مقالات الرأى

بورسعيد مدينة الأبطال تحتضن مهرجانها السينمائي

بقلم :- أنس الوجود رضوان

0:00

سعيدة أن ينطلق من مدينة الأبطال بورسعيد مهرجان سينمائي يحمل اسمها، فهي مدينة تستحق أن يكون لها مهرجانات خاصة تعبر عن تاريخها ومكانتها الفريدة.
بورسعيد ليست مجرد مدينة على الخريطة، بل رمز وطني ارتبط في ذاكرة المصريين بالبطولات والتضحيات، وبالإرادة الصلبة التي صنعت منها صفحة مشرقة في تاريخ مصر الحديث

تتميز بورسعيد بموقعها الإستراتيجي الفريد، حيث تقف شامخة عند مدخل قناة السويس، نقطة التقاء الشرق بالغرب، ونافذة مصر على الموانئ العالمية. عبر شوارعها وأسواقها مرت ثقافات متعددة، وإختلطت فيها ملامح العالم، لتمنحها شخصية خاصة منفتحة ومليئة بالحياة. هذا التنوع الثقافي هو ما يجعلها مؤهلة لأن تكون مركزاً للإبداع والسينما

يذكر أن فكرة تأسيس مهرجان سينمائي في بورسعيد ليست وليدة اليوم؛ فقد حاول من قبل المخرج إسماعيل مراد أن يؤسس مهرجاناً دولياً تحت عنوان ًًمهرجان العالم القديم السينمائي ً غير أن الفكرة توقفت بعد محاولات لم يكتب لها الإستمرار،. واليوم يعود الحلم إلى النور عبر مهرجان بورسعيد السينمائي الذي يبدأ أولى خطواته بثقة ورؤية واضحة

ويأتي انطلاق المهرجان ليؤكد هذا الدور، و يفتتح فعالياته يوم الخميس القادم تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، و اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبرئاسة الناقد أحمد عسر، وبرئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان.

كل الشكر والتقدير للناقد أحمد عسران، الذي وضع النبتة الأولى لهذا الحدث الفني الكبير، لتتحول الفكرة إلى واقع يضيء سماء بورسعيد بالثقافة والفن
إن إطلاق مهرجان سينمائي باسم بورسعيد لا يعني فقط حدثاً فنياً بل هو إعلان أن الثقافة والفن يمكن أن ينطلقا من المدن ذات الرمزية التاريخية والجغرافية، لتجسد على الشاشة قصص شخصيات تخلد للسينما، وتحتفي بتجاربهم الإنسانية، وتبني جسوراً جديدة بين الماضي والحاضر.

بورسعيد بماضيها البطولي وحاضرها المتجدد، تفتح أبوابها اليوم للسينما لتضيف إلى رصيدها الثقافي، وتؤكد أنها ليست فقط مدينة الموانئ، بل مدينة الثقافة والفن أيضاً

وإلى جمهور بورسعيد الحبيب وعشاق السينما في كل مكان: كونوا على الموعد، فالمهرجان بكم يكتمل، وبحضوركم يضيء شاشاته ويحقق رسالته.

زر الذهاب إلى الأعلى