مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: بعد إيران.. على من الدور؟

0:00

يرى بعض المحللين أن إسرائيل في حقيقة الأمر, تسعى إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط, وما هجومها على إيران في 13 يونيوالحالى والضربات التالية للمنشآت النووية, إلا خطوة للتخلص من عائق فى الطريق.
يزيد عدد سكان إيران قليلا على 90 مليون نسمة، وهو أكبر من سكان العراق بثلاث مرات، ويتميز بتركيبة عرقية أكثر تعقيدا, ما يمثل تحديا كبيرا في حالة حدوث أي قلاقل فى البلاد.
قبل الثورة الإسلامية الإيرانية 1979, كانت إيران وإسرائيل حليفتين تربطهما علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة، وكانت إيران الدولة الصديقة الوحيدة في محيط المنطقة، وتل أبيب تأمل بلا شك في استعادة هذا الماضى.
بعد الحرب النارية المدمرة “الاستباقية” مع إيران بين 13 و24 يونيو قد تستعمل إسرائيل بعد إضعاف طهران تكتيكات غير نارية للتخلص من خطر دولة إقليمية ثانية تراها “مزعجة” هى تركيا.
هذا البلد بحسب بعض الخبراء، عرضة لتوترات متزايدة مع إسرائيل، على الرغم من أن استهداف إسرائيل العسكري المباشر لها لا يزال “محل شك”.
يعتقد سياسيون ووسائل إعلام تركية على نطاق واسع أن إسرائيل تعتبر تركيا “هدفًا تاليا” بهدف احتوائها.
في هذا السياق يعتقد زعيم حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلى أن “هدف إسرائيل هو تطويق جغرافية الأناضول”، محذرا من أن تركيا هى “الهدف النهائى”.
في خضم المستجدات الكبيرة التي تعصف بالمنطقة منذ 7 أكتوبر 2023 وصولا إلى الحرب مع إيران، قامت تركيا بتسريع برنامجها الصاروخى, فيما ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكنيست في 11 يونيو 2025 إلى أن الإمبراطورية العثمانية لن تعود، “رغم اعتقاد البعض غير ذلك”.
خبراء بشؤون المنطقة يشيرون إلى أن مثل هذه التوقعات لها جذور في تركيا, وعبر عنها رئيس الوزراء تركيا الأسبق نجم الدين أربكان، وكررها نجله، السياسى المستقل فاتح أربكان.
من الجانب الإسرائيلى تصدر إشارات تغذي هذه المخاوف، مثل مقطع فيديو للتلفزيونى إسرائيلى كان انتشر على الإنترنت، ذكر فيه أحد المعلقين أن إسرائيل “ستواجه تركيا في النهاية”.
علاوة على ذلك، صدرت في الماضي عن وزير الشؤون الأوروبية البرتغالى السابق، برونو ماسياس تحذيرات من احتمال أن تواجه تركيا جهودا لزعزعة استقرارها فى أعقاب إجراءات غربية أو إسرائيلية ضد إيران.
باكستان هي الأخرى من بين القوى الإقليمية الهامة على أطراف المنطقة، وهى الدولة الإسلامية الوحيدة التى تمتلك الأسلحة النووية، وترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران.
كانت إسلام آباد قد أعلنت لإيران على لسان رئيس وزرائها شهباز شريف “تضامنها الثابت” في مواجهة “العدوان الإسرائيلي غير المبرر”، واصفا ما قامت به إسرائيل بأنه “خطير وغير مسؤول للغاية.. ومقلق جدا.. ومحفوف بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة غير مستقرة بالفعل”.
على الرغم من ذلك، حاولت باكستان في نفس الوقت احتواء ما يجري بالطرق الدبلوماسية، ودعت شريكتها الاستراتيجية الصين إلى التدخل دبلوماسيا لمنع نشوب حرب واسعة النطاق، فيما أكد وزير دفاعها خواجة محمد آصف أن بلاده لم تتخذ أى إجراءات جديدة للتعاون العسكرى مع إيران بعد الهجمات الإسرائيلية.
باكستان تعتقد أنها غير معنية بشكل مباشر بالصراع الإيراني الإسرائيلى، وانشغالها الحقيقى يتمثل في التوترات الإقليمية الرئيسة القادمة من الهند وأفغانستان، وليس الطموحات الإسرائيلية. من هذا المنطلق يعتقد بعض الخبراء أن باكستان هامشية في الحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية.
