صفوت عباس يكتب: ( آراء حسب الطلب !)

طوال ١٥ سنه مضت كان مستهجنا من كثيرين القول بان مصر محاطه بالمخاطر علي طول حدودها الاربع _ذلك _للتهديدات الامنيه القادمه من الحد الجنوبي بالسودان والحد الغربي في ليبيا والشمالي في المتوسط ومؤخرا من نهايه ٢٠٢٣ اشتعل الحد الشرقي بالحرب علي غزه وتهديدات الملاحه في البحر الاحمر والتي افقدت مصر واحدا من اهم مواردها (قناه السويس).
وكان مستهجنا ايضا ان تستحسن انفاق مصر علي بنيتها العسكريه وتسليح وتطوير جيشها ليواجه التهديدات المتربصه بمصر باعتبار غير منطقي مغلف بالسؤال اليس الخبز اهم من السلاح ورفاهيه المواطن اهم من حمايته في تجاهل كامل ان الامن هو العنصر الضامن للعيش وانه يصنع رفاهيه مع القله.
.. كان ممقوتا ان ناسف لحال شبه الدوله في العراق التي تحولت ودستوريا من دوله وطنيه مركزيه الي دوله محاصصه مناطقيه وعشائريه ومذهبيه وعرقيه و كل صنف بولاءات وميليشات فوق الدوله وجيشها الهلامي لتلحق بلبنان الجريح الكسيح المحتل مذهبيا وواقعيا ومثلهما اليمن الساقط بفعل مذهبيه الانقسام الحوثي وليبيا المنقسمه بين شرق وغرب وحفتر و عقيله والدبيبه وميليشات وجيش، وتونس التي تعافت قليلا لولا اثار المرض بالاخوان وبالنهايه سوريا الجولاني التي ضاعت به حرفيا.
وبالنهايه تهديدات الكيان الغاصب الذي سحق غزه بذريعه اعطتها له حركه المقاومه حم اس التي تهدف الي نتائج سياسيه لها لا نتائج تحرير وطن محتل ومغتصب فوق ٧٠ عاما ومع احداث ونتائج الحرب علي غزه والحل الصهيوامربكي المتمثل في نقل الغزيين لوطن بديل في مصر كحل نهائي قاتل لهم ولقضيه فلسطين الضائعه ومع ماتردد من ايام بحلم دوله من النيل الي الفرات ومع هرتلات عدم فتح مصر معبر رفح لادخال المساعدات والجميع يعرف ان المعبر مغلق من الجانب الاخر الذي انسحبت امامه حم اس ومكنته من المحاور والمعبر.
الحاله في مجملها بين انكار فج مع المعرفه بمنطق (عارف بس هنكر) وبمنطق ان تقلل من انجاز من لاتحب بمنطق (من يكرهك يتمني لك الغلط) ، ويزيد بقلب صحيح تصرفه بتصويره خطاء، ذلك في تصرف فرق ضاله ظهرت بشده علي سطح الفعل والاحداث بعد ٢٠١١ وان كانت قبله في حراك شبحي وفعل شيطاني كامن ووصل بهم القدر الي درجه تسيد الدوله وفي ٢٠١٢ عبر رئيس وبرلمان وحكومه سقطوا جميعا في ٢٠١٣ وان كان بغضهم لوطن ومواطن لايحكمونه هو تصرفهم السائد.
ان يصعد الاخوان الي قمه السلطه اوجد لهم تابعين وان تكون لهم عطايا تهدف الي شراء ذمم وعقول فقراء في بلد اقتصاده عليل هذا اوجد لهم ايضا من يجترون افكارهم وكلامهم كما يجترون طعامهم واوهام نهضتهم الزائفه وتكون لهم ظهيرا بددت الاوهام تركيزه وغلفت عقله.
مضطرون اعتبرنا ميديا الهاتف معبرا ومقياسا لتوجهات الرأي العام ومنها يمكن ان نعرف قدرا مما يقتنع به الناس او يكفرون به او يتارجحون بين اقراره وانكاره وقد حملت المنشورات والاخبار انذارت ان مصر بخطر محيط صدرت اذ من منكربن سابقين لانذارات الخطر، وبدا ولو يسيرا تحولا نحو استحسان ان مصر بجيش وسلاح له قيمه تظهر وقت الحاجه اليها وتصمت كل الأصوات الا صوت القوه والتي تُعتبر عند الجانب الاخر وتقلقه… ان كانت تلك الاصوات تظهر باستحياء الا انها معبرا ان تحولا يسيرا في الراي قد حدث ربما تحت ضغط توجس ان الامور علي المحك وباحساس خطر ان تقع مصر مضطره في حرب (وذلك امر له اهل بحكمه) وربما تسويق هذا بقصد وسوء نيه للتوريط في هذا مع اصوات بإفتراء تحمل مصر مسئوليه الكون والعدوان والمناخ وغلق المعبر .
بين اصوات ثابته علي الحق واخري علي الباطل واخيره مذبذبه او محرضه او تائهه او موجهه، تبقي مصر برعايه الله محموله علي مناكب الثابتين الصامدين رغم الالم.