عبد المعطى أحمد يكتب: السيناريو يتكرر فى سوريا!
نفس السيناريو يتكرر الآن بعد 22عاما فيما عرفناه”ليلة سقوط بغداد” ابريل 2003, ونفس المشاهد دخول بعض من أفراد الشعب القصر الرئاسى التجول فيه والاندهاش من مقتنياته, وهذا مال الشعب وغيرها من المشاهد التى تظهر للناس على أنهم تحرروا من القهر والظلم والافراج عن المساجين, لكنهم لايعلمون انهم ذهبوا لما هو أبعد من قهر وظلم صور لهم ليدخلوا فى سنوات الظلام والفوضى, وعدم الاستقرار والأمان, وسوء الأحوال الاقتصادية مع تدنى مستوى المعيشة.
وهذا يدفعنا لسؤال مهم هو: ماذا حدث فى سوريا لتسقط رغم أنها ظلت صامدة فى سنوات أصعب من هذه الأحداث؟ إنها اللعبة السياسية التى يعلمها الجميع(القوى العالمية والنفوذ والشعوب والظروف الاقتصادية) المخطط هو قطع الإمداد من البحر عن طريق سوريا, وكذلك تفكيك المقاومة فى جنوب لبنان عن طريق الجيش اللبنانى, ثم اسرائيل تسيطر بالكامل على الجولان وغيرها من المناطق الاسترتيجية, والسماح بتواجد أمريكى قوى بسوريا لمحاربة داعش والارهاب.
لنقول وداعا بلاد الشام مثلما قلناها مع العراق وليبيا واليمن والسودان, وسنقولها لمن يأتى عليه الدور بعدما فقد العرب قوة اتحادهم ليكون الشرق الأوسط الجديد مهما تعددت طرق تنفيذه, وطالت مدتها. تصريحات البنتاجون: باقون فى شرق سوريا لضمان عدم عودة داعش!
إن الأوضاع الفوضوية والمتسارعة على الأرض فى سوريا قد تمنح داعش مساحة لإيجاد القدرة على النشاط والتخطيط لعمليات خارجية هو حجة وسبب ظاهرى أمام العالم للتواجد طويل الأمد, وأيضا لتكون قريبة من الأحداث لخدمة إسرائيل وأوكرانيا والقضاء على النفوذ الروسى فى هذه المنطقة فى ظل صراع القوى العالمية على مناطق النفوذ.
ليلة سقوط سوريا لم تكن سقوط الأسد كحاكم أو نظام , إنما سقوطها فى يد محتل أو مستعمر بشكل جديد أرضا وشعبا, وهذا مالانتمناه كشعوب عربية لبلد ناضل وقاوم فى 1973, وكانت مواقفه جادة وبطولية.
هل يدار العالم من”النادى البوهيمى” الذى أنشىء عام 1872, ولايضم فى عضويته إلا ثلة من الأثرياء والفنانين وكبار السياسيين فى العالم؟!
الفنان كرم_مطاوع، ولد في 7 ديسمبر 1933، بمدينة دسوق بكفر الشيخ، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وأثناء دراسته بالكلية التحق أيضا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس عام 1956، ثم حصل على بعثة لدراسة الإخراج فى إيطاليا استمرت 5 سنوات، ودرس فى الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما, وأثناء دراسته بروما, تعرف على الدكتورة الإيطالية ميريث فالجوم أو مارجريتا، وتم الزواج بينهما أثناء زيارة لهما لمصر عام 1962، وأنجب منها ولدين هما: “عادل وكريم”، ثم انفصلا بعد سنوات, وسافرت إلى بلدها بصحبة ابنيها.
عاد إلى مصر, وقدم أول أدواره المسرحية عام 1964، وحملت المسرحية اسم ” الفرافير”، ثم قدم مسرحية “ياسين وبهية”، ثم مسرحية “الفتى مهران” تأليف عبدالرحمن الشرقاوي عام 1965، وهي من تمثيله وإخراجه، واستطاع أن يجسد شخصيات متعددة بصوته الرخيم والقوى, ولغته العربية القوية.
كانت أول انطلاقة له في السينما عام 1966 في فيلم ” سيد درويش”، وشاركته البطولة النجمة هند رستم، وبرع كرم مطاوع في تقديم شخصية فنان الشعب “سيد درويش”، ويعتبر هذا الفيلم علامة فارقة فى حياته الفنية, وقدم عام 1967 فيلم “إضراب الشحاتين” مع النجمة لبنى عبد العزيز ومن إخراج حسن الإمام.
انقطع كرم مطاوع عن السينما بعدها عشرين عاما ليتفرغ للعمل بالمسرح، وقدم خلاله أعمال كثيرة منها: «يا بهية وخبرينى، ووطني عكا، ليلة مصرع جيفارا، الحسين ثائرًا وشهيدًا، ايزيس، أوديب، هاملت، الإسكندر الأكبر، وشهرزاد”.
عاد مرة أخرى إلى التمثيل في السينما، في مرحلة السبعينيات، وقدم أفلام: “أنا والعذاب وهواك، امرأة للأسف، المشاغبات الثلاثة، مصرع الذئاب، خطة الشيطان”، بينما كان أخر أفلامه “المنسي” عام 1993 مع عادل إمام، ويسرا.
وفى الدراما التليفزيونية، قدم “الصبر في الملاحات، الأنصار، امرأة وثلاث وجوه، جواري بلا قيود، الحرملك” والذى قدم في الثمانينيات وترك أثرا ايجابيا كبيرًا في أذهان المشاهدين في تلك الفترة، وكذلك مسلسل “أرابيسك” في التسعينيات, والذي لا يزال في ذاكرة جمهوره حتى الآن, وسافر للجزائر وعمل أستاذاً لطلبة المعهد الوطنى للفنون الدرامية بجانب عمله كأستاذ فى معهد الفنون المسرحية، وعمل أيضاً مديراً لمسرح الجيب، ومديراً للمسرح القومى والمسرح الغنائى، ورئيساً للمركز القومى للسينما وللبيت الفني للمسرح.
الزيجة الثانية لـ كرم مطاوع كانت من الفنانة القديرة سهير_المرشدي، والتي كانت طالبة لديه في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنجبت له ابنته الفنانة حنان_مطاوع، واستمر زواجهما 20 عاما, ثم تزوج للمرة الثالثة والأخيرة، لفترة قصيرة من الإعلامية والمذيعة ماجدة_عاصم، والدة المذيع الشاب الراحل عمرو_سمير، وذلك قبل عام واحد من وفاته.
حصل الفنان الكبير كرم مطاوع، على وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكذلك تم تكريمه في مهرجان قرطاج, وتوفى في 9 ديسمبر عام 1996، عن عمر يناهز ال63 عاما بعد صراع مع مرض سرطان الكبد.
حتى لاننسى: فى مثل هذ1 اليوم 19 ديسمبر عام 1848 توفيت الأديبة والروائية الانجليزية إميلى برونتى, وفى 1900 توفى الموسيقار محمد عثمان عن 45 عاما, وفى 1914 تولى السلطان حسين كامل عرش مصر, وفى 1915 ولدت المغنية الفرنسية إيديث بياف, وفى 1971 استقال الرئيس الباكستانى محمد أيوب خان بعدهزيمة باكستان أمام الهند وقيام بنجلاديش, فى 1991 اعلنت الخارجية التركية رفع التمثيل الدبلوماسى لكل من فلسطين وإسرائيل لمستوى السفراء.