عبد المعطى أحمد يكتب: الأعياد عند قدماء المصريين

منحت الحضارة المصرية القديمة اهتماما كبيرا للأعياد الدينية, وسجلتها على جدران المعابد والمقابر الأثرية, وكان من أهم مراسمها تقديم الأضاحى, وبعض هذه الأعياد كان يتم الاحتفال بها فى طول البلاد وعرضها, ومنه ماكان يحتفل به فى مدينة بعينها, ومنها أيضا الأعياد السنوية والدينية, وأخرى عبارة عن أعياد رسمية, والأعياد السنوية تعتمد أساسا على التقويم.
هناك على سبيل المثال عيد رأس السنة, وعيد فيضان النيل, وعيد الحصاد, وعيد ظهور نجم الشعرى اليمانية, وأعياد فصول السنة, وعيد أيام النسىء الخمسة, وعيد آخر السنة (رأس السنة والنحب كاو), إلى جانب الأعياد الشهرية مثل عيد ظهور الهلال, وعيد اكتمال القمر.
وبالنسبة للأعياد الدينية, فبالطبع ارتبطت مواعيدها واختلفت, وفقا لاختلاف الآلهة, فهناك مثلا “عيد أوبت”, وهو يؤشيرإلى زيارة الإله آمون لمعبده بالأقصر, وهناك “عيد الوادى” الذى يزور فيه الإله آمون الوادى فى الضفة الغربية ل”طيبة”, ويضاف إلى ذلك الأعياد الرسمية المرتبطة بالدولة والملك, كأعياد “التتويج”, وعيد السد, بجانب أعياد الآلهة أوزيريس وسوكر.
وكان كل معبد مصرى يحتفل بأعياده المحلية, التى يلعب فيها الإله رب الإقليم الدور الرئيسى, وقد لعب الفكر المصرى دورا فى التوفيق بين أعياد المناطق بالمعابد المختلفة, وأوضحت قائمة الأعياد المسجلة على جدران معابد مدينة “هابو” الكائن بالبر الغربى فى الأقصر, أن الفروق الزمنية بين عيد وآخر ماكانت تتجاوز فى بعض الأحيان ثلاثة أو أربعة أيام.
ومن بين أهم المظاهر التى ارتبطت بالأعياد فى مصر القديمة تقديم القرابين والأضاحى للآلهة, وقد اتخذت تلك القرابين أشكالا مختلفة, مابين شراب أوقطع اللحم كما كان يتم تقديم الأحجار الكريمة والباقات النباتية التى كانت تختلف من حيث الشكل والنباتات المتضمنة من معبد لآخر, وقد وصلت أحيانا إلى مائتى قربان, وهناك القرابين الخاصة بالحلى والنسيج والدهانات, وتلك الخاصة بالطقوس الكونية والجنائزية والدفاعية والتى يصل عددها إلى مائة قربان.
وكانت بعض العطايا تمنح طلبا لمنح من ذات النوع تقدمها الآلهة, فيقدم اللبن طلبا لسخاء إنتاج الأبقار والماشية للبن, والصولجانات تقدم من الملك طلبا لمزيد من الصولجانات والقوة وهكذا , وكان تقديم القرابين يخص إلها واحدا, وفى بعض الحالات كان الملك يتوجه إلى إثنين من الآلهة, واحيانا تقدم القرابين إلى إله طابا لوساطته لدى إله آخر.
وكانت اللحوم من القرابين المقدمة والتى قد تكون لحوم حيوانات من تلك التى تتخذها الآلهة المختلفة رمزا لها, ففى حالة الإله”ست” إله الشر كان يتم ذبح الحيوانات وتقديم لحومها, وكأنه مسعى للقضاء على الأثر السلبى ل”ست”, ومن بين العبارات الموجودة على جدران المعابد:”أقدم لك هذا الوعاء المملوء باللحم, أحضرت لك هذه القطع من جسد من يمشون فى موكب ست” , وكانت قطع اللحوم المميزة توضع على المذبح , وقبل دخول اللحم إلى المعبد يقوم أحد الكهنة بفحص اللحم والتأكد من جودته.
