مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” ازاى الحال “
جدتى زمان كانت بتزعل لما تلاقيني قاعدة وايدى على خدى … كانت بتقول بحزم شديد ” شيلى ايدك من على خدك علشان هتعجزى ” … يا ريتني سمعت الكلام … اتارينى دلوقتى كل شوية … وانا قاعدة لوحدى … اظبطنى وانا ايدى على خدى وكل ما ابص فى المراية الاقينى عجزت فعلا … لو العيال بتاعة الأيام دى تسمع الكلام وتحاول تستفيد بخبرات الكبار … والله هيفلحوا … هو الكبار عايزين منهم ايه يعنى … عايزين يوفروا عليهم المرور بالكثير من التجارب الفاشلة … زمان وانا لسه باشتغل كنت باقول للمتدربين … انا بنقل وباحكى لكم خلاصة تجارب الآخرين علشان مش لازم تقعوا فى نفس ذات الحفرة اللى انا او غيرى وقعنا فيها … والله كتيييييير منهم سمع الكلام واستفاد … عقبال عيال الأيام دى … ما علينا … انا بس نفسى يسيبوا هذا الجهاز اللئيم اللى مخلى رقبتهم محنية وظهرهم مقوس ونظرهم ضعيف … كنا زمان لو كنا ماشيين فى النادى ومش فاردين ظهرنا ورافعين راسنا … كنا نلاقى والدة ” فروتى ” صاحبتنا بتضربنا بالبوكس على ظهرنا وهى بتقول افردوا ظهركم … النادى دلوقتى بقوا العيال يروحوه بس لو مشتركين فى اى لعبة وعندهم تمرين أو عندهم ماتش … بقية العيال بتروح المول … ولاد وبنات خروجاتهم بقت فى المول … يتفرجوا على بعض … ويتريقوا على بعض … وساعات يتخانقوا مع بعض … وطبعا يأكلوا أكل غير صحى … الله يكون فى عون بعض الاهالي اللى محتاجين مكنة طبع فلوس فى البيت … كلمتين محشورين فى زورى … نفسى الصغار والكبار يأخذوا بالهم … اسألوا على بعض … مش مكالمة قصاد مكالمة وزيارة قصاد زيارة … اللى فاضى يسأل … واللى افتكر يسأل … واللى بيحب يسأل … واللى بيهتم يسأل … بلاش العتاب على رأى عبدالحليم … الدنيا بقت صعبة جدااااااااا … واللى بيروح مش بيرجع … اسألوا ” ازاى الحال ” … اسألوا قبل ما تندموا … ايام قليلة ونبدأ عام جديد … كان فى تقليد زمان بنعمله كل اول سنة … بنهادى بعض بهدايا بسيطة … مش هدايا غالية لا خالص … يعنى اللى بتعرف تشتغل كروشيه كانت بتعمل لنا وردات صغيرة صنعة ايديها … واللى بتعرف تعمل شوكلاتة تعمل لنا … واللى بتعرف تعمل كحك كانت بتلف كل كحكاية فى ورق سلوفان بفيونكة حمرا ساتان … ولازم فى قلب واحدة من الكحك تخبى عملة معدنية … المرزق بأااااه هو اللى هتكون من نصيبه الكحكاية دى … كانت حاجات صغيرة بتفرحنا وتضحكنا من القلب … مرة تانية عايزة أؤكد ان الفكرة والفرحة لازم تكون فى المفاجأة … فى الاحساس انه الله ” شكرااااااااااااااا انك افتكرتني ” … مش فى القيمة المادية للهدية … يا رب سنة سعيدة حلوة عليكم وعلى الحبايب وعلى مصر كلها …