مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” يكفيكم شر التكنولوجيا “

0:00
ياختيييييى لما التكنولوجيا تبقى سبب همنا وغمنا … بااااه دى اخرتها … يعنى انا وانا بكامل قوايا العقلية اسلمها مخى وارجع بعد كده اندم واقول يا ريت اللى جرى ما كان … طيب ايه لازمة الكلام ده دلوقتى … جيالكم فى الكلام اهوه … من كام يوم … حصل شلل كامل فى البرتغال واسبانيا وجنوب فرنسا … سامعة حد مبسوط وبيقول احسن … لا مش احسن … نعرف اللى حصل ونتعلم … علشان ده ممكن يحصل فى اى مكان وبدون سابق إنذار … تتصوروا لما ٧٥ مليون بنى ادم فى حالة ذعر … ٧٥ مليون بنى ادم بيدوروا حوالين نفسهم مش عارفين ايه اللى بيحصل … لا فى اخبار ولا تليفونات ولا وسائل للتواصل الاجتماعى … تتصوروا خط كهربا واحد بجهد ٤٠٠ الف فولت يوقع دول بحالها … انا عايزاكم تتصوروا المشهد معايا … ناس محبوسة فى قطارات تحت الارض او فى اسانسيرات … ناس فى المطارات مش عارفة تعمل حاجة … ناس مش عارفة تتطمن على عيالها … ناس البنزين خلص من عربياتهم … ده غير الناس اللي بيوتها معتمدة على الكهربا تماما بداية من فتح الباب وفتح الشباك لغاية تشغيل الفرن والتكييف … ناس معاها فلوس لكن مش عارفة تشترى رغيف أو تسحب فلوس … المهم ان كل الناس دى مش عارفة اى حاجة … طبعا كل الناس بدأت تفكر فى نظرية المؤامرات وغزو البلاد واحتمال المجاعات وبلاوي تانية كتيييييير … فجأة انتشرت الفوضى … بدون كهرباء تعطلت إشارات المرور وتداخلت السيارات وعجز الجميع عن فك الاشتباكات … فجأة تخلى هذا الانسان المتحضر بكامل ارادته عن كل ما تعلم لصالح ” غريزة البقاء ” … الحمد لله … رغم الساعات الطويلة تم السيطرة على الموقف … الحمد لله رغم الفوضى والحوادث لم تنتشر الجريمة … نرجع بأااااه لموضوعنا … التكنولوجيا وسنينها … احنا ليه سلمنا مخنا وقعدنا نعتمد على حاجة مش مضمونة … زمان ايام التليفون الارضى احنا كنا بنحفظ نمر تليفونات العيلة بحالها … دلوقتى احنا بنعتمد تماما على هذا الجهاز اللئيم اللى فى كل ايد … فى ناس كتيييييير مش حافظة نمر تليفونات عيالها … فى ناس كتيييييير بطلت تجمع وتطرح … وفى ناس كتيييييير بطلت تشغل مخها … تصوروا احنا هنعمل ايه … مش هقول زى اللى حصل فى اوروبا … لا خالص … تصوروا احنا هنعمل ايه لو هذا الجهاز اللئيم ضاع أو اتسرق … عايزين نرجع نشغل مخنا … عايزين نرجع نحفظ نمر الخط الارضى احتياطى … عايزين نرجع نتحرك ونمشى ونركب عجل … عايزين نرجع نبقى بنى ادمين زى ما ربنا خلقنا … مش زى ما التكنولوجيا حولتنا … وربنا يكفيكم شر ” حركات التكنولوجيا ” النص كم …