المرأة الدبلوماسية المصرية.. رُمانة الميزان وثقل الدولة في المحافل الدولية

على مدار عقدين من متابعة ملف الخارجية والمصريين بالخارج، لم تغب عن المشهد صورة المرأة الدبلوماسية المصرية، التي أثبتت حضوراً لافتاً ومتميزاً ، يعكس إحترافية واقتدارًا يليق باسم الدولة المصرية. فلم تكن يوماً مجرد شريكة في العمل الدبلوماسي، بل كانت دوماً القلب النابض والعقل الراجح لهذا الجهاز العريق.

لم تكتفِى المرأة المصرية في السلك الدبلوماسي بأداء المهام التقليدية، بل كانت دائماً في صدارة المشهد، تتولى الملفات الشائكة وتدير التحديات بروح وطنية وعقلية استراتيجية ، في كل سفارة وقنصلية، نجدها تمثّل مصر بأبهى صورها، تقدم خدمات للجاليات بحكمة، وتتعامل مع المواقف السياسية بمرونة وحزم، وتحفظ هيبة الدولة برصانة وحضور مشرف.

المرأة الدبلوماسية المصرية هي «رُمانة الميزان» الحقيقية، في لحظات التوتر وإختلاف الرؤى، يكون حضورها ضماناً للاتزان، وصوتها مرجعية للعقل والحكمة. تنحاز دوماً لمصلحة الوطن، وتعبر عنه بلغة راقية، تتقن أبعادها السياسية والدبلوماسية والثقافية في آنٍ واحد.

واليوم، في مناسبة اليوم الدولى للمرأة فى العمل الدبلوماسي ، تستحق كل إمرأة حملت راية مصر في الخارج تحية تقدير وإجلال. فهنّ لم يكنّ فقط سفيرات للدولة، بل أيضاً سفيرات للقيم، والثقافة، والانتماء الوطني.

كل عام وهنّ بخير.
كل عام وهنّ فخر مصر أمام العالم.
وكل عام والمرأة المصرية تثبت أنها ركيزة أساسية في قوة الدولة الناعمة، وصاحبة دور محوري في تعزيز مكانة مصر الدولية.