
من أجمل وأقوى الحلقات التي قدمها الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “على مسؤوليتي”، كانت حلقة امس، التي تناول فيها قضايا الأمن القومي، وفضح التنظيمات الإرهابية، وكشف المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة المصرية
أشاد فيها بجهود الأمن الوطني والمخابرات العامة في إحباط العمليات قبل وقوعها
حلقة استثنائية عبر شاشة قناة صدى البلد، كشف خلالها تفاصيل عملية أمنية نوعية نفذها أبطال وزارة الداخلية ضد عناصر حركة “حسم” الإرهابية، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان، والتي طالما سعت لنشر الفوضى وبث الرعب في نفوس المصريين.
الحلقة لم تكن مجرد عرض لصور أو معلومات أمنية، بل كانت توثيقاً حياً لمعركة الوعي، ورسالة طمأنة من الدولة إلى مواطنيها: نحن يقظون، وسيف العدالة حاضر، ولن نترك أمن الوطن رهينة لأوهام الإرهابيين
وفي مشهد يمزج بين القسوة والبطولة، نقلت الحلقة تفاصيل إستشهاد المهندس مصطفى أنور، الشاب الذي خرج لصلاة الفجر، ولم يكن في مهمة أو يحمل سلاحاً، لكنه وُجد صدفة في محيط عملية أمنية لإقتحام وكر إرهابي، ليرتقي شهيداً في لحظة غدر آثمة
ولم تمر هذه التضحية بصمت ،إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم أسرة الشهيد، ومعاملتها معاملة أسر الشهداء، في موقف يعكس عدالة القيادة، وإنسانية القرار، وحرص الدولة على ألا يضيع دم بريء هدراً ، حتى وإن لم يكن جنديأً أو ضابطاً في ميدان
ما جرى لم يكن مجرد نجاح أمني، بل انتصار شامل في معركة متكاملة: سلاح يحمي، وإعلام يثمن التضحية، ووعي مجتمعي
تحية واجبة لوزارة الداخلية، التي أثبتت كفاءتها في الرصد والتتبع والتنفيذ دون تهاون
وتحية لقوات الأمن الوطني التي تعمل بصمت وتضحية في الظل، من أجل أن نعيش في النور
وتحية لرئيس الدولة، الذي لا ينسى أبناء شعبه، ويثبت كل يوم أن القيادة الحقيقية تُقاس بمواقفها في اللحظات الفارقة.
وختاماً فإن ما قدمه الإعلام وإبراز دور الداخلية والدولة فى مكافحة الإرهاب ، نموذج يجب أن يُحتذى: إعلام لا يكتفي بالنقل، بل يشارك في بناء الوعي، وتحصين الجبهة الداخلية، ومساندة المعركة الشاملة ضد الإرهاب ،في مواجهة الظلام، وعلينا ندرك.
ان المعركة لم تنتهِى بعد،ولابد من وضع خطة توعية لننقذ شبابنا من براثن الفكر المغلوط، والتجنيد العقائدي القاتل
ولن يتحقق ذلك إلا إذا تكاتف الجميع
الأسرة، المدرسة، الإعلام، ورجال الدين والمثقفون
من أجل حماية عقول الشباب، ومنعا لإختطافهم باسم الدين
المعركة مع الإرهاب تبدأ من العقل وجب حماية عقول أبنائنا قبل أجسادهم.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها وشرطتها وصقورها الأوفياء.