أحمد فرغلي رضوان يكتب : عام 2023 انتعاش الصناعة ومفاجآت شباك التذاكر
عام سينمائي جيد جدا على مستوى الإنتاج ويعيد الروح لصناعة السينما العريقة في هوليوود الشرق ويذكرنا بسنوات الإنتاج الكبيرة، العام كان به تنوع في الإنتاج ما بين أفلام كبيرة ومتوسطة ومنخفضة الإنتاج وهو شيء إيجابي لاستمرار عجلة الصناعة وعمل جميع شركات الإنتاج.
من أكبر مفاجآت سينما 2023 صعود أفلام للمنافسة على الإيرادات لغير نجوم الشباك ، أفلام كان البطل فيها الفكرة والسيناريو ، مثل ” وش في وش” و “فوي فوي فوي”، أعتبرهما من أكبر مفاجأت إنتاج عام 2023 وهما أيضا من أفضل أفلام العام على المستوى الفني.
ولكن الخبر الأول و من أكثر الأمور الإيجابية لصناعة السينما كانت الإيرادات الكبيرة وتحقيق رقما قياسيا جديدا عن طريق فيلم “بيت الروبي” والتي وصلت لنحو 131 مليون جنيه خلال 24 أسبوع عرض ولكن من الأمور السلبية في نفس الوقت لم يستطع أي فيلم خلال العام الاقتراب من هذا الرقم من قريب حيث ابتعد المنافسون بمسافة كبيرة جدا وحصد صاحب المركز الثاني في الإيرادات أقل من نصف هذه الإيرادات! وهو فيلم ” تاج” للفنان تامر حسني حيث بلغت إيراداته نحو 45 مليون جنيه خلال 11 أسبوع عرض وهي أقل من المتوقع لأحد نجوم شباك تذاكر السينما المصرية ! وبنفس الإيرادات تقريبا ما بين 45 و 43 مليون جنيه جاء فيلما ” البعبع” أمير كرارة و “العميل صفر ” أكرم حسني ، لذلك المنافسة كانت على المركز الثاني فقط خلال هذا العام !
عناوين كثيرة هذا العام السينمائي الذي يعتبر جيدا ويبشر باستمرار عودة الإنتاج بقوة، والبطل دائما كان الجمهور المصري الداعم الأول لصناعة السينما حيث اقتربت إيرادات هذا العام من رقم 800 مليون جنيه بعد عرض 42 فيلما ونتمنى أن تصل لرقم المليار في 2024.
أكرم حسني ومحمد ممدوح ومحمد فراج وأحمد داود أكثر النجوم الرابحين هذا الموسم بعد دخول أفلامهم في قائمة العشرة أفلام المتصدرة للإيرادات لأول مرة وهي خطوة مهمة لهم في البطولة السينمائية ويبقى عليهم الاستمرار والاختيار الجيد للخطوة التالية.
أكثر النجوم حضورا هذا العام كان أحد أهم نجوم شباك التذاكر في هذا الجيل محمد هنيدي و العائد للسينما بعد غياب محمد رمضان ،عرض لكل منهما فيلمين خلال هذا العام ولكن اللافت أنهما حققا إيرادات جيدة في الفيلم الأول ” نبيل الجميل اخصائي تجميل” من بطولة محمد هنيدي و “هارلي” من بطولة محمد رمضان وظهرا في قائمة العشرة الأوائل للإيرادات ولكن المفاجأة الغير سارة لهما حدوث تراجع شديد في الفيلمين الأخرين “مرعي البريمو “بطولة محمد هنيدي و “على الزيرو” بطولة محمد رمضان وجاء الفيلمين في ترتيب متأخر في قائمة الإيرادات وعليهما إعادة النظر في كثير من الأمور الفنية.
من سلبيات الموسم الحديث عن دعم التوزيع لأفلام دون غيرها سواء في عدد أسابيع العرض أو عدد النسخ المطروحة ! بالتأكيد المنافسة فيها كل شيء كما تعودنا ولكن تحقيق العدالة في المنافسة شيء مهم ومطلوب ولكن هكذا السوق منذ فترة .
كذلك من السلبيات غياب البطلات ” نجمات الشباك ” لم تجد فيلم يحمل اسم بطلة ينافس في شباك التذاكر ولكن ظهرت عدد من النجمات بجانب النجوم أبرزهم ليلى علوي، نور و نيللي كريم وغادة عادل وجومانا مراد وياسمين رئيس، وأمينة خليل ودينا الشربيني ومي عمر وياسمين صبري وهنا الزاهد وروبي.
فقط ماجدة زكي تصدرت الأفيش في تجربة سينمائية جديدة ومختلفة الفيلم الموسيقي “سكر” و هيفاء وهبي وفيلم “رمسيس باريس ” والفيلمين حققا إيرادات ضعيفة.
من سلبيات هذا العام غياب عدد من نجوم الشباك أحمد حلمي ، أحمد عز، محمد سعد، أحمد السقا، أحمد مكي ، وجودهم كان سيزيد من إيرادات العام، للأسف هذا الجيل عموما إنتاجهم قليل مقارنة بالأجيال السابقة في السينما المصرية.
ظاهرة الحديث عن الإيرادات الخارجية تصاعدت هذا العام بسبب تضاعف الإيرادات لعدد من الأفلام في السينما السعودية وهناك أفلاما حققت إيرادات أضعاف ما حققته في مصر مثل فيلمي بلوموندو و شوجر دادي! وبالطبع شباك التذاكر في السعودية إضافة كبيرة للإيرادات ولكن المنافسة شديدة بسبب مزاج الجمهور من الشباب هناك و الذي يقبل أكثر على الأفلام الأجنبية وقليل من الأفلام العربية.