الدكتورة حنان عيد تكتب: (عاااااادي !!!)

كلمة عادي من العادات والتقاليد .. أي الطبيعي والمألوف والذي لا يثير غرابة أو دهشة.. فهي تصرفات تكررت من أشخاص حتى أصبحت عادة .. ثم ظهرت أشخاص تحمي تلك العادة ..
وكانت من عاداتنا شهقة الملوخية .. ودق الهون .. ولعبة الاستغماية وغيرها.. وكنا بنقول عادي مافيش غرابة في كده
لكن دلوقتي أصبح العادي اللى بيحصل من تصرفات اسرأمريكية في غزة وباقي الدول العربية وغير العربية .. وبيقولوا عادي .. في سوريا وعادي .. اتحاد مشايخ ياخد إذن من محتل لعمل مظاهرة أمام السفارة المصرية عادي .. واحد مأجور عاطل زي غيره يقفل سفارة .. نداءات من مختلين عقل ودين للخروج لثورة في وضد مصر من كل أنحاء العالم عادي .. لاجئين بياكلوا أكلنا وعايشين في خيرنا ويشتمونا عادي .. كل بلاد العالم اتحدوا لأول مرة ضدنا عادي برضه .. كل واحد مالهوش ستين لازمة يبجح ويقل في أدبه علينا وعلى ريسنا عادي .. حاجات كتيرة عادي .. وعادي .. وعادي .
لكن اللى مش عادي ان تقاليدنا الحلوة وعاداتنا كمصريين اتبدلت .. بقا مكانها سخافات وتنمر وعدم تربية وتخريب في مقدراتنا.
زي واحدة تقول بنت مبارك وتفتح ملفات لناس الله أعلم .. محافظ يصور نفسه مع واحدة بتقول نفسها في اللحمة ويحرجها قدام العالم .
مصريين ينزلوا فيديوهات يشتموا بألفاظ بذيئة في أي حد ومهما كانت مكانته حتى لو رئيس الدولة نفسه عادي .
بلطجة على الناس وبجاحه تجار دين ودنيا
مشايخ يقولون ما لا يفعلون والدين برئ منهم.
*أسرار بيوت على الملأ وألفاظ نابية.
لكن اللى مش عادي خاااالص رغم كل السلبيات وغير مقبول إني أعادي كل اللى بيحب بلدي وأفضل أنادي بثورة وتخريب وقتل ونهب ..
اللى مش عادي إني عارف كل العالم عايزين مني إيه واديهولهم على طبق من دهب بلدي وجيشي ورئيسي ..
اللى مش عادي إني أشارك في عار واغتصاب هرتكبه ضد أهل بيتي وبلدي..
اللى مش عادي إني شايف كل دولة سقطت حصل بعدها إيه وبرضه مصرّ إني أوقع بلدي .. إني أقف ضد الطبيعة والقرآن والسنة اللى قالوا ما معناه مصر جاءت ثم جاء التاريخ .
اعلم واعلمي أن الله لم يأتي بأحد حارس لهذه البلد إلا بإذنه ولن تسقط إلا بإذنه مهما حصل ..
للأسف، لم تعد عادة ولا تقليد بل ظاهرة سيئة وأصبحت تقاليدكم تقليد فقط وأصبح خرقها أفضل من احترامها .. وليس دينكم الذي تتشدقون به في معابدكم بالطقوس والتقاليد .. بل دينكم أصبح داخل نياتكم وجدران نفوسكم السيئة ..
نعم أطالب بثورة واليوم قبل غداً ولكن ضد تلك الشرذمة صاحبة الفكر الهدَّام والأعمال العبثية وسخافات الأخلاق والمذاهب وما يطفو على السطح من أقذر البشر المتنمر والشامت والناقد الحاقد .
مالكم كيف تحكمون .. مالكم لا ترجون لله وقارا .
الآن إن لم تكونوا أصحاب التدين والعرض والوطن .. فغداً ستكونون مغتربين ولاجئين ومشردين ومهانين وجائعين لا وطن ولا سند ولا مأوى رغم أنكم في نفس الأرض والوطن الذي يحسدونكم عليه كل من حولكم وأصبح بلا وطن.
العادي إني أكون أو لا أكون للثأر من كل خائن ومخرب وبائع نفسه ولاغي عقله وقلبه وخارج نطاق الخدمة لبلده وفي خدمة أعداءها .. كل بلد فيها سلبيات وإهانه وتفاهه وتدمير .. احنا مش ملايكة لكن كل شئ وله ترتيب مش تخريب.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
وطني ثم وطني ثم وطني ولا بديل