بطبيعة الحال قد يكون لإسرائيل التي تعودت على مفاجأة الجميع، رأى مخالف تماما لما يعتقده الخبراء، لكن الأمر الذى لا شك فيه هو تواصل الهجوم الإسرائيلى وبشكل أشد وأكثر عنفا على قطاع غزة، كما صرّح عن ذلك مسؤول إسرائيلى بارز مع أول تباشير وقف إطلاق النار مع إيران بقوله: “حماس تعيش عزلة غير مسبوقة، وهذا هو الوقت المناسب لاستغلال الوضع، والعمل على إزالة التهديد المستمر من القطاع، إلى جانب إعادة المختطفين إلى ديارهم”. (نقلا عن قناة روسيا اليوم)
فى مواجهة هزيمة يونيو 1967 استنفرت القوات المسلحة كل قواعدها لوضع تصورات للحلول العملية للتغلب على عقبات النصر, وانتج ذلك العديد من الحلول الناجحة والمبتكرة مثل استعمال الماء المضغوط لهدم خط بارليف, واستعمال اللغة النوبية للتواصل أثناء العمليات, واستنباط بديل محلى لوقود الصواريخ وغيرها, ونحن حاليا نواجه جميعا بصورة يومية العديد من التحديات فى محاولة تحقيق الصالح العام, مع قلة الوقت المتاح, وصعوبة الإلمام بأطراف الكثير من الموضوعات, لذلك أقترح إتاحة موقع وبريد الكترونى رسمى, وكذلك رقم على الواتس آب ليستقبل اقتراحات الأفراد والهيئات, لتحقيق أصلح تصور فى المواضيع المطلوبة للبحث وطنيا, بحيث يتاح إرسال الآراء أو الدراسات المتاحة لحل المشاكل الموجودة, وتستطيع السلطات المسئولة وضع موضوع أسبوعيا لطلب مشورة كل من يستطيع الإفادة, للاحاطة بالجوانب العديدة لأى موضوع وطنى يتم العمل عليه, ويكتمل هذا العصف الذهنى بإتاحته لخبراء المجال المطلوب لحذف المكرر, ووضع البدائل العملية أمام صاحب القرار, علما بأن إطلاق هذا البنك لن يكلف الدولة شيئا يذكر, بل سيتيح مشاركة كل من يريد المساعدة فى مجاله للخروج بالحلول الصالحة كما سيتيح رؤية أوسع بكثير لصاحب القرار لإصابة الصالح العام, وإذا لاقى هذا الاقتراح استحسانا, فلا بأس, وكذلك من تكريم أصحاب الآراء المختارة للتطبيق العملى أدبيا لتحفيز الجميع على مداومة المشاركة فى الصالح العام.
قرأت خبرا يؤكد ماأعلنه الملياردير بيل جيتس مالك مايكرو سوفت بالتبرع بمعظم ثروته بعد 20 عاما للفقراء فى قارة لإفريقيا, وتأسيسا على خطوته تلك, نأمل أن يقتدى به بعض رجال الأعمال والفنانين الذين لديهم ثروة كبيرة بالتبرع لإقامة مدارس ومستشفيات وإهدائها للدولة مساهمة فى إتاحة هذين النوعين الأساسيين من الخدمات للشعب.
الاسراف الهائل فى الكهرباء لامنطق فيه, فهناك بعض الشوارع مبالغ جدا فى إضاءتها وهذا تبذير كبير, لن أتحدث عن الموضوع الممل منذ نصف قرن فى ترك أنوار أعمدة الشوارع حتى بعد الشروق, أين الرقابة من الضمير والمسئولين؟ نحن فى مرحلة بناء مذهلة, ومحتاجون لكل قرش لإكمال هذه النهضة التى نراها تكبر وتزدهر كل يوم أمام أعيننا, الاسراف فى غير ضرورة لايرضى الله ورسوله.
صرت أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقى, فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه, على أى حال إنه يكد من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا.!
صرت أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق, إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يحسن المزاج , ليس فقط لمن يتلقى المجاملة, ولكن خصوصا بالنسبة لى أيضا.
لاتحرج كبار السن باختبار ذاكرتهم, سلم عليهم, وقل إسمك, وعرفهم بنفسك لأن النسيان مؤلم, وإذا خانتهم الذاكرة, فلايجب أن يخونك الأدب.
أبو العتاهية اختصر الدنيا فى ستة أبيات:
نأتى إلى الدنيا ونحن سواسية..طفل الملوك كطفل الحاشية
وتغادر الدنيا ونحن كما ترى..متشابهون على قبور حافية
أعمالنا تعلى وتخفض شأننا..وحسابنا بالحق يوم الغاشية
حور وأنهار قصور عالية..وجهنم تصلى ونار حامية
فاختر لنفسك ماتحب وتبتغى.. مادام يومك والليالى باقية
وغدا مصيرك لاتراجع بعده..إما جنان الخلد وإما الهاوية

زر الذهاب إلى الأعلى