مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” هوس الامتلاك “

0:00
انا عايزة احكيلكم عن حاجة خضتنى … ايوه انا مش مستغربة ولا متفاجئة … انا مخضوضة … اللى يعرفنى كويس اكيد عارف انى بأحب الحاجات الحلوة المختلفة … مش لازم تكون غالية …ما هو الحقيقة هى اصلا لو غالية مش هاشتريها … واكيد عرفتم انى مش بأحب الذهب … ومش بأحب امشى وانا شايلة اسم ماركة عالمية معروفة … ما انا كمان مش لوحة اعلانات … طيب ندخل فى الموضوع … فى موقع معروف على الانستجرام اسمه ” لاف لاكشيرى ” يعنى احب الرفاهية … المكان ده فروعه فى لندن ودبى ومتخصص فى بيع الشنط البراند والساعات والإكسسوارات ام فلوس كتيييييير … الشنط اللى عنده اغلبها ” هيرمس” بأنواعها واحجامها المختلفة منها مثلا شنطة باسم كيلى على اسم “جريس كيلى “… وفى منها الجديد وفى منها المستخدم واعيد بيعه … اى حاجة ” هيرمس ” بتتعرف من الكيس الخارجى قبل حتى ما اى حد يشوف العلبة واللى جوه العلبة … الكيس والعلبة بيكون لونهم برتقالى … لو العلبة اتفتحت وكان لونها من جوه ازرق مش ابيض يبقى” يا بختك يا هناك ” الشنطة اللى جوه الكيس القماش ال ” داست باج ” اللى بيحافظ على الشنطة من التراب تبقى شنطة مميزة جدااااااااا … اى شنطة هيرمس لها مفتاح وقفل وشهادة ميلاد وأوراق رسمية وطبعا فى شنطة باكسسوار ذهبي او فضى … وطبعا الجلد انواعه مختلفة وله ريحته المميزة … ما علينا اقتناء وشراء الشنط الهيرمس باحجامها المختلفة ممكن يكون إدمان وممكن يكون استثمار … انا ممكن اكتب مجلد عن الشنط الهيرمس وعجائبها … يعنى ممكن شاب لسه ما ارتبطش يشترى شنطة هيرمس علشان يبهر حبيبة المستقبل … وممكن واحدة تشترى شنطة ” هيرمس بيركلى ” علشان كلبها ولا قطتها تقعد فيها … وممكن واحدة تبيع شنطتها الجديدة علشان بعد سنتين انتظار جالها شنطة عندها منها نفس اللون … وطبعا اى حد اتزنق وعايز فلوس ممكن يبيع له شنطة هيرمس ويكسب فيها … ما علينا … نرجع بأااااه لموضوع انا اتخضيت ليه … شابة لطيفة ظريفة دخلت المحل فى لندن علشان تشترى شنطة هيرمس … من الاول اعلنت ان ميزانيتها محدودة ” ١٥ الف ” … مش عيب … كل واحد وظروفه … البنت فى الاول عجبتها شنطة ٣ أضعاف ميزانيتها … فكرت وقالت إنها لازم ترجع تبيع حبة اكثر … تبيع ايه بأااااه … وهى اصلا جابت ال ١٥ الف منين … البنت باعت ” بويضات ” من بويضاتها علشان يتم تخصيبها فى رحم واحدة ست تانية ممكن تكون ما بتخلفش … يا حلاوة يا ولاد … انا ما عنديش اعتراض على الفكرة كفكرة … ما هو فى اوروبا والدول المتقدمة الفكرة مش مجرمة … الخلاصة البنت اشترت شنطة ب ١٧ الف على ما اتذكر … وقالت إنها هترجع تانى بعد ما تبيع شوية بويضات تانى … حد ممكن يقول ” وانت مالك ” … هو فعلا انا مالى … والمثل بيقول ” انا حر ما لم اضر ” … انا هنا مش بتكلم على الحرية … انا باتكلم عن هوس الامتلاك أو الاقتناء … عن الفرق بين ان حد يتبرع بكليته علشان انقاذ حد من أفراد أسرته … وحد تانى يبيع كليته علشان ياخذ الفلوس ويسافر يتفسح … شايفين الفرق … ما علينا ربنا ما يوقعكم فى هذا النوع من الهوس … هوس الاقتناء او الامتلاك …