فى موسم الحج من كل عام ازداد حبا وإعجابا وتقديرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد محمد بن سلمان لما يبذلانه من خدمة مميزة لضيوف الرحمن, حيث دخل من العام الماضى قطار الحرمين الشريفين سريع الخدمة, قاطعا مسافة 400كيلو متر من مكة والمدينة, رحلة قطعها رسولنا الكريم فى 8 ألأيام, نصفها راكبا الجمل, والنصف الآخر ماشيا على قدمية, الآن مع القطار السريع لاتستغرق الرحلة أكثر من 120 دقيقة بطاقة استيعابية 60 مليون مسافر سنويا, وسرعة تشغيلية 300 كيلو, لأنه أسرع قطار فى العالم الآن, يتكون من 35 قطارا بتكلفة 63 مليون ريال, وتحتوى كل منها على 13 عربة لكل منها 417 مقعدا, وله 5 محطات رئيسئة, وتبدأ رحلة الحجاج باجراءات غاية فى اليسر والسهولة لاتستغرق سوى دقائق معدودات, بعدها ينتقل الحاج إلى صالة المغادرة ,ومنها لمقعد مريح داخل المقطورة الكهربائية وشاشة لوحية لكل راكب, مع توفير ضيافة لذوى الاحتياجات الخاصة , إضافة إلى خدمات متميزة تسهل التنقل بين مكة والمدينة, وإتاحة الخدمات الالكترونية لحجاج بيت الله, واتمام كل إجراءاتهم فى يسر وسهولة, أما داخل محطات القطار فيجد الحاج كل الخدمات التى يحتاجها, ومنها مواقف للمركبات واجهزة لخدمات الحجز الالكترونى, وإصدار التذاكر ومكاتب استعلام, وتقديم كل المساعدات التى يحتاجها ضيوف الرحمن.
إذا أحب أحد دخول الكعبة والصلاة بداخلها, ووجد الباب مغلقا, فلم يستطع الدخول, فعليه ألا يحزن ولايبتئس, وليعلم أن من دخل الحجر كمن صلى بداخل الكعبة, فقد روى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت للرسول عليه الصلاة والسلام: يارسول الله ألا أدخل البيت قال : أدخلى الحجر فإنه من البيت, والحجر هو مايطلق عليه حجر إسماعيل,و هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة من الجهة الشمالية للكعبة يبلغ ارتفاعه 130 سنتيمترا, وهو جزء من الكعبة التى بناها ابراهيم وإبنه إسماعيل, واشتملت على هذا الحجر وفى القرن الثامن عشر وقبل الهجرة, تعرضت الكعبة لسيل شديد, وأوشكت على الانهيار, فقامت قريش بهدمها وإعادة بنائها من جديد على القواعد التى أقامها ابراهيم وإسماعيل وأخرجوا منها الحجر, وبنوا عليه جدارا قصيرا, وعند طواف الحاج أو المعتمر بالكعبة, لايجوز له أن يطوف من داخل الحجر, لأنه جزء من الكعبة, ومن طاف داخله فقد بطل طوافه.
يقع بعض الحجاج أثناء رمى الجمرات فى عدة أخطاء منها:
اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين عند رميهم الجمار, فهم يرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وماشرع رمى الجمار إلا لإقامة ذكر الله, ورميهم الجمرات بحصى كبيرة أو بالحذاء أو الأخشاب, وهذا غلو فى الدين, نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإنما المشروع رميها بالحصى الصغار مثل حصى الخزف, ويشبه بعر الغنم الذى ليس بكبير.
التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمى, والمشروع الرفق وتحرى الرمى من دون إيذاء أحد حسب الطاقة
رمى الحصى جميعا دفعة واحدة, وقال أهل العلم لايحسب له حينئذ إلاحصاة واحدة, والمشروع رمى الحصى واحدة فواحدة, والتكبير مع كل حصاة
الإنابة فى الرمى مع القدرة عليه خوفا من المشقة والزحام والآنابة لاتجوز, إلا عند عدم الاستطاعة بالنفس لمرض أو غيره