صفوت عباس يكتب: (زعيم أوفتوه: من نبوت الناجي وسماحه الي باليستي ترامب وشين بينج )

هوس الزعامه يخالط بقوه الرغبات الانسانيه ويوجه بعنف السلوك من مستوي الفرد الي القبيله الي الدوله، ويسعي الفرد لان يكون زعيما متصدرا في الاسره والحاره كما تسعي القبيله لان تتسيد محيطها والدول تتهافت ان تكون القائد الفاعل والحاكم والمؤثر في اقليمها وقد تتجاوز رغبه الدول الي رغبه تصدر المشهد العالمي وادارته والهيمنه عليه سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
.. علم النفس وضح ان هرم ماسلو ويشرح ان احتياجات الإنسان التي تحفّز السلوك والسعي لاشباعها هي:الاحتياجات الفسيولوجية (الأساسية) و تشمل الاحتياجات الضرورية للبقاء مثل الطعام، الماء، الهواء، المأوى والتكاثر ثم الحاجة إلى الأمن الجسدي والنفسي، مثل الأمان المالي، الصحة، والاستقرار مع احتياجات اجتماعيه ك الحاجة إلى الانتماء، الحب، والعلاقات مع العائلة، الأصدقاء، أو الشريك.. وعندما يتمكن الانسان من انجاز الاحتياجات السابقه ياتي علي قمه الهرم الحاجه الي تحقيق الذات كان يكون قائدا وموثرا في محيطه (يصبح زعيما او فتوه)
الفتوه في حكايات نجيب محفوظ في الغالب يبداء عادلا شهما غيورا علي الضعفاء ثائرا لهم وان كان يتسلح بقوته وحرفيته في ضربه النبوت الذي يقضي به علي الفتوه السابق الذي يعيث في الحاره فسادا وجبروتا ويحمله حرافيش الحاره علي اعناقهم هاتفين له (اسم الله عليه) وقد هتفوا لعدل وشهامه عاشور الناجي وجبل ورفاعه وهتفوا للفتوه الطاغيه سماحه السلحدار،
الناس يهتفون للفتوه زعيم الحاره وسيدها ويهتفون ضده عندما يتهاوي امام ضربات فتوه نبوت فتوه جديد. والشعوب والامم تهتف لزعيم او قائد يبشر بالتغيير والعدل ويهتفون لمن يهزمه او ينتصر عليه ليكتب نهايته.
.. في الاسره يتصدر للزعامه اما الاكبر سنا او الاكثر علما او الاعلي صوتا او الارجح رايا فلابد ان يتزعم الاسره من به قوه مال او عقل او صخب، ومثلها القبيله فالشيخ او الزعيم يكون اما مركز المال او البطش، وفي مجموعه القبائل تكون الزعامه للاكثر عدد وثراءا وعليه تقوم الصراعات القبليه لاجل تزعم محيطها وان تكون فتوته.
.. ارباب المهن والصنعه ينصبون زعيما لهم ويينصب اللصوص والهجامين (كبيرا للحراميه) يدير شئونهم وينظم عملهم ويترزق من ورائهم
.. بين الدول وفي اقاليمها تتطاحن الدول من اجل ان تكون زعيما وقائدا للاقليم وادوات الصراع لاتختلف عن الصراع علي فتوه الحاره من قوه مال او قوه بطش عسكري او قوه مستمده من تاريخ وحضاره تقوي عضد بعض الدول لتكون زعيما قائدا لمحيطها الاقليمي، وتتجاوز صراعات الدول المحيط الاقليمي للصراع علي زعامه العالم وقيادته، فاقليميا هناك صراع قوي في منطقه بحر الصين بين الصين وتايوان والفلبين وعلي بعد خطوات صراع بين الصين والهند وبين الهند وباكستان وشمالا بين الكوريتين وفي الشرق الاوسط صراع علي الزعامه بين دول باصول فارسيه وعربيه وتركيه وصراع خفي عمن يتزعم العرب وفي اوروبا تبحث ألمانيا عن زعامه اوروبا اقتصاديا وفرنسا تسعي لتكون زعيما سياسيا.
.. امريكا عموما وامريكا ترامب خصوصا تسعي لزعامه العالم والان تنافسها بقوه الصين التنين الاقتصادي والعسكري والتي تعمل بصمت في مواجهه جعجعه وضجيج ترامب وصخبه
.. هتف الروس لماركس ثم لينين زعماء وفي الصين كان ماو تسي تونج زعيما وفي كوبا كان كاسترو زعيما وفي اوروبا كان بونابرت وموسيليني زعماء وفي تركيا كان اتاتورك زعيما، ونصب المصريون عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر زعماء.
.. سلاسل الزعماء والفتوات كانت تحكم صناعتها المواجهه والقوه المباشره والصريحه اما الان فبالدسائس وحروب الوكاله والمرتزقه ومفاجئات الثروه التي قد تهبط علي بائس فيزيح قائدا تاريخيا للعائله اصابه هرم العقل والجيب وقد تصعد بدوله بلا جذور تفجرت ارضها بالثروات لتصارع زعماء بقوه وتاريخ ومع كل زعيم او فتوه جديد الناس يهتفون لمن يخضعون له .