة حتى الطبقة رقيقة الحال كانت تطولها البهجة والفرحة, ففى موسم جنى القطن كانت قوة العمل من بنات القرية يشاركن فى جمع القطن بينما الرجال يقومون بتعبئة الأكياس الكبيرة بالقطن تمهيدا لنقلها الى التاجر الذى ينقلها بدوره الي المحالج ومصانع الغزل والنسيج فى المحلة وكفر الدوار كانت أياما حافلة حقا بالعمل الشريف هل يمكن أن تعود هذه الأيام مع القطن والقمح والبطاطس والأرز وقصب السكر والعدس وبنجاحنا المأمول فى تحقيق هذا الهدف النبيل سننجح فى سد الفجوة الغذائية وتبعا لذالك نوفر العملة الصعبة والدولار لتحقيق بقية الأهداف في المجالات الأخرى بما فيها سداد الديون الثقيلة اعلاء للارادة العليا للوطن والشرف المصرى الغالى جدا

أقذر المهن جميعا ليست الدعارة، ولا القوا دة، مع أنها في أسفل سافلين, وليست السرقة, ولا القتل مع ما فيهما من اعتداء على حقوق وأرواح الآخرين ولا الكذب مع أنه سلعة رائجة تحاول أن تبطل الحق وتحق الباطل.
أقذر المهن حاليا هى مهنة تجمع كل ما سبق ( كل القاذورات في بروجرام واحد ) وهى أن يعمل المرء ( لجنة الكترونية), فيتم استئجاره ليكذب, مع علمه بأنه يروج الباطل, مهما أدى ذلك إلى نشر الفساد والضلال ، وإلى إهدار الحقوق و اغتيال الناس معنويا والتحريض على القتل وسفك الدماء والاعتداء على القيم وانتهاك المحرمات والأعراض والدستور والقانون.
( اللجنة ) هو شخص يعمل لدى أصحاب مصالح على كل لون ويكذب لكي يعمل قوادا للأفكار الهدامة, ومدلسا, وقاتلا, وسالبا حريات الناس وإستقرارهم، ويعيش من مال حرام ولا يعبأ بذلك,
واللجان ليسوا بالمئات بل بعشرات الآلاف, ولا أحد يراهم, فهم يعملون في الظلام بأسماء مصطنعة لجهات تضمر للناس والمجتمع شرا من أعداء البلاد والعباد، وبينما تتبدل المصالح يظل اللجنة ثابتا على موقفه, وهو أن يبيع نفسه بأى مقابل لأى شخص حتى لو كان ذلك على النقيض مما كان كان يدعو إليه
كلمة ( لجنة ) أصبحت سبابا وعارا يحمله من يعمل فى هذه المهنة الرخيصة إلى الآبد.
أيها الرجل اللجنة ، والمرأة اللجنة ، إعلموا أنكم أقذر خلق الله ، وأكثر الناس نجاسة, وأنكم تعملون فى مهنة لا تطهر منها.

زر الذهاب إلى الأعلى