أحمد فرغلي رضوان يكتب : الصفا ثانوية بنات ..لم ينجح أحد!

في الماضي كانت نتائج الثانوية العامة تذاع في الراديو وكثيرا كانت تأتي أسماء مدارس ويعقبها تعليق من المذيع “لم ينجح أحد ” ! هكذا كان حال الفيلم والذي ظل صناعه يبذلون مجهودا مضنيا لإضحاك الجمهور ولكن دون جدوى !
ومنذ الأسبوع الأول اتسع الفارق في الإيرادات بشكل كبير ليحتل فيلم “الصفا ثانوية بنات” المركز الثاني بفارق شاسع ، ربما تكون الإيرادات التي تحققت مرضية لصناع الفيلم مقارنة بميزانيته “القليلة” ولكن لا أتذكر في أي موسم سينمائي كان هذا الفارق بين المركز الأول والمركز الثاني والذي يتجاوز 80 مليون جنيه ! ويكشف عن ضعف المستوى الفني للفيلم ويجب على بطله الفنان الكوميدي علي ربيع أن يعيد حساباته في القادم لو يريد أن يستمر في السينما، ولكن هو موسم المنافسة فيه عموما غير متكافئة.
للأسف لا أحد يتعلم من أخطاءه هكذا كثير من الفنانين يصرون على نفس الأسلوب ونفس الأفكار وعدم التطور وعدم الاستماع إلى النصائح، والنتيجة تكون تراجع ثم تراجع ثم اختفاء!
في البداية ممكن القول أن فيلم “الصفا ثانوية بنات” محاولة “فاشلة” لاستنساخ فيلم الحريفة الذي حقق نجاح جماهيري كبير ! وربما من أجل أن يكون هناك تغيير فتم تعديل لعبة كرة القدم لكرة السلة وفريق الشباب إلى فريق بنات !
بالطبع النجاح الكبير لفيلم “الحريفة” كان مغري للتكرار ولكن المفاجأة أن الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المنتظر في دور العرض المصرية.
السيناريو يبدأ بمباريات كرة سلة في قرية !! لم أشاهد مثلها في الحقيقة، وحاول هنا السيناريو استخدام إفيهات كوميدية مكررة شخصية الممثل ضخم الجثة والذي يملأ البرامج والأفلام اعتقادا أن هذه المفارقة الكوميدية سينتج عنها ضحك الجمهور !! مشاهد كوميدية “فقيرة ” في الإبداع والابتكار ، ثم تبدأ رحلة تكوين الفريق للمشاركة في المسابقة ثم سلسلة مباريات عشوائية في كرة السلة بين فرق مدارس الفتيات !! مضطر أذكر فيلم “الحريفة” مرة أخرى الشخصيات كانت حقيقية وتصدقها وتتعاطف معها ، أما في “الصفا ثانوية بنات” فلا ! وبالطبع وسط مباريات وتدريبات السلة التي استحوذت على الأحداث من البداية للنهاية يتذكر السيناريو أنه يجب إضافة بعض الدراما الإنسانية فكانت قصة ساذجة لواحدة من الفتيات ومحاولة خلق خط رومانسي للبطل ! وليته لم يفعل.
بالطبع لا يمكن أن يمر الفيلم بدون مشهد راقص في كباريه مع الغناء الشعبي ، توليفة قديمة أصابنا الملل منها وخاصة إذا كانت ليس لها ضرورة كما في هذا الفيلم، ولذلك جاء المشهد لا محل له من الإعراب! وأداء الممثلين كان أقرب لفاصل من التهريج والخروج عن النص وكأنهم على خشبة المسرح !!
الأداء التمثيلي. لا يوجد أداء لافت من أحد علي ربيع كما هو نفس الأداء ومثله محمد ثروت وأوس أوس ، الجميع قدموا أداء متوسط ولم يجتهدوا في تقديم شخصياتهم.
علي ربيع بالطبع تتذكر له أعمال مسرحية جيدة ولكن في السينما لا أتذكر له سوى فيلم “خير وبركة” أفضل أعماله حتى الآن والذي به كوميديا وممكن تشاهده أكثر من مرة.
الصفا الثانوية بنات فيلم متوسط فنيا ، وعلى مستوى الكوميديا كان أقل من التوقعات.
تقييمي للفيلم 5/10