مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : من دخل دار أبى سفيان فهو آمن…!!!

كلمات خالدة وعظيمة ولها هدف وتاريخ قيلت من سيد البشر رسولنا الكريم عندما قرر فتح مكة وفيها حُشدت الحشود على جبالها من جيش المسلمين قبل فتحها قررت التحدث كتابتاً عن رؤيتى الشخصية فى هذه الجملة مع العلم بأننى لست شيخاً أو عالم من علماء الفقه والسنة أو ازهرى محنك ولكن هو أجتهاد إنسان قد يحدوه الخطأ أو الصواب من وجهة نظرى فمن هو أبى سفيان هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف صحابي من سادات قريش قبل الإسلام وهو والد معاوية بن أبى سفيان مؤسس الدولة الأموية كان تاجراً واسع الثراء وزعيم أشراف قريش الذين عارضوا محمداً ودعوته قبل إسلامه وكان داهية من دهاة العرب الذين عُرفوا بالحكمة والرأى السديد أنّه كان من أهل الشرف وكان فارساً شجاعاً مقداماً لايشق له غبار وظهر ذلك جلياّ فى غزوة حنين التى شهدها مع المسلمين ولكنه كان يحب الفخر والرئاسة وقيل أنه كان أبيض طويلا أجلح أبيض الرأس واللحية يخضبهما بالحناء والكتم وقد أصابته لوقة فى آخر عمره فكان يستر وجهه ويقول رحم الله عبداً دعا لى بالعافية فقد رميت فى أحسنى وما يبدو منى ولولا هواى فى يزيد لأبصرت رشدى وكان حليماً وقوراً رئيساً وسيداً فى الناس كريما عادلاً شهماً وهذا ماجعل رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم يجير كلّ من يدخل بيته وهذا القرار من رسولنا العظيم كان سياسياً وفيه من الذكاء العظيم والفطنة ومعرفة شخصيات من يتعامل معهم لعظيم فهو لاينطق عن الهوى فهو أراد من هذا القول له عندما ذهب مع العباس عم الرسول أن يعطيه على قدر حبه للتعظيم والفخر ورسولنا الكريم يعرف ذلك ويدرك تماماً أنه زوج هند بنت عتبه والتى روى عنها إنها مثلت بجسد سيدنا حمزه عم الرسول…!!!
والشاهد أن رسولنا الكريم وهو الواثق من النصر أحب أن يكون فتح مكه بلا دماء أو قتل فلذا أعطى أبى سفيان هذه الميزة حتى يقتدى به باقى أهل مكة بزعيمهم وبالتالى لايفكرون فى رفع السيوف أو المقاومة لجيش المسلمين…!!!
والواضح أيضاً أن رسولنا العظيم قد قالها لكى يُثَبت إيمان أبى سفيان وحتى يقف أيضاً فى وجه أياً من سادات قريش الذين لم يكونوا قد أسلموا بعد فى حالة مواجهة جيش المسلمين وكان فتح مكة هو تحول تاريخى فى إنشاء الدولة الإسلامية بقيادة سيد البشر وعظيمهم محمد بن عبد الله…!!!
ولنربط قول رسولنا الكريم بما يحدث فى هذه الحقبة الزمنية التى تمر علينا بمساؤها والتى قد يقال عنها هى الاسوء فى التاريخ فما يحدث من نزاعات وحروب بين الدول ومايقابلها من عدم وفاء بالعهود يجعلنا نترحم على أزمنة عز فيها الرجال ووفيت فيه الامانات وأنتشر فيها السلم والأمان فما يحدث من صراعات وسرقة أوطان وقتل بشر ومؤامرات تنكشف بصورة جلية أطرافها يعرفون مايفعلون وهم لايملكون من صفات البشر إلا أقذرها وقد تناول الزميل محمد عيسى فى مقاله الأسبوعى بعنوان “مصر تحارب” فى بوابة مصر الآن حقائق واضحة عما يفعله بنى صهيون بالأشتراك مع قوى الشر التى تدعم هذه الخيانه الإنسانية والتى لاتنم إلا عن منطق الخنازير فى قذارتها ونجاستها والتى تأكل من الميته ما قد يعجبها ومن الواضح أن مصر يوضع لها مخطط مرسوم هدفه زعزعة الأستقرار والنيل منها ولكن مصر إن شاء الله أمنة ومستقرة طالما هناك رجال يقفون ويستعدون فى الدفاع عنها بكل ماهو غالى ونفيس ويعرفون تماماً ما يُحاك حول مصر من مؤامرات على مر التاريخ ولكن مصر محفوظة بحفظ الله ولذا أدخلوا مصر أمنين وليس مهجرين…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى