مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : ( الترامبيه.. حاله يعيشها الكون وينكرها)

0:00

يؤخذ عليّ كل متفرجي العالم الذين أيدوا الحاله الامريكيه التي تتوقع بعوده (ترامب) رئيسا للولايات المتحده وفقا لما كانت تحمله الاخبار من هناك حال المعركه الانتخابيه، وان كانوا بيقين انه بمثل سوء سابقيه ولاحقيه من رؤساء امريكا ولا يتميز عنهم بشيئ الا انه صريح لايعمل بمواربه ولايتعاطي الكسوف والحياء (بجح).

انسانياً وسياسيا واقتصاديا وفي مكونات الكون من افراد وجماعات وقبائل ودول وتحالفات نجد مثل تصرفات ترامب من بلطجه وعنف الكلام والفعل مع الغرور والرغبه في فرض السيطره واستغلال القوه والتلويح بها والاستخفاف بالضعفاء والتحرش بالاقوياء وتدبير الدسائس واختلاس الفرص الماديه ونهب المتاح والتحايل لنيل غير المتاح من ممتلكات الغير ومعه تصور الجميع انهم الافضل والاذكي والاعلم والاجدر بالقياده والتصدر، ويغلف هؤلاء طرحهم بتشدق بعبارات فخيمه رخيمه من الدين والاخلاق والقيم وحديث عن الاصول والفصول واداعاء الرفعه.

.. الكل ك (ترامب) مصلحته فوق وقبل الجميع ولايتواني او يستحيي من العمل لاجلها ولايراعي في ذلك جوهر دين او قانون او عرف و عهد ولا ود ولايراعي كلمته او رايه او اتفاقه، وعند الجميع انا او نحن فوق الجميع والمصلحه فوق اي اعتبار.

.. ترامب الراسمالي تخلي عن ابسط مبادئ الراسماليه التي تقول بحريه التجاره والمنافسه ليعالج واقعه الاقتصادي ففرض القيود والرسوم والعقوبات وسرعان ماجمدها لانهيار بورصته والتي قفزت للسماء بعد التجميد ليكسب المضاربون فيما توصف العمليه كلها بالنصب والتلاعب، ترامب تخارج من منظمات التنميه وغوث اللاجئين ونقض اتفاقه مع ايران والان يحشد قواته في محيطها والان يتفاوض معها ويناوئ بوتن ويرسل مبعوثه الي موسكو ويؤيد اسرائيل ويقال انه استقبل نتنياهو بشكل غير ودود (متناقض).

.. ترامب باع الفضيله للدينيين والوطن للقوميين والثراء للفقراء والتفوق للراسماليين ويتلاعب بكل وعوده الان.

.. علي مستوي الاشكال الاجتماعيه الاقل فرد وجماعه وقبيله وحزب نجد نفس تصرفات ترامب من سرقه وتكويش واكل مواريث وبخس حقوق وعمليات سمسره وتربح باي ومن اي شيء وبيع ذمم وشهاده زور واستثئثار بالافضل ومغافله الاخربن للمرور فوق اعناقهم وتنمر عليهم واستخفاف بقلتهم او ضعفهم وبنفس دعاوي افضليه الذكاء والقوه مع بيع اي شعارات لاعماء واستغفال الاخرين وهدم العهد وتناقض القول والفعل، ويتاجر الجميع بنفس بضاعه ترامب (الفضيله والدين والوطن والعدل والخبز).

.. علي مستوي الدول نجد الاستعمار القديم عسكريا واقتصاديا وفكريا مع سرقه واستعباد المحتل وحديثا نجد احلافا شيطانيه تؤجج العدوان وتدعم الباطل السياسي وتثير فتن لدي الاخرين وتسرق ثروات واراضي دول الجوار وتصنع اذرع الحرب بالوكاله وتجاهر بالمن والدعم مع سعي الجميع لاضعاف محيطه ليتصدر ويتزعم اقليمه.. كل الكون _ الا قليلا _ بتصرف ترامب لكنه ينكر ويزايد ويدعي الفضيله

زر الذهاب إلى الأعلى