اليونان تسجل حالتي وفاة بحمى غرب النيل

سجلت اليونان أول حالات إصابة بفيروس حمى غرب النيل خلال العام الجاري، وهو مرض ينقله البعوض ونشأ في أفريقيا.
وكشف التقرير الأسبوعي الذي نشرته هيئة “إيه أو دي واي” الصحية اليوم الخميس أن المريضين كانا فوق 78 سنة، وأصيبا بعدوى في الجهاز العصبي المركزي تسبب به الفيروس.
وذكرت الهيئة الصحية أنه تم تسجيل 47 حالة إصابة بحمى غرب النيل بحلول 20 أغسطس في العام الجاري. وأضافت أن 11 مريضا خضعوا للعلاج في المستشفى، دخل منهم اثنان وحدات العناية المركزة.
ويحتمل أن يكون عدد الحالات التي لم يتم الإبلاغ بها أكثر بكثير، حيث لا تظهر على العديد من المصابين أي أعراض أو تظهر أعراض متوسطة مثل الصداع أو آلام في الأطراف.
وتحدث الحالات الشديدة، التي تتضمن حمى شديدة، بشكل رئيسي بين المسنين أوممن لهم تاريخ مرضي.
ويعتبر فيروس غرب النيل المسؤول عمّا يعرف بحمى غرب النيل والذي يصل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحاملة للفيروس، وينتشر بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا.
واكتسب الفيروس تسميته بغرب النيل عندما اكتُشف أول مرة في المنطقة الغربية من النيل وبالتحديد في أوغندا عام 1937.
تعد الطيور الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، ثم ينتقل منها إلى البعوض حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تقوم بنقله إلى البشر حين لدغهم.
إن الفيروس ينتشر في المقام الأول عن طريق لدغة البعوض المصاب، والذي ينتمي عادةً إلى جنس “البعوض الزاعج”، ويوضح الدكتور بلعاوي أن هذه البعوضات تكتسب الفيروس عن طريق التغذي على الطيور المصابة، أي التي تحمل فيروس غرب النيل.
في حالات قليلة يمكن للفيروس أيضا أن ينتقل أثناء التعامل معه في المختبرات، أو عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء من أشخاص مصابين بالفيروس، أو انتقاله من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة”.
وعلى عكس عدة فيروسات، لا ينتقل الفيروس عبر السعال والعطس واللمس، أو التعامل مع الطيور المصابة الحية والميتة، لكن ينبغي ارتداء القفازات عند التخلص من الطيور الميتة”، ويشير أيضا إلى أن الفيروس “لا ينتقل كذلك عند تناول الطيور أو الحيوانات المصابة، لكن ينبغي طهي لحم الطيور أو الحيوانات الأخرى جيداً قبل تناوله